عائلة بوريس بيكر تقاضي برلمانياً ألمانياً بسبب تغريدة عنصرية
٤ يناير ٢٠١٨
بعد أن غرد برلماني ألماني من حزب يميني شعبوي تغريدة لاقت انتقادات واسعة في الإعلام، أعلنت عائلة أسطورة التنس الألماني بوريس بيكر مقاضاة البرلماني على خلفية عنصرية محتوى التغريدة.
إعلان
قررت عائلة نجم رياضة التنس الألماني، بوريس بيكر، مقاضاة عضو برلمان في حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي بسبب تغريدة على "تويتر" نشرها حول ابن بيكر وصفه فيها بـ"نصف الزنجي الصغير".
وتتعلق التغريدة بنوح بيكر، ابن بوريس بيكر الذي يبلغ من العمر 23 عاماً، والذي ينحدر جد له من طرف والدته من أفريقيا.
وكانت صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار قد نقلت عن محامي عائلة بيكر، كريستيان أوليفر موزر، قوله: "لقد استدعيت على عجل من أجل اتخاذ الخطوات اللازمة في إطار القانون المدني والقانون الجنائي ضد عضو البرلمان ينس ماير على خلفية تغريدة عنصرية بشكل واضح".
يأتي قرار عائلة بوريس بيكر مقاضاة البرلماني ماير بعد يومين من نشره لهذه التغريدة في تعليق على مقابلة صحفية مع نوح بيكر، الذي يعمل في توزيع الموسيقى (دي جي)، وصف فيها ابن أسطورة التنس الألماني مدينة برلين بأنها "مدينة للبيض" بالمقارنة مع لندن أو باريس، مضيفاً: "لقد تعرضت للهجوم (في برلين) بسبب لون جلدي البني".
وفي تغريدته باللغة الألمانية، كتب ينس ماير: "يبدو أن نصف الزنجي الصغير لم يلق الاهتمام الكافي. لا يمكن تبرير تصرفه بغير ذلك".
يشار إلى أن "تويتر" كان قد شطب تغريدة لسياسية أخرى من حزب "البديل"، وهي بياتريكس فون شتورش، ومنعها من الكتابة لعدة أيام على الموقع، بعد تغريدة هاجمت فيها شرطة مدينة كولونيا الألمانية لتهنئة كتبتها باللغة العربية، واصفة اللاجئين العرب والمسلمين بـ"جحافل البربريين".
ي.أ
كرنفال الثقافات ببرلين ـ بالرقص تتلاشى الحدود وتذوب الفوارق
20 عاما من التنوع الثقافي – كرنفال الثقافات، الذي نظم كحركة ضد العنصرية ومن أجل التسامح، يجمع عدة ثقافات في مهرجان تتلاشى فيه الحدود الجغرافية والفوارق العرقية والدينية ويصبح الرقص هو لغة التواصل الوجداني بين البشر.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
يعيش في برلين أناس ينحدرون من نحو 200 دولة مختلفة. من خلال هذا التنوع العرقي والثقافي تزول الحدود وتصبح الجغرافيا مجرد حبر على ورق. ولاعجب أن تصبح برلين مسرح لقاءات مثيرة، كما هو الحال هنا في الصورة التي تظهر عرضا جماعيا لراقصة سامبا صحبة عجوز يرتدي طربوشا تركيا تحت شعار البرازيل تلتقي الشرق – وكل شيء ممكن في برلين.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gambarini
كرنفال الثقافات هو مهرجان تنقلب فيه الأمور رأسا على عقب، على ما يرى المنظمون في برلين. ولربما يعنون بذلك تلاشي التدرجات الهرمية والفوارق بين الناس من أجل عالم متعدد الثقافات، وبالتالي، فإن كرنفال الثقافات هو عبارة على نموذج مصغر لتصوراتهم المستقبلية.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
يعيش في برلين نحو 30 ألف صيني تركوا بصماتهم على وجه المدينة منذ فترة طويلة، بيد أنه لم يكن يُعرف عنهم أنهم رواد حفلات. ولعل كرنفال برلين، الذين خرجت فيه الصينيات والصينيون وهم يرتدون ملابس تقليدية، قد يغير الصورة النمطية عنهم.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
يبدو هذا الرجل، بالرسوم عل وجهه والريش الأسود على رأسه، وكأنه سفير من عالم آخر. وفي الواقع، فإنه يعرض رقصات تقليدية من وطنه في برلين، إحدى المدن العالمية الكبيرة. وبالتالي، فلم تعد الثقافات المحلية حبيسة رقعة جغرافية صغيرة، بل أصبحت جزءا من عصر العولمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gambarini
مشارك في الكرنفال استغنى عن الكلام واستعان بمزمار ورقي ليطلق أنغاما من نوع فريد. وللحظة تصبح الكلمات في الكرنفال غير ضرورية، إذ يمكن للناس خلال هذا المهرجان التواصل مع بعضهم البعض عبر الموسيقى والرقص.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
عادة ما تستخدم أغطية الإنقاذ البراقة في أحداث مأساوية، كانت آخرها عند إنقاذ لاجئين انقلب بهم قاربهم في عرض البحر. وتستخدم هذه الأغطية لتدفئة الجسم عوضا عن الأغطية التقليدية التي عادة ما تكون ثقيلة وعملية نقلها بكميات كبيرة معقدة. هنا نرى أن راقصات قد لففن أجسادهن بهذه الأغطية الذهبية اللون. بيد أنه لا يُعرف ما إذا ذلك للتدفئة أم أنها جزء من أزيائهن؟ ربما كان ذلك لهذين السببين معا.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
تزامن الكرنفال هذا العام مع انخفاض درجات الحرارة مجددا في ألمانيا، بيد أن برودة الطقس وهطول الأمطار لم يمنع هذه الراقصة من ارتداء البيكيني، لتغطي جسدها فقط بقطعتين صغيرتين من اللباس وتحمي نفسها من الأمطار بلف غطاء بلاستيكي حوله.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
لايزال الكثير من غير الآسيويين يجدون صعوبة في تناول الطعام بطريقة تقليدية من خلال استخدام الأعواد. بيد أن الصينيين يتقنون ذلك حتى وهم يرتدون أزياء ثقيلة ويقفون تحت ظل جدار يكاد يقيهم من البرد والأمطار. وبالتالي، فإن العادات والتقاليد ليست مجرد قطع للزينة بل إنها أيضا واقع يحيا ويُتوارث من جيل لآخر.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gambarini
كما لم يخل الكرنفال من لوحات رقص شعبية وأخرى تجمع بين التقليدي والعصري على غرار الهيب بوب وغيرها من العروض المختلفة. الكرنفال يحتفل على أية حال بالاختلاف والتنوع الذي يجعل منه قبلة للزوار من داخل ألمانيا وخارجها.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
الأصفر والأخضر والأحمر هي بعض الألوان الإفريقية التي زادت من جمالية كرنفال الثقافات في برلين وأكدت طابعه الثقافي الذي يحرص على التنوع واستقطاب الناس من كل حدب وصوب – حتى من البلدان البعيدة في إفريقيا.