دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من العاصمة العراقية بغداد دول المنطقة إلى "فتح صفحة جديدة" وتبني "الحوار لإزالة سوء التفاهم" بعد توقيع الاتفاق النووي التاريخي بين الدول الكبرى وطهران، وذلك من أجل "مكافحة جادة للإرهاب". وفي مؤتمر صحافي عقده مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري اليوم الاثنين (27 يوليو/تموز 2015)، قال ظريف "آن الأوان في هذه المنطقة، لفتح صفحة جديدة"، مؤكدا على عدم وجود "أي مشكلة في ما بيننا في هذه المنطقة".

وأضاف ظريف الذي زار في وقت سابق المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني في النجف "لابد من أن نهتم بعد الاتفاق (النووي الذي أبرم مع الدول الكبرى) بالأولويات الأساسية". وأكد ظريف أن الجمهورية الإسلامية "تمد يدها للجميع للتعاون وهذه هي رسالتنا"، وذلك لمواجهة "مشاكل المنطقة التي هي التطرف والطائفية".

وفي إشارة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، أكد وزير الخارجية الإيراني "يجب ألا نسمح لمجموعة بأن تستغل ثقافتنا وأفكارنا وتستغل ديننا وتقوم باسم الإسلام بعمليات إجرامية وتشوه سمعة الإسلام". من جهته، رأى الجعفري أن "المنطقة مقبلة على حالة جديدة وهي رفع هذه الكوابيس (...) إيران ستنشر ظلها على أصدقائها والعراق في مقدمة أصدقائها".

ويزور ظريف حاليا العراق في إطار جولة بدأها من الكويت ثم قطر، وهي الأولى له منذ إبرام الاتفاق بين إيران والدول الست الكبرى في 14 تموز/يوليو حول الملف النووي الإيراني. وسيعود مساء الاثنين إلى طهران حيث تصل الثلاثاء وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني والأربعاء وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.

و.ب/ح.ع.ح (أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ)