سيؤدي مرور كوكب عطارد بين الأرض والشمس إلى ظاهرة فلكية نادرة الحدوث، بدورها حذرت وكالة ناسا المهتمين من النظر مباشرة إلى الشمس، خشية تأثير تلك الظاهرة على شبكية العين.
إعلان
في ظاهرة فلكية نادرة، سيحدث مرور عطارد، أصغر الكواكب في النظام الشمسي وأقربها للشمس، كسوفا شمسيا بالغ الصغر، وذلك ظهر اليوم الاثنين (11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019). وبالنسبة لأولئك المجهزين بالمعدات المناسبة، سوف يبدو الكوكب وكأنه نقطة سوداء نفاثة صغيرة على سطح الشمس أثناء مروره أمامها في رحلة تستغرق ست ساعات تقريبا.
ووفقا لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، سوف تكون الظاهرة، المعروفة باسم عبور عطارد، مرئية على نطاق واسع في معظم أنحاء الأرض - إذا سمح الطقس بذلك - بداية من الساعة 07:35 صباحا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة ( 12:35بتوقيت غرينتش(.
وسوف يصل عطارد إلى أقرب نقطة من مركز الشمس الساعة 1020 صباحا (15:20 بتوقيت غرينتش) ويخرج من بين الأرض والشمس الساعةمساء تقريبا (18:04 بتوقيت غرينتش). وسوف يتمكن الأشخاص في الأمريكيتين ونيوزيلندا وأوروبا وأفريقيا وغرب آسيا من رؤيته باستخدام تلسكوب يبلغ الحد الأدنى له من التكبير 50x ، ومرشح شمسي أو مناظير شمسية مزودة بمرشح شمسي. وتحذر ناسا من النظر مباشرة إلى الشمس لأن ذلك قد يؤدي إلى ضرر دائم للعين. ويستقطب هذا الحدث علماء الفلك ومراقبي حركة الأجرام السماوية، لأن عبور عطارد يحدث فقط نحو 13 مرة كل قرن من الزمن. وكان آخر عبور لعطارد قد حدث في عام 2016، ولن يحدث العبور التالي قبل عام 2032
واستغل العلماء هذه الظواهر منذ مئات السنين لدراسة الطريقة التي تتحرك بها الكواكب والنجوم في الفضاء. وقالت ناسا إن المعلمين وأولياء الأمور يجب ألا يفوتوا الفرصة لتعليم الأطفال حول النظام الشمسي.
يشار إلى أن عطارد هو أقرب كوكب للشمس، وتستغرق دورته حول الشمس نحو 88 يوما. وهذه الدورة هي أسرع بكثير من دورة الأرض حول الشمس التي تستغرق 365 يوما، كما أن المسافة التي يقطعها عطارد أقصر بكثير، فهي تبلغ 15 ألف كيلومتر، مقابل 40 ألف كيلومتر تقطعها الأرض في مدارها حول الشمس.
ع.أ.ج/ع.ج.م (د ب ا)
"القمر الدموي" يزين سماء القارة الأوروبية
استمتع هواة الرصد الفلكي في القارة الأوروبية بمراقبة الخسوف الكلي للقمر الدموي العملاق. ألبوم الصور التالي يسلط الضوء على هذه الظاهرة الفلكية النادرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Tittel
"طلوع القمر" في شرق أوروبا
يظهر القمر وهو يرتفع بهدوء فوق الكنيسة الأرثوذكسية في بيلاروسيا. وأثناء خسوفه، يدخل القمر منطقة ظل الأرض وعوضاً عن الاختفاء يبدأ في التوهج.
صورة من: Reuters/V. Fedosenko
أكبر من المعتاد
يطلق البعض على هذه الظاهرة المثيرة للإعجاب بلونها وشكلها اسم "القمر الدموي". ومثل الشمس في طلوعها وغروبها، يبدو القمر أكبر من المعتاد خلال الظلام. والسبب في هذا الوهم البصري يعزى إلى أن القمر قريب بشكل خاص من الأرض.
صورة من: Reuters/M. Blake
كل شيء أحمر
ويعود سبب اللون الغامق للقمر (الأحمر) إلى أن أشعة الشمس الحمراء الأطول، تنكسر وتتجه صوب القمر. في حين، تتناثر الأشعة الزرقاء ذات الطول الموجي الأقصر بشكل كامل في الغلاف الجوي ولا تصل إلى القمر.
صورة من: Reuters/F. Lenoir
قمر في سماء فرانكفورت
يقف القمر النحاسي (الصورة) فوق ناطحة سحاب في مدينة المال والأعمال الألمانية فرانكفورت. وحتى يحدث خسوف قمري، ينبغي على القمر والشمس والأرض أن يتواجدوا في خط واحد.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
لعب مع القمر
أضفى الخسوف جمالية خاصة على التماثيل المتواجدة في " Jubelpark" في العاصمة البلجيكية بروكسيل. بسبب صفاء السماء في تلك الليلة كانت الفرصة مواتية للاستمتاع بمشاهدة القمر الدموي.
صورة من: Reuters/Y. Herman
قمر يتوسط الآلهة
في أثينا يتوسط القمر بين الإله أبولو والإلهة هيرا. ويبدو أن أبولو يتطلع للإمساك بالقمر الدموي ولا غرابة في ذلك، ففي الأساطير اليونانية يعتبر أبولو إله الشمس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Messinis
خمس ساعات من المتعة
يستمر الخسوف الكلي للقمر حوالي ساعة، أما مدة الخسوف الإجمالية فتصل على الأقل إلى حوالي أربع ساعات ونصف في وسط القارة الأوروبية، وينتهي بعد ذلك هذا الحفل الليلي المتميز.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/N. Pisarenko
وداعاً أيها القمر
تتطلب مشاهدة الخسوف الكلي للقمر مرة ثانية في وسط أوروبا الانتظار حتى نهاية سنة 2028. ومن لم يتمكن من ذلك، ستتاح أمامه فرصة مشاهدة هذا القمر مرة ثانية في ديسمبر/كانون الأول 2029. إعداد: يانيت سفينيك/ غوران غوتانوسكي/ ر.م