1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عادت لعادتها القديمة... طالبان تعلق جثث "خاطفين" في الساحات

٢٥ سبتمبر ٢٠٢١

في أبرز عقاب تطبقه طالبان منذ عودتها إلى السلطة، علقت الحركة المتطرفة جثث أربعة خاطفين مزعومين بعد قتلهم "ليكونوا عبرة لغيرهم"، في خطوة تشير إلى أن الحركة ستتبنى تدابير عقاب مشابهة للتي طبقتها خلال فترة حكمها الأولى.

عناصر طالبان في ساحة عامة بمدينة هرات، غرب البلاد (أرشيف)
عناصر طالبان علقوا جثث خاطفين مزعومين في ساحات عامة بمدينة هرات، غرب البلاد (الصورة من الأرشيف)صورة من: Hamed Sarfarazi/AP Photo/picture alliance

علقت طالبان جثث أربعة خاطفين مزعومين برافعات، بعيد قتلهم اليوم السبت (25 أيلول/سبتمبر) خلال تبادل لإطلاق النار في مدينة هرات غرب أفغانستان، وفق ما أفاد مسؤول كبير. وقال نائب محافظ هرات مولوي شير أحمد مهاجر إن جثث الرجال عُرضت في أماكن عامة لإعطاء "درس" مفاده أنه لن يتم التسامح مع عمليات الخطف.
وأظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جثثاً مضرجة بالدماء على متن شاحنة صغيرة بينما كانت رافعة تعلق جثة أخرى. وجرى ذلك على مرأى من أناس حاضرين بينما تجمع مسلحون من طالبان حول الشاحنة. وأظهر مقطع فيديو آخر جثة رجل معلقة من رافعة عند مفترق طرق رئيسي في هرات مع لافتة على صدره كتب عليها "سيعاقب الخاطفون بهذه الطريقة".

وقال مولوي شير أحمد مهاجر إن القوات الأمنية تبلغت باختطاف رجل أعمال ونجله في المدينة صباح السبت. وأوضح أن الشرطة أغلقت الطرق المؤدية إلى خارج المدينة وأوقف عناصر طالبان رجالاً عند نقطة تفتيش حيث "جرى تبادل لإطلاق النار".

وأكد المسؤول أنه قبل حادثة السبت، حصلت عمليات خطف أخرى في المدينة وقد نجحت طالبان في إنقاذ صبي. وقال إن أحد الخاطفين قُتل واعتقل ثلاثة آخرون، رغم أنه في حالة أخرى "فشلت حركة طالبان وتمكن الخاطفون من الحصول على فدية". وأضاف مهاجر: "يحزننا كثيراً تعرض أهلنا في هرات للخطف في وجودنا". وختم أن عرض جثث الخاطفين هدفه "أن يكونوا عبرة لغيرهم لعدم خطف أو مضايقة أي شخص، قمنا بتعليقهم في ساحات المدينة وأوضحنا للجميع أن كل من يسرق أو يخطف أو يقوم بأي عمل ضد شعبنا سيعاقب".

وهذا أبرز عقاب طبقته طالبان منذ عودتها إلى السلطة الشهر الماضي، وهي علامة على أن المتشددين الإسلاميين سيتبنون تدابير عقاب مشابهة لتلك التي طبقوها إبان فترة حكمهم الأولى بين عامي 1996 و2001.

يذكر أنه خلال حكم طالبان، في أواخر تسعينيات القرن الماضي، كانت الجماعة المتطرفة، معروفة بالمعاقبة عن جرائم بالجلد العلني، والرجم حتى الموت علناً وبتر الأطراف. ومنذ سيطرة الحركة على السلطة مرة أخرى، الشهر الماضي، يراقب الأفغان وحكومات مختلف دول العالم ما إذا كان المتشددون الإسلاميون سيحكمون بشكل معتدل أكثر هذه المرة، على الرغم من أن هناك مؤشرات ضئيلة على ذلك  حتى الآن.
م.ع.ح/خ.س (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW