ظلال ثقيلة تخيم على زيارة نتنياهو المرتقبة لواشنطن
١٩ يوليو ٢٠٢٤
يتوقع العديد من المحللين أن تكون زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن مشحونة، مستشهدين برفض الكنيست إقامة دولة فلسطينية وتزايد الانقسامات الداخلية والاحتجاجات ضده، وتصاعد نذر اندلاع حرب إقليمية واسعة.
إعلان
على وقع اشتعال جبهة الشمال وتزايد المخاوف من اندلاع حرب واسعة مع حزب الله اللبناني من جهة، واتهامات من الداخل والخارج له بالمراوغة والمماطلة لإطالة أمد الحرب في غزة من جهة أخرى، يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوجه إلى الولايات المتحدة الأحد المقبل في زيارة مرتقبة من المقرر أن يلقي خلالها كلمة أمام الكونغرس.
وبينما يتوقع أن تفرض تطورات الحرب متعددة الجبهات التي تخوضها إسرائيل، نفسها على تلك الزيارة، تبدو الآمال في أن تحمل جديدا، ضئيلة على ضوء المعطيات الراهنة والمستجدات على الأرض، بحسب محللين.
الجيش الإسرائيلي يبدأ الأسبوع المقبل تجنيد أفراد من طائفة الحريديم في صفوفه
02:03
ورفضت عائلات الرهائن عرضا من نتنياهو لمرافقته خلال زيارته إلى واشنطن، حسبما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، في مؤشر على استمرار حالة الغضب التي تسيطرها لما تراه في سياسات نتنياهو التي "لا تنظر بعين الاعتبار إلى مصير أبنائهم وربما تتسبب في التضحية بأرواحهم"، حسب قول العائلات.
الكنيست يرفض حلّ الدولتين
وتتزامن الزيارة مع قرار الكنيست برفض إقامة دولة فلسطينية، وهو الأمر الذي قوبل برد فعل فلسطيني ودولي قوي، حيث قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إنه "لا سلام ولا أمن لأحد دون قيام دولة فلسطينية وفق الشرعية الدولية. (...). الدولة الفلسطينية قائمة باعتراف العالم بأسره، وأن هناك 149 دولة عضوا في الأمم المتحدة تعترف بدولة فلسطين، وما زالت الاعترافات الدولية تتوالى لتؤكد أن تجسيد قيام دولتنا المستقلة لا يحتاج إذنا أو شرعية من أحد"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
و بدت الولايات المتحدة الخميس محرجة إثر تصويت البرلمان الاسرائيلي مكررة تأييدها لحلّ الدولتين. وبعدما طرحت عليهما أسئلة عديدة، رفض المتحدثان باسم البيت الأبيض والخارجية الإدلاء بأجوبة محددة حول التصويت في ذاته والذي أثار انتقادات دول اخرى. بينما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي "أعتقد أن السبيل الأفضل للرد على هذا السؤال هو تكرار اقتناعنا الراسخ بوعد حل الدولتين". وأضاف أن "الرئيس جو بايدن لن يتخلى عن هذا الحل، وسنواصل بذل كل ما في وسعنا في محاولة للوصول اليه". وتابع كيربي "نعلم أن هذا الأمر لن يتم بدون صعوبات، ونعلم أيضا أنه ينبغي اظهار شجاعة وقيادة في المنطقة لبلوغ ذلك".
تنديد وشجب
ورأت جامعة الدول العربية في هذا التصويت المتزامن مع اقتحام وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى "استكمالا لمساعي إسرائيل الانقلاب بالكامل على كافة الاتفاقات الموقعة وعلى القانون الدولي، بل ويهدف (...) إلى تقويض حل الدولتين رفضا للسلام الذي ينشده المجتمع الدولي".
من جهتها، أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة لقرار الكنيست الإسرائيلي، واعتبرت ذلك "إمعانا في سياسات الاحتلال الاستعماري وانتهاكاته المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، في تحد سافر لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة". كما جددت المنظمة، التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقرا في بيان لها، التأكيد في هذا الصدد، "على دعمها الثابت لحل الدولتين ودعوتها المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي... وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية المشروعة بما فيها حقه في العودة، وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف".
ورغم موجة الانتقادات العربية والدولية الواسعة، رأى وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أنه "حان الوقت لفرض السيادة على الضفة الغربية"، مشيرا إلى تصويت الكنيست بأغلبية 68 صوتا مقابل 9 على قرار "يرفض إقامة دولة إرهابية عربية على أرض إسرائيل سواء الآن أو في المستقبل، لا من جانب واحد ولا كجزء من اتفاق".
وفي زيارة مفاجئة، تفقد نتنياهو الخميس قوات الجيش المنتشرة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وتحدث عن عدة قضايا شائكة، قائلا إن "سيطرتنا على محور فيلادلفيا ومعبر رفح أمر ضروري للاستمرار"، كما تطرق إلى قضية تجنيد الحريديم، وقال إن الهدف منها هو "تخفيف الضغط على الجنود".
خ.س/و.ب (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
لقطة ألم امرأة فلسطينية تفوز بجائزة أفضل صورة صحفية عالمية
تغير المناخ، والحرب، وفقدان الأحباء: كل ذلك طغى بشكل بارز على الصور الفائزة بمسابقة الصور الصحفية العالمية لهذا العام، من تنظيم مؤسسة "ورلد برس فوتو"، ومقرها أمستردام.
