ضربت عاصفة من الثلوج ألمانيا خلال الساعات القليلة الماضية صحبتها رياح وانخفاض شديد في درجات الحرارة، ما أدى لتعطل شبه كامل في حركة القطارات بعدة مدن وولايات في أماكن مختلفة من البلاد.
إعلان
تسببت عاصفة ثلجية قوية في حدوث فوضى مرورية في عدة مناطق بألمانيا، كما جرت على إثرها عمليات إنقاذ لعدة أشخاص من قطار معلق وتوقف شبه كامل لحركة القطارات في عدة أجزاء من البلاد.
وألغيت بعض رحلات القطارات المجدولة وسط تساقط أولي للثلوج في غرب ألمانيا في وقت مبكر من اليوم الأحد (السابع من فبراير/ شباط 2021) مع استعداد البلاد لعواصف ثلجية وتساقط ثلوج وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.
أزمة في حركة القطارات
وقال متحدث باسم السكك الحديدية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد: "هذا إجراء احترازي"، مشيراً إلى تأثر خدمة الربط من وإلى هاميلن وهيلدسهايم ونينبورج وسيلي وحول هانوفر.
وفرضت قيود كبيرة على حركة السكك الحديدية بين بعض المدن، مثل الطريق بين هامبورغ وولاية شمال الراين ويستفاليا، وبين هامبورغ وهانوفر وبين هامبورغ وبرلين بحسب ما أعلنت شركة دويتشه بان المشغلة للقطارات في ألمانيا على موقعها الإلكتروني.
وكانت طواقم الطوارئ على أهبة الاستعداد في عطلة نهاية الأسبوع حيث أصدر خبراء الأرصاد الجوية تحذيرات قصوى في عدة أجزاء من البلاد.
وتمكنت قوات الإنقاذ في مدينة فوبرتال غربي ألمانيا من إخراج ستة أشخاص علقوا في قطار معلق بسبب الطقس المتجمد.
وتم الإبلاغ عن أول تساقط كثيف للثلوج من غوتينغن، لكن الشرطة أبلغت أيضًا عن تساقط ثلوج في هانوفر وأوسنابروك بعد منتصف ليل السبت/الأحد.
توقعات باستمرار الطقس السيئ
وتحدثت خدمة الأرصاد الجوية الألمانية بشأن "بداية غير عادية لفصل الشتاء". ومن المتوقع أن يستمر تساقط الثلوج بكثافة حتى مساء الأحد ويمكن أن يتسبب في إغلاق بعض الطرق وخطوط السكك الحديدية.
وبلغ سمك الثلوج في بعض الأماكن أكثر من 30 سنتيمتراً، وتم استدعاء إدارات الشرطة والإطفاء في أكثر من منطقة للمساعدة كما فرضت قيود كبيرة على خدمات السكك الحديدية الإقليمية والبعيدة.
وأدى بدء فصل الشتاء القاسي إلى وصول خدمات إزالة الثلوج إلى أقصى حدودها في ولاية شمال الراين - وستفاليا، واضطرت خطوط السكك الحديدية إلى إلغاء رحلات القطارات خصوصاً القطارات المعلقة كما توقفت الحافلات في العديد من الأماكن، وأفادت الشرطة بأن عدة سيارات علقت بسبب الانجرافات الثلجية العميقة.
وقال متحدث باسم قوات الإطفاء اليوم الأحد إن القطار لم يعد قادراً على السير بسبب تجمد الطقس وظل واقفاً في مكانه، مشيراً إلى أن قوات الإنقاذ أمكنها إنزال الركاب من ارتفاع عال عن طريق سلم الإطفاء وأضاف أنه لم تقع إصابات بين الركاب.
وتابع المتحدث أنه لا يمكنه قول متى يمكن للقطار معاودة السير.
تأجيل للمبارايات
من جانبها، أعلنت رابطة الدوري الألماني لكرة القدم تأجيل مباراة ارمينيا بيلفيلد مع فيردر بريمن والمقرر لها اليوم بسبب الطقس السيئ.
وذكرت الرابطة في بيان لها "بسبب أجواء الطقس الشتوي فإن مباراة البوندسليغا بين ارمينيا بيلفيلد وفيردر بريمن لا يمكن إقامتها، بسبب تساقط الثلوج بشكل كثيف ومستمر بجانب الصقيع... إقامة المباراة على نحو سليم أمر لا يمكن ضمانه".
