عائلة ثرية تتلقى المساعدات الاجتماعية في ألمانيا والسبب...
٢٣ مارس ٢٠١٨
يمتلكون البورش والمرسيدس وملايين اليوروهات كما يعيشون في منازل فاخرة، ورغم ذلك يتلقون المساعدات الإجتماعية من الدولة. إنه ملخص لحياة عائلة تعيش حياة مزدوجة عنوانها النصب والاحتيال.
إعلان
بعد عام ونصف من التحقيقات تمكنت الشرطة الألمانية من الإيقاع بعائلة شديدة الثراء نتيجة عمليات نصب كثيرةولتلقيها في نفس الوقت مساعدات اجتماعية حكومية. إنها قصة أسرة كبيرة تنحدر من جنوب شرق أوروبا تقطن في ليفركوزن بينت التحقيقات أنها عصابة تنصب على البنوك ومقدمي الخدمات الاجتماعية وكبار السن في جميع أنحاء ألمانيا حسب صحيفة "بيلد" الشعبية.
وكان أفراد تلك العائلة يعيشون كالأمراء ويستعرضون ثراءهم على الإنترنت: حفلات باذخة بشمبانيا وكافيار وسيارات فاخرة ومنازل كبيرة...غير أن هؤلاء عاشوا رسميا كفقراء ويتلقون المساعدات الاجتماعية من الدولة، وخاصة أفراد العائلة من النساء.
وتقدر الأموال التي حصلوا عليها عن طريق النصب بالملايين، ولطمس معالم الجريمة اشتروا سلسلة من العقارات والسيارات الفاخرة. وخلال حملة المداهمة التي قامت بها الشرطة لمقرات سكنهم في ألمانيا والنمسا وعددها سبعون تم التحفظ على سيارات فاخرة بقيمة 800 ألف يورو كالبورش والمرسيدس ورولز رويس، هذا بالإضافة إلى مبلغ مالي قيمته 40 ألف يورو، كما تم إلقاء القبض على أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 42 و54 سنة.
أحد المقبوض عليهم من هذه العائلة ويدعى ميشائيل. غ البالغ من العمر 42 سنة كان قد أقر أمام السلطات في الكثير من المرات أنه فقير وكان يتلقى مساعدات اجتماعية أو ما يعرف في ألمانيا بـ "هارتس 4"، كما أن نفس الشخص له سوابق أخرى إذ سبق وأن سجن في 2006 لمدة 20 شهر في هامبورغ، وكانت جريمته حينها النصب أيضا حيث نصب على سيدة تبلغ من العمر 60 سنة بانتحاله شخصية أمير البحرين مدعيا أنه يحبها.
رن/ ع.أ.ج
عندما يتحول عضو عصابة إجرامية إلى خباز!
الانتماء إلى عصابة إجرامية والعيش في أحضانها أمر خطير جداً. في السلفادور، تمكن ويلفريدو غوميز، بعد قضاء عشر سنوات في السجن، من توديع حياة الجريمة ليتحول إلى خباز مندمج في حياة سلمية بعيدة عن الإجرام.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
هذه الأيادي قامت من قبل بتهريب المخدرات واستعمال أسلحة في عمليات إجرامية لخدمة عصابة "الشارع الثامن عشر". والآن فهي تعجن خبزاً في سان سلفادور. يدير ويلفريدو غوميز مخبز كنيسة "ابن عيزر" في العاصمة السلفادورية. غوميز عضو سابق في عصابة الشارع الثامن عشر، ويعمل معه في المخبز عشرة أعضاء سابقين في العصابة تخلوا عن الجريمة لصالح حياة سلمية جديدة.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
من بين واجبات ويلفريدو غوميز إنجاز حسابات المخبز. وكان غوميز، البالغ من العمر 40 عاماً، قد انضم كمراهق إلى عصابة الشارع الثامن عشر في لوس أنجلوس الأمريكية. هذه العصابة، ذات الهياكل الشبيهة بهياكل المافيا، هي واحدة من عصابات الشباب الإجرامية الأكثر شهرة وتُعرف باسم "ماراس". ويقول غوميز إن السلاح والنساء دفعاه إلى الانتماء إلى هذه العصابة الإجرامية.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
خوليو ماروكين، العضو السابق في العصابة الإجرامية، تخلى عن حياة الإجرام ويساعد الآن في إجراء القداس في كنيسة "ابن عيزر" بحي "دينا" في العاصمة سان سلفادور. غالباً ما تواجه أعضاءاً سابقين في العصابات الإجرامية عقبات عديدة في البحث عن مسكن ووظيفة. لذلك تقوم الكنيسة بتوفير الطعام والملجأ لهم.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
روبيرتو رينديروس هو الآخر ترك العصابة. لكن وشمه اللافت للنظر لا يزال يذكر بالأيام التي قضاها في عالم الجريمة ويترك المجال لشبهات المسؤولين الأمنيين حول شخصيته. ففي شهر أكتوبر/ تشرين الأول، ألقت الشرطة القبض على جميع عمال المخبز بحجة الاشتباه في تأسيسهم لمنظمة غير شرعية، والسبب في ذلك وشومهم التي تذكر بحياتهم السابقة في العصابة. بعد ذلك تم الإفراج عنهم جميعاً دون توجيه أي تهمة لهم.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
كان راؤول فالاداريس يعرف باسم "الظل" في عصابة الشارع الثامن عشر. لكن هذا الاسم واسم العصابة، الموشوم على وجهه، أصبحا في طي الماضي. وعلى الرغم من تهديد العصابة بتصفية أي شخص يزيل وشم انتمائه إليها، إلا أن فالاداريس قرر التخلص من هذا الوشم في وجهه وإزالته بالليزر.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
"فقدت بيتي وزوجتي وابني وفقدت أفضل سنوات عمري بالاعتقاد في أيديولوجية لا معنى لها". هكذا لخص الخباز ويلفريدو غوميز حياته ضمن عصابة الشارع الثامن عشر. زملاؤه في المخبز يشاطرونه الرأي. لقد أصبح المخبز الآن ليس مكاناً للعمل فقط، بل منبعاً لأحلام مستقبلية أيضاً: "في يوم ما سنتمكن من تأسيس محل نملكه وننافس به بيتزا هت". يوليا فيرجين وشتيفاني إينغليرت/ عبد الكريم اعمارا