"عاصفة البحر المتوسط"... تدريبات عسكرية تركية قبالة قبرص
٥ سبتمبر ٢٠٢٠
تبدأ أنقرة تدريبات عسكرية قبالة ساحل شمال قبرص الواقع تحت سيطرتها، في خطوة قد تصب مزيداً من الزيت على نار التوتر في شرق المتوسط، خاصة أن الدولتين تتنازعان النفوذ في جزيرة قبرص منذ عقود.
إعلان
قالت وزارة الدفاع التركية اليوم السبت (الخامس من أيلول/سبتمبر 2020) إن قواتها المسلحةستجري تدريبات عسكرية قبالة قبرص ابتداء من غد الأحد، وسط توتر مستمر مع اليونان بشأن مياه شرق البحر المتوسط المتنازع عليها وجهود دولية للوساطة. وقالت الوزارة في بيان إن التدريبات، التي يطلق عليها اسم "عاصفة البحر المتوسط"، ستستمر حتى يوم الخميس وستجرى بالاشتراك مع عناصر من شمال قبرص الخاضع للإدارة التركية، مضيفاً أن الهدف منها هو "تحسين التدريب والتعاون والقدرة على العمل المشترك" بين البر الرئيسي التركي وقيادة القوات في شمال الجزيرة المقسمة.
وأضافت الوزارة أن عناصر من القوات الجوية والبحرية والبرية ستشارك في التمرين الذي يشمل عمليات محاكاة لهجوم جوي وعمليات بحث وإنقاذ أثناء القتال.
وتعدّ قبرص ساحة للتوتر بين الطرفين، وهي مقسمةبين جنوب فيه نفوذ يوناني، هو ما يُعرف رسمياً بجمهورية قبرص المعترف بها أممياً، وبين شمال تركي غير معترف به، تم إنشاؤه عندما غزت تركيا الجزيرة عام 1974 رداً على انقلاب، وتسمي أنقرة هذا الجزء من الجزيرة "جمهورية شمال قبرصالتركية".
وكان الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس قد ندّد أمس الجمعة بـ"عدوانية" تركيا التي قال إنها تخفي "نية للسيطرة على المنطقة برمتها". واتهم أناستاسيادس في مقابلة مع وكالة فرانس برس تركيا بالتسبب في "توتر متزايد، وتفجير الوضع"، مطالبا تركيا الموافقة إما على عرض القضية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، وإما على تحكيم دولي.
مشاهد إنسانية مؤثرة على الحدود اليونانية التركية..هروب إلى المجهول
آلاف اللاجئين يتزاحمون على الحدود اليونانية-التركية بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سماح بلاده للمهاجرين بالعبور تجاه أوروبا. مأساة اللاجئين على أبواب أوروبا، في صور.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
عبور في حضن أب لاجئ
أب يعبر من تركيا إلى اليونان، ويبدو محتضنا فلذة كبده، في مشهد مؤثر ويختزل الوضع الإنساني المرير الذي يعانيه آلاف اللاجئين الهاربين نحو المجهول بين حدود تركيا واليونان.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
السياج الحدودي يحول دون عبور اللاجئين
يستمر تدفق المهاجرين منذ أيام إلى الحدود اليونانية-التركية في ظل أجواء شديدة البرودة. الكثير منهم لا يحملون سوى أمتعة خفيفة و القليل من الزاد. و رغم انهم جاءوا متمنين حدوداً مفتوحة، وجدوا فى إنتظارهم أسلاكاً شائكة وغازاً مسيلاً للدموع.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
الأعداد في تزايد مستمر
رغم الأعداد المهولة تظل الحدود مغلقة في وجوههم. ففي المعبر الحدودي بازاركول يحتشد وفقاً لمنظمة الهجرة العالمية قرابة ثلاثة عشر ألف مهاجر، بينهم عائلات و أطفال. و كان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو غرد عبر حسابه الرسمى على تويتر بأن قرابة ثمانية وسبعين الفاً في طريقهم إلى مدينة أدرنة الواقعة على الحدود التركية مع اليونان و بلغاريا.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
قنابل الغاز في مواجهة النازحين
يخيم التوتر على الوضع في المنطقة الحدودية في ظل تصاعد الإشتباكات بين المهاجرين وشرطة الحدود اليونانية في الأيام الماضية، حيث حاولت عناصر الأمن السيطرة على الوضع باستخدام الغاز المسيل للدموع و رذاذ الفلفل، فكان رد بعض المهاجرين إلقاء الحجارة باتجاه أفراد الشرطة.
صورة من: Reuters/H. Aldemir
مخاطر على نهر ايفروس الحدودي
حاولت أم سورية و ابنتها عبور نهر ايفروس الحدودي بين اليونان وتركيا، ولكن قبل وصولهما للشواطئ اليونانية امتلأ قاربهما بالمياه، مما أدى إلى غرق القارب وعلقهما على جزيرة صغيرة. و رغم أن المتطوعين استطاعوا إنقاذهما، إلا أن هناك الكثيرين غيرهما ممن يحاولون أن يسلكوا هذا الطريق للوصول إلى أوروبا.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
إحباط محاولات العبور عن طريق نهر ايفروس
احبطت سلطات خفرالسواحل اليونانية حوالى أربعة الاف محاولة عبورغير شرعية الى شواطئها عن طريق نهر ايفروس. و قال ناطق بأسم الحكومة اليونانية فى أثينا ان هذه الإجراءات هي حماية للحدود اليونانية و الأوروبية. سلك هذا الطريق الألاف من المهاجرين في السنوات الماضية، وغرق منهم في النهر الكثيرون. و لكن رغم خطورته مازال المهاجرون يحاولون عبوره للوصول الى الاراضي اليونانية.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
رئيسة المفوضية الأوروبية تزور المنطقة الحدودية
في لفتة تضامنية مع اليونان زارت رئيسة المفوضية الأوروبية ارسولا فون دير لاين منطقة اوريستيادا الواقعة على حدود اليونان وتركيا لمتابعة الوضع عن كثب. و قالت فون دير لاين إن أوروبا تشارك القلق اليوناني، حيث شددت على أن هذه الحدود ليست فقط حدوداً يونانية، بل ايضاً أوروبية.
صورة من: picture-aliance/dpa/AP/Greek Prime Minister's Office/D. Papamitsos
مفاجأة غير سارة للاجئين!
تسود حالة من التوتر بين سكان جزيرة ليسبوس اليونانية ترقباً لوصول الآلاف من المهاجرين. في الصورة: عدد من سكان الجزيرة وهم يقفون في وجه لاجئين وصولوا على متن قاربهم، في محاولة لتوجيه رسالة بإغلاق الطريق أمام المجموعات القادمة. كما أفاد صحافيون في الجزيرة أنهم يتعرضون للتهديد من قبل السكان. و يستمر الوضع في التأزم في ظل ترقب لوصول المزيد من اللاجئين في الأيام المقبلة. إعداد بينيكه ميريام/ سلمى حامد