ظاهرة غامضة وفريدة يكتشفها مسبار الأمل الإماراتي على المريخ
٢٧ أبريل ٢٠٢٢
ظاهرة غامضة وفريدة لم يسبق رؤيتها من قبل كشفها مسبار الأمل الإماراتي لاستكشاف كوكب المريخ. وتفتح هذه الظاهرة التي أطلق عليها فريق عمل المشروع اسم "الشفق المنفصل المتعرج"، باب التساؤلات عن أسرار الكوكب الأحمر الأخرى.
إعلان
كشف (مسبار الأمل) الإماراتي، عن صورٍ جديدة لـ"الشفق المنفصل في المريخ"، والتي جاءت بعد سلسلة من عمليات الرصد والملاحظات العلمية.
وقالت إدارة مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ إن الصور الجديدة "تفتح الباب أمام مزيد من التساؤلات حول التفاعلات بين الإشعاع الشمسي والمجال المغناطيسي للمريخ وغلافه الجوي".
وأضافت في بيان اليوم الأربعاء (27 أبريل/ نيسان): كشف المسبار عن ظاهرة غامضة وفريدة لم يسبق رؤيتها من قبل، أطلق عليها فريق عمل المشروع اسم "الشفق المنفصل المتعرج"، وهي تأخذ شكلاً ملتوياً ضخم الحجم يمتد على نصف طول الكوكب الأحمر.
وقالت قائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ حصة المطروشي: عندما التقطنا صوراً عن ظاهرة الشفق المنفصل للمريخ لأول مرة بعد وقت قصير من وصول مسبار الأمل إلى الكوكب الأحمر في عام 2021، أدركنا بأن لدينا إمكانات جديدة لإجراء عمليات رصد استثنائية في هذا المجال، لذلك قررنا التركيز أكثر على دراسة هذه الظاهرة.
وأضافت: يمكننا الحصول على ملاحظات شاملة تقريباً لقرص الكوكب وغلافه الجوي، والتي تساعدنا في دراسة ظواهر الغلاف الجوي والتفاعلات التي تحدث فيه، حيث نشاهد تأثيرات الشفق المنفصل على نطاق واسع ومن منظور لم يسبق مشاهدته من قبل.
ويتكون الشفق المنفصل المتعرج من خطوط طويلة (تشبه الديدان في الشكل) من انبعاثات الإلكترونات النشطة في الغلاف الجوي العلوي، تمتد لمسافة عدة آلافٍ من الكيلومترات من الجانب المضيء للمريخ إلى الجانب المظلم منه.
ومن جهته، قال عضو فريق المقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية الخاص بمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ من جامعة كاليفورنيا، الدكتور روب ليليس: يعتبر الشفق المنفصل المتعرج اكتشافاً استثنائياً ومثيراً للاهتمام، إذ لم نتمكن من إيجاد أي تفسير واضح حول سبب ملاحظة هذا الشفق بهذا الحجم والوضوح والشكل. يمكننا اليوم إعادة دراسة الملاحظات السابقة التي رصدناها عن كوكب المريخ لإيجاد الأجوبة التي من الممكن أن تساعد في تفسير ملاحظات مسبار الأمل الجديدة وهذه الظاهرة الغامضة.
ويهدف مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ إلى دراسة الغلاف الجوي للمريخ والعلاقة بين طبقاته السفلية والعلوية، بما يتيح للمجتمع العلمي في العالم الوصول الكامل إلى رؤية شاملة حول طبيعة طقس المريخ خلال أوقات مختلفة من اليوم وعلى امتداد فصوله المتنوعة. ويتم إصدار البيانات العلمية كل ثلاثة أشهر، مع إتاحة المعلومات مجاناً للباحثين ومحبي علوم الفضاء في مختلف أنحاء العالم.
ع.أ.ج/ خ.س (د ب أ)
ومازال البحث جاريا عن حياة على سطح المريخ
أرسل العلماء ثلاثة أجيال من المستكشفات إلى المريخ، تراوحت أعمارها بين أربعة أشهر وعدة أعوام. ومازال الإنسان يبحث عن حياة لكائنات حية على سطح الكوكب الأحمر.
