ظاهرة غريبة.. المئات من أطفال اللاجئين فقدوا وعيهم في السويد
علاء جمعة
٣ أبريل ٢٠١٧
ظاهرة محيرة بدأت تلفت انتباه العلماء في السويد، وهي سقوط المئات من أطفال اللاجئين فاقدي الوعي بعد معرفتهم أن عائلاتهم مهددة بالترحيل إلى بلدانهم الأصلية. ويقف العلماء حائرين أمام مسبباتها، ولماذا ظهرت في السويد حصراً.
إعلان
كشفت صحيفة "نيويوركر" (the new yorker) الأمريكية وجود ظاهرة غريبة من نوعها تشغل بال العلماء والباحثين في السويد، تتمثل في سقوط المئات من أطفال اللاجئين الذين بفقدون الوعي بمجرد معرفتهم أن عائلاتهم مهددة بالترحيل إلى بلادهم الأصلية.
وبعد حوالي عامين على بدء النقاش الجدي حول هذه المتلازمة الجديدة والتي أطلق عليها إسم "Resignation syndrome" أو ما يمكن تسميتها بالعربية بـ"متلازمة التخلي"، ما زال العلماء حائرين أمام مسبباتها العلمية الدقيقة، ولماذا ظهرت في السويد حصراً، وما أسباب إصابة الأطفال اللاجئين وحدهم بها؟ وبدأ التداول بمصطلح "متلازمة التخلي" في السويد في العام 2014، ومنذ ذلك الوقت سجلت مئات الحالات في صفوف الأطفال والمراهقين اللاجئين، بين عمر 8 و15 عاماً.
ووفقا لدراسة نشرتها مجلة "آفاق في العلوم العصبية السلوكية" (Journals "Frontiers in Behavioral Neuroscience) في الأول من كانون الثاني/ يناير 2016، فإن أعراض هذه الحالة تشبه الشلل إلى حد بعيد، حيث يصحبه انعدام في القدرة على التحرك، وعدم القدرة على الأكل، ومن ثم يفقد المريض تواصله تدريجيا مع العالم الخارجي، بحيث لا تصدر عنه إشارات بخلاف أنه نائم.
وذكر الأطباء أن الأطفال الذين أصيبوا بالمرض فقدوا جزءا كبيرا من أوزانهم بسرعة، ما توجب تغذيتهم صناعيا من أجل بقائهم على قيد الحياة، حيث أكد الأطباء أن هذه الحالة تؤدي إلى الموت ما لم يجر الاعتناء بهؤلاء الأطفال طبياً. وذكرت المجلة المختصة أن العلماء لاحظوا أن معظم الإصابات التي حصلت بين الأطفال كانت من ضمن مجموعات معينة من اللاجئين، بحيث كان معظم الأطفال المصابين ينحدرون من دول كوسوفو وصربيا وأذربيجان وكازاخستان وقيرغيزستان وروسيا، فيما سجلت إصابات أيضا بين طائفة الإيغور وبعض جماعات الغجر.
وهو ما جعل العلماء على ثقة بأن التجارب المؤلمة المشتركة التي مر بها الأطفال، وتعرَُض حياتهم للخطر في بلادهم الأصلية، ومن ثم شعورهم بالأمان في السويد، أثر على طبيعة عمل أجسامهم الفسيولوجية بحيث دفعته إلى تعطيل بعض من وظائفه بطريقة لا إرادية من أجل توفير الحماية له وبقائه في البلد الآمن.
نصائح طبية غريبة ذات مفعول كبير
نصائح طبية كثيرة نسمعها يوميا. أحيانا تكون الأمور سهلة، مثلا: من يريد خفض وزنه، عليه أن يأكل أقل ويتحرك أكثر. ولكن هناك نصائح تبدو غريبة لأول وهلة، لكن التدقيق بها يجعلك تدرك أنها مفيدة. نتعرف على أغرب النصائح الطبية.
صورة من: picture-alliance/dpa
لا تنظف أسنانك بعد تناول الطعام مباشرة
نعم، إذا تناولت طعاما حامضا، فاحذر من تنظيف أسنانك بعدها مباشرة. ومن هذه الأطعمة الليمون والبندورة، والمشروبات الحامضة بشكل عام. تنظيف الأسنان بعد تناول هذه الأطعمة يؤدي إلى إضعاف ميناء الأسنان مع الوقت. ولتجاوز هذه المشكلة فإن أفضل طريقة هي تنظيف الأسنان بعد 30 إلى 60 دقيقة من تناول الطعام الحامض.
صورة من: Colourbox/
مارس الرياضة عندما تكون متعبا
بعد يوم عمل شاق يحبذ المرء الخلود للنوم أو على الأقل الاستلقاء على الأريكة والاستمتاع بمشاهدة التلفاز مثلا. ولكن ممارسة الرياضة هي آخر ما يخطر بباله. دراسة علمية تثبت أن 30 دقيقة من التمارين الرياضية المركزة تخفض التعب وتطرد المزاج السيء وحتى الاكتئاب. إذن لها فوائد جسدية ونفسية أيضا.
