عادات صحية يتعيّن الالتزام بها لتفادي الإصابة بكورونا مرتين
١٣ ديسمبر ٢٠٢٠
يوما بعد يوم يتعافى الكثيرون من المصابين بفيروس كورونا، ويحتاج هؤلاء المتعافون إلى اتباع عدة عادات صحية لحماية أنفسهم، خاصة أنهم ليسوا في مأمن من الإصابة مجددا بالفيروس، حسب ما أشارت إليه دراسات.
إعلان
حذر علماء من أن التعافي من فيروس كورونا لا يعني بالضرورة نهاية المعاناة. ولايزال العلماء منشغلين بدراسة الأعراض طويلة الأمد الناتجة عن الإصابة بالفيروس الذي يهاجم مختلف أجهزة الجسم ويخلّف مضاعفات قد تستمر حتى بعد التعافي من المرض، ما قد يجعل عملية إعادة التأهيل تستغرق وقتاً أطول.
الوقاية من الإصابة مجددا
وكانت أكثر الأعراض التي يبلغ عنها المتعافون من فيروس كورونا هي الشعور بالتعب وضيق التنفس والصداع والأرق وألم الصدر والمفاصل والسعال وهزال العضلات ونقص الطاقة. لذا أكد المتخصصون على أهمية اتباع نظام غذائي صحي والالتزام بالإجراءات الاحترازية المعروفة لاستكمال مرحلة ما بعد كورونا، وخصوصا فترة النقاهة، وقدم خبراء الصحة نصائح للتغذية السليمة لتقوية المناعة، وطرق مواجهة اكتئاب ما بعد كورونا، وفقاً لموقع "onlymyhealth".
الإكثار من البروتينات
تلعب التغذية السليمة دورا مهما في حياة المتعافي من فيروس كورونا، حيث أنها تقوي الجهاز المناعي مرة أخرى. ويجب الحرص على تناول الأطعمة التي تحتوي على الزنك وفيتامين سي وفيتامين "د" وفيتامين B1، وتناول المواد البروتينية. ويوفر النظام الغذائي الغني بالبروتين الطاقة، كما يساعد في التعافي من تلف العضلات وتجديد أنسجة الجسم.
كما تساعد السوائل مثل ماء الشعير وماء جوز الهند الطازج وشوربات الخضار ومرق الدجاج أو الخضار وماء الدال وعصير الليمون وشاي الزنجبيل والعسل والحساء والخضروات الطازجة وعصائر الفاكهة في توفير الطاقة لجسم المتعافي.
استخدام الدهون النباتية
تساعد الدهون الجيدة مثل المكسرات والبذور الصالحة للأكل في التعافي وتقليل الالتهاب الذي يحدث أثناء أي عدوى. ويمكن استخدم السمن أو زيت الزيتون البكر الممتاز أو زيت الخردل أو زيت السمسم في الطهي بدلاً من الزيوت المكررة. علاوة على أن تناول المكسرات والبذور مثل الجوز والكاجو واللوز وبذور اليقطين وبذور عباد الشمس وبذور البطيخ يزيد من معدلات الطاقة للإنسان.
استمرار الفيتامينات
يجب أن يستمر المتعافون في تناول فيتامينات سي و"د". وتوفر الفواكه والخضراوات الطازجة في فصل الشتاء وفرة من الفيتامينات والمعادن، لذلك يفضل الإكثار من تناول الفواكه الموسمية مثل الجوافة والرمان والبرتقال والتفاح والخضراوات مثل السبانخ والخردل الأخضر والبروكلي.
ممارسه الرياضة
يوصى باستخدام اليوغا والتنفس العميق خلال فترة ما بعد المرض، وإذا كان المرء يشعر بتحسن يمكنه إضافة تمارين خفيفة إلى الروتين المعتاد. كما يجب الابتعاد عن التوتر والقلق والتعرض لأشعة الشمس بشكل شبه يومي، والراحة والنوم لفترة لا تقل عن8 ساعات.
وفاء عبد الرحمن
فيتامين سي.. حصن منيع ضد الأمراض والفيروسات الفتاكة!