صورة من: Mohammed Salem/REUTERS/2024 World Press Photo Contest
الصورة الفائزة من قطاع غزة
فازت هذه الصورة بجائزة صورة العام في مسابقة الصحافة العالمية. هذه الصورة من المصور محمد سالم من رويترز تلتقط لحظة من الألم لا تطاق: إيناس أبو معمر تحتضن جثمان ابنة أختها سالي، التي قُتلت بضربة صاروخية إسرائيلية في غزة. تتحدث الصورة عن الألم الكبير لفقدان طفل، وكتب سالم "تلخص الصورة بشكل أوسع ما يحدث في قطاع غزة".
صورة من: Mohammed Salem/REUTERS/2024 World Press Photo Contest
ما بعد الهجوم على مهرجان سوبرنوفا
أطلقت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة بعد الهجوم واسع النطاق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. كجزء من هذا الهجوم، قُتل المئات، وتم أسر العشرات في مهرجان سوبرنوفا الموسيقي. التقط المصور ليون نيل المشهد في 12 أكتوبر، عندما واصلت القوات الإسرائيلية البحث في الموقع عن المتعلقات الشخصية للقتلى والمفقودين.
صورة من: Leon Neal/Getty Images/2024 World Press Photo Contest
دمار بعد الغارات الإسرائيلية على غزة
اختارت لجنة التحكيم الصورة السابقة من المهرجان وهذه الصورة من غزة، التي التقطها مصطفى حسونة لوكالة الأناضول، لجائزة تنويه خاص. قالت لجنة التحكيم: "بينما تظهر كل صورة فردا واحدا في أعقاب هجوم مروع، يساعد التباين بين اللقطات المشاهدين على فهم الاختلاف في مقاييس الدمار دون التقليل من معاناة الأفراد".
صورة من: Mustafa Hassouna/Anadolu Images/2024 World Press Photo Contest
ألم أب فقد ابنته
في السادس من فبراير/شباط 2023، ضرب زلزال قوي مناطق في سوريا وتركيا، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ودمار كبير في البنى التحتية. التركي مسعود هانتشر، في الصورة، فقد ابنته إيرماك البالغة من العمر 15 عاما في الزلزال. على الرغم من البرد القارس والمطر، استمر في إمساك يد ابنته المتوفاة. "خذ صورا لطفلتي"، قال الأب للمصور أديم ألتان من وكالة محلية، الذي التقط هذه الصورة الفائزة في فئة الأفراد في أوروبا.
صورة من: Adem Altan, Agence France-Presse/2024 World Press Photo Contest
العودة من الحرب في إثيوبيا
تُظهر هذه اللقطة التي التقطها المصور فنسنت هايجيس، الذي فاز بفئة الأفراد الإفريقية، اللحظة التي استقبل فيها كيبروم برهاني البالغ من العمر 24 عاما والدته للمرة الأولى منذ انضمامه إلى قوات دفاع تيغراي (TDF) قبل عامين. قاتلت هذه القوات ضد الحكومة الإثيوبية من عام 2020 إلى عام 2022. أراد المصور عبر هذا المشهد "إظهار آثار الحرب وكشف عواقبها الخفية".
صورة من: Vincent Haiges/Real 21/2024 World Press Photo Contest
قاوم ولا تغرق!
في هذه اللقطة التي التقطها إيدي جيم في جزيرة كيوا، في فيجي. يقف لوتوماو فيافيا البالغ من العمر 72 عاما مع حفيده جون في المكان الذي يتذكر فيه الخط الساحلي عندما كان صبيا. الصورة، التي احتلت المرتبة الأولى في فئة الأفراد في جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا، تُظهر سرعة ارتفاع مستويات سطح البحر نتيجة لارتفاع درجات الحرارة وتغيّر المناخ.
صورة من: Eddie Jim, The Age/Sydney Morning Herald/2024 World Press Photo Contest
تجارب الحرب في أوكرانيا
مع استمرار حرب روسيا على أوكرانيا، تعد هذه الصورة التي التقطتها يوليا كوتشيتوفا جزءا من مشروع حصل على جائزة "أوبن فورما"، وكتبت لجنة التحكيم أن كوتشيتوفا أنشأت موقعا إلكترونيا يجمع بين التصوير الصحفي والتوثيق الشخصي على هيئة مذكرات، "لتظهر للعالم كيف يعني العيش مع الحرب كواقع يومي". يتضمن المشروع كذلك الشعر ومقاطع صوتية وموسيقى.
صورة من: Julia Kochetova/2024 World Press Photo Contest
الجفاف في أمازون
ما يبدو وكأنه صحراء هو في الواقع فرع جاف لنهر الأمازون: التقط لالو دي ألميدا صورة لصياد وسط المناظر الطبيعية المدمرة في هذه الصورة لصحيفة "فولها دي ساو باولو". تجسد الصورة بشكل صارخ أشد حالات الجفاف التي شهدها حوض الأمازون على الإطلاق، والتي نتجت جزئيا عن ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وأضرّت بشكل خاص بمجتمعات السكان الأصليين. فازت اللقطة بالجائزة الفردية في أمريكا الجنوبية.
صورة من: Lalo de Almeida for Folha de São Paulo/2024 World Press Photo Contest
مرافقة رجل إطفاء أثناء مهامه
تُظهر هذه اللقطة التي التقطها تشارلز فريدريك أويليت رجل الإطفاء ثيو داجنود وهو يفصح المكان بعد حرائق الغابات الهائلة التي اجتاحت أجزاء كبيرة من كندا. كانت الحرائق أطول مدة وأكثر كثافة من المعتاد. زعمت دراسة أجرتها الحكومة الكندية أن الظروف المعرضة لحرائق الغابات تضاعفت بسبب تغير المناخ. فازت هذه الصورة بالفئة الفردية في أمريكا الشمالية والوسطى.
صورة من: Charles-Frédérick Ouellet for The Globe and Mail/CALQ/2024 World Press Photo Contest