صورة من: Colourbox/L Dolgachov
عليك بشراب ساخن إذا أردت الانتعاش
عندما يكون الجو حارا، يزداد تناول المشروبات الباردة والمثلجات. ولكن أثبت علميا أن المشروبات الساخنة ترطب أكثر. لأن المشروب الساخن يجعل الجسم يتعرق أكثر، وهذا العرق يعتبر بمثابة مبرد طبيعي في يوم حار.
صورة من: Colourbox
دعك من المواد المعقمة، إذا أردت تجنب العدوى
تبادر دائما إلى المواد المعقمة، حتى لا تصاب بالمرض. ولكن لم يثبت أبدا أن المواد المضادة للبكتيريا ذات مفعول أقوى من غيرها من المواد. بل على العكس هذه المستحضرات الكيميائية فيها مواد مثل تریکلوزان، تقوم بدور سلبي لأنها تمنع جسمنا من الاستفادة من البكتيريا النافعة.
صورة من: picture-alliance/dpa
البعد يقتل الملل ويلهب نار الشوق للحبيب
من حفلة إلى أخرى، ومن مناسبة اجتماعية إلى التالية. أمر مرهق مع الوقت، ويؤثر إيجابيا على العلاقة بين الشريكين. عدا عن موضوع الشوق للآخر، فإن هذه الفترة التي تكون فيها بعيدا عن الشريك، تبعدك عن الضغوط الاجتماعية، وهو أمر ينعكس إيجابا على العلاقة.
صورة من: Fotolia/Chlorophylle
زيادة الوزن ليس مبررا لارتداء ملابس واسعة
قد يبدو أمرا متناقضا، ولكن هناك تفسيرا لذلك. العضلات أثقل من الدهون. مثال: سيدتان تزن كل منهما 60 كلغ، ولكن إحداهما تمارس رفع الأثقال بانتظام، والأخرى لا. النتيجة: قياس ملابس السيدة الرياضية، رغم أن وزنها 60 كلغ، إلا أنه يماثل قياس سيدة وزنها 50 كلغ ولا تمارس الرياضة. السبب هو أن كيلو واحد من العضلات يأخذ مساحة أصغر من كيلو الدهون. لذلك من يزيد وزنه بالعضلات ويحرق الدهون سيصبح قياس ملابسه أصغر.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hesse
إشرب قهوة من أجل قيلولة مريحة
أظهرت دراسات علمية يابانية أن القيلولة فعالة جدا لتنشيط الذاكرة وتحفيز النشاط الذهني، وأفضل طريقة للاستفادة من القيلولة هو شرب فنجان أو اثنين من القهوة قبل القيلولة. وبعدها يأخذ الشخص إغفاءة صغيرة لعشرين دقيقة أو نصف ساعة. المشاركون في الدراسات ممن شربوا القهوة قبل القيلولة كان نومهم مريحا أكثر من أولئك الذين لم يشربوا القهوة.
صورة من: Pressmaster/Colourbox
لا تشرب "مشروبات الطاقة"، عندما تكون متعبا
إذن متى أشرب "مشروبات الطاقة"، إن لم يكن عند التعب؟ "مشروب الطاقة" يحتوي على خمسة أضعاف ما تحتويه القهوة من الكافايين. ولكن مفعولها المنشط قصير جدا، كما يقول خبراء الصحة. ولهذه المشروبات آثار جانبية غير مريحة، مثل العصبية والتوتر وتسرع القلب. كما أنها مزودة بكميات كبيرة جدا من السكر، فترفع معدل السكر في الدم بسرعة كبيرة، ليعود وينخفض بسرعة أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa
8 صورة1 | 8
ونشرت الصحيفة الأمريكية بعضا من التفاصيل المرافقة لبعض الحالات التي أصابت الأطفال، حيث نشرت قصة طفل روسي أصيب بهذه الحالة في العام 2014، وذلك بعد أن وصلت رسالة من السلطات السويدية تفيد برفض طلب اللجوء الخاص بعائلته، وضرورة مغادرتهم الأراضي السويدية.
ونشرت الصحيفة الأمريكية نقلا عن والد الطفل المصاب بأنه "أصبح متجهماً طوال الوقت ويميل للانعزال، ثم توقف عن التكلم بالروسية مع أهله". وأخبر الطفل أهله بأنه يشعر برغبة في النوم وبأن شيئاً ما يضغط على رأسه، وقال إنه يشعر كما لو أن جسده أصبح سائلاً بالكامل، كما يشعر بأطرافه هشة من شدة الليونة، وأن كل ما كان يريده هو أن يغلق عينيه.
ويرى الباحثون الذين تابعوا القضية، أنه لا علاج لهذه الحالة المتمثلة بانعدام أي رغبة بالحياة سوى الحصول على إذن بالإقامة الدائمة في السويد. كما أن الأطفال المرضى بحاجة إلى أكثر من عام للتعافي مجدداً، وقال الباحثون أن الأطفال المرضى أكدوا بأنهم أصيبوا بنوع من الهلوسات البصرية، وكان لديهم شعور بأن أي حركة قد تسبب لهم الخطر وهو ما دفع أطرافهم لا إراديا إلى عدم الحركة.