وأشار البيان "لهذا السبب اتفقت رابطة الدوري الألماني مع الحكم وممثلي الناديين على تأجيل المباراة". وأوضح البيان "سيتم قريبا تحديد موعد جديد للمباراة ".
ع.ح./ع.غ. (د ب أ)
رحلة شتوية في ست عشرة ولاية ألمانية
أسدل الشتاء رداءه الأبيض على الولايات الألمانية الست عشرة، بعض الثلوج تحولت إلى جليد لشدة البرد. نتعرف معاً على ألمانيا المثلجة في ألبوم صور ساحر لمناظر لا تنسى. ألمانيا عملاق صناعي، يحوله الثلج إلى لوحة خلابة.
صورة من: picture-alliance/imagebroker/M. Peuckert
بافاريا
ولاية بافاريا الواقعة جنوب ألمانيا تحظى كل عام بالنصيب الأكبر من الثلوج. وهكذا فإن الساكنين على السفح الألماني لسلسلة جبال الألب لا يخشون من تأثير التغيرات المناخية على خطط الشتاء في ربوعهم. منتجع "غارميش بارتن كيرشن" الظاهر في الصورة يتموقع في أسفل قمة "تسوغ شبتسه" وهي الأعلى في ألمانيا. ترتفع سفوح الجبل الى أكثر من ألفي متر فوق مستوى سطح البحر.
صورة من: picture-alliance/imagebroker/M. Siepmann
بادن فوتمبرغ
في ولاية بادن فورتمبيرغ، تنبض قلوب عشاق رياضات الشتاء بشدة، فعلى ارتفاع 1493 مترا تتربع قمة "فيلد بيرغ" في الغابة السوداء، وهي أعلى قمة في الولاية. تكللها الثلوج كل شتاء، ويبلغ طول سفوحها الصالحة للتزلج 63 كيلومترا.
صورة من: picture-alliance/imagebroker/M. Keller
هيسن
قمة "غروسر فيلد بيرغ" في هيسن ليست بارتفاع قمة "فيلد بيرغ" في الغابة السوداء. لكن الانحدار على مستوى 880 متراً يكفي لالتقاط صور شتوية رائعة للمكان. وللأسف لم يعد أحد يتزلج هنا، لكن منزلقات عربات toboggan ما زالت موجودة ويهواها كثير من الناس.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. von Erichsen
سكسونيا أنهالت
يبدو المنظر كأنه قطار ألعاب وليس قطاراً حقيقياً، لكن السكة الحديدية الرفيعة تتلوى بين مرتفعات وغابات "هارتس ناشينوال بارك" وصولاً إلى قمة بروكن التي ترتفع 1142 متراً عن سطح البحر. حين يتساقط الثلج تنحني غصون الأشجار، فتتخذ أشكالا غريبة يسميها أهل المنطقة "ساحرات بروكن".
صورة من: picture-alliance/F. May
تورينغن
على مدى 168 كيلومترا طولاً تمتد ممرات "رينشتايغ"، وهي واحدة من أشهر مسالك السير لمسافات طويلة. لو عرف مشاة الصيف جمال هذا المكان في الشتاء، لما فارقوه. السير بالعرض هنا يمثل تحدياً آخرا، لعدم وجود ممرات واضحة وهكذا ينبغي الالتزام بالممرات السالكة فحسب.
صورة من: picture-alliance/U. Bernhart
سكسونيا
حين تكسوها الثلوج، تتخذ صخور جبال "إلبه" أشكالاً مدهشة وأحياناً مرعبة. الشتاء هو الفصل المفضّل للعاشقين في هذه المنطقة. الطرق التي تقود إلى المرتفعات هنا هي 29 ممراً، تدل عليها كتب السياحة، وتحدد كل مخاطرها. بعض المناطق ينصح بتجنبها أثناء تساقط الثلوج.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Exß
راينلاد بفالتس
أما التجول على ضفاف الراين في سواحل ماينز فلا يمثل مجازفة، حيث يندر أن يكتسي النهر باللون الأبيض، وحين يتجلد الماء يكون سبباً لجذب المشاة. آخر مرة تجمّد فيها الراين كانت