صورة من: picture-alliance/dpa/NASA/JPL-Caltech/MSSS
مختبر متنقل
كوروسيتي هي أكثر العربات تكوراً وأكبرها، التي أرسلت إلى أرض المريخ. هبطت في السادس من آب/ أغسطس 2012 وانتقلت على أرض المريخ حوالي 17 كيلومتراً. كوريوستي أكثر من عربة، إنها مختبر كامل متنقل على عجلات.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nasa/Jpl-Caltech/Msss
مختبرات
يحتوي كوريوستي على مطياف ضوئي يحلل عن طريق أشعة الليزر مكونات المواد عن بعد. محطة طقس كاملة تقيس الحرارة والرطوبة، والضغط الجوي، والإشعاع وسرعة الرياح. والأهم أنها تحتوي على مختبر كيميائي يحلل العناصر العضوية على أرض المريخ للبحث عن الحياة.
صورة من: NASA/JPL-Caltech/MSSS
مثقاب
نتائج بحثه كشفت عن إمكانية تواجد الحياة نظرياً على المريخ. لكنها لم تكشفت أي حياة حتى الآن. في نهاية الذراع الرئيسة للعربة تواجد سكين لقطع الأرض ومثقاب.
صورة من: NASA/JPL-Caltech
تحليل الغبار
يتم تحليل غبار المريخ عن طريق اجهزة مختلفة. في البداية يتم فصل الغبار إلى أجزاء مختلفة، ثم تصنف وترسل إلى مختبرات مختلفة لغرض تحليلها.
صورة من: picture alliance/AP Photo/NASA
مستكشف صغير
قبل كوريوسيتي كان هناك مستكشف المريخ الذي حط في الرابع من تموز/ يوليو 1997. كانت هذه المرة الأولى التي يسير فيها روبوت على أرض المريخ حاملاً مختبراً يعمل بالأشعة السينية لفحص تركيب المواد.، بالإضافة إلى كاميرات بعدسات متحركة.
صورة من: NASA/JPL
أجيال وأحجام
ثلاثة أجيال من العربات. الصغير هو المستكشف سوجورنر. وزنه 10.6 كيلوغرام، حجمه بحجم عربة ألعاب للأطفال. سرعته القصوى سنتمر واحد بالثانية. الجيل الثاني ابورتونتي الذي وصل وزنه إلى 185 كيلوغراماً. أما كوريوستي وهو الأكبر ويصل وزنه إلى 900 كيلوغرام، بحجم سيارة صغيرة. سرعته تصل إلى خمسة سنتمترات بالثانية.
صورة من: NASA/JPL-Caltech
أربعة أشهر فقط
سورجونور قطع مسافة 100 متر فقط خلال مهمته، وأرسل صوراً ومعلومات حتى 27 أيلول/ سبتمبر 1997. هذه واحدة من آخر صوّر أرسلها المستكشف قبل انقطاع الاتصال الراديوي مع الأرض. يعتقد أن سبب "موت" المستكشف هو انخفاض درجة الحرارة ليلاً ما أدى إلى موت بطارياته.
صورة من: NASA/JPL
توأمان
من دون التجربة التي مر بها سورجونور لم يكن تصوّر نجاح المستكشفات من الجيل الثاني والثالث. في عام 2004 أرسلت ناسا مستكشفان على أرض المريخ بالوقت نفسه؛ سبيريت وابورتونتي. تمكنا من التحرك لمدة 7 أعوام على سطح المريخ، وقطعا مسافة 7.7 كيلومتر. تمكن أحدهما من تسلق المرتفعات وأخذ نماذج من الأرض والصمود أمام البرد والعواصف الرملية، حتى أن الشقيق ابورتوتني مازال يعمل حتى اليوم على أرض المريخ.
صورة من: picture alliance/dpa
البقاء
ابورتونتي قطع مسافة 42 كيلومترا حتى عام 2015. وهي مسافة أكثر من تلك التي قطعها كوريوستي. يحمل المستكشف ثلاث أنواع من مطياف الضوء وكاميرات ثلاثية الأبعاد.
صورة من: picture-alliance/dpa
هضبة على المريخ
الصورة ملتقطة بواسطة كوريوستي. من المتوقع أن يعمل المستكشف لمدة خمسة أعوام مقبلة على الأقل. الصورة لهضبة على المريخ تظهر مشاهد مشابهة على الأرض. غير أن من يعيش على المريخ حتى الآن هي الروبوتات التي أرسلها الإنسان إلى المريخ في انتظار استكشاف حياة أخرى. إعداد: جيسي فانغراد/ عباس الخشالي