قوة جهاز المناعة أمر حاسم في التصدى لفيروس كورونا. ومن أجل تقويته يحتاج الجسم إلى عناصر غذائية معينة يأتي على رأسها فيتامين سي. تعرف على فواكه وخضروات غنية بهذا الفيتامين، ودوره في التصدي للأمراض والجرعات الموصى بها.
صورة من: picture-alliance/Zoonar/D. Freigner
الكيوي
معظم الثديات تنتج فيتامين سي في أجسامها ما عدا البشر. والطعام هو أحد الطرق التي يحصل بها جسم الإنسان على كمية من هذا النوع من العناصر الغذائية الدقيقة القابلة للذوبان في الماء. ويوجد فيتامين سي بكثرة في فاكهة الكيوي والبرتقال الكريفون أو ما يسمى بالليمون الهندي وأيضا في بعض الخضروات مثل البروكلي والفلفل.
صورة من: picture-alliance/Zoonar/S. Schnepf
كل جسم يحتاجه
أهمية تزويد الجسم بالكمية الكافية من فيتامين سي لا تقتصر على كبار السن والمرضى والنباتيين، وإنما أهميته وأهمية وظائفه البيوكيميائية هي نفسها في أي جسم كان. فيتامين سي هوأحد المغذيات الدقيقة التي لا تمد الجسم بالطاقة فقط، ووإنما ضرورية لوظائفه الأساسية ومنها عمل الخلايا وكذلك الجهاز المناعي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gabbert
مضاد للأكسدة
يعمل فيتامين سي كمضاد للأكسدة على التقليل من الأضرار التي تسببها جذور الأوكسجين الحرة للجزيئات الأساسية في الجسم، والتي تنتج خلال عمليات تحويل الطعام إلى طاقة والتي تعرف بالتمثيل الغذائي. وتؤدي الملوثات مثل التبغ إلى الإجهاد التأكسدي الذي يحدث بسبب اختلال في قدرة الجسم على التخلص من الجذور الحرة وزيادة تكوينها. مما يزيد من حاجة الجسم إلى فيتامين سي.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Rothermel
النشاط الإنزيمي
يستخدم جسم الإنسان فيتامين سي الموجود في الفراولة مثلا في حمايته من الجذور الحرة وهو عامل مساعد مهم أيضاً في مجموعة متنوعة من الأنشطة الإنزيمية، مثل تخليق بروتين الكولاجين الذي هو جزء من الأوتار والعظام والغضاريف والجلد. لذلك يمكن أن يشير ضعف التئام الجروح إلى نقص في فيتامين سي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
مكافحة العدوى
يحتاج الجسم إلى فيتامين سي لمكافحة العدوى. وكمضاد للأكسدة فإن فيتامين سي ليس مسؤولا فقط عن حماية الخلايا، ولكن أيضاً عن الهجمات في حالة الإصابة. كما يحفز هجرة الخلايا المناعية المعروفة بالعدلات إلى موقع الإصابة ويحفز كذلك البلعمة وهي عملية التخلص من النفايات الخلوية وقتل مسببات الأمراض.
صورة من: picture-alliance/Panther Media/R. Tsubin
الوقاية من أمراض خطيرة
النقص الحاد لفيتامين سي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض الأسقربوط، الذي يعرف بالبثع أوعوز الفيتامين سي أيضا. ومن أعراض هذا المرض الخطير ضعف إلتئام الجروح والكدمات وتساقط الشعر والأسنان وآلام المفاصل. وإن عشرة مليغرامات من فيتامين سي يوميا كافية للحماية منه. حصول الجسم على جرعة كافية من فيتامين سي يرتبط أيضاً بانخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
الجرعة المناسبة
وفقا لدائرة حماية المستهلك فإن جرعة فيتامين سي اليومية الموصى بها للرجال هي 110 مليغرامات وللنساء 95 مليغراما. لكن باحثين من جامعة ولاية أوريغون الأمريكية يوصون بـ 400 مليغرام لجميع البالغين. وإن تناول جرعة زائدة من الفيتامين غير ضارة إذ يتخلص الجسم منها مع البول. إن فوائد فيتامين سي هي نفسها سواء أكان على شكل مكمل غذائي أو عبر الغذاء العادي أي الخضار والفاكهة.
إعداد:يوليا فيرجين/ إيمان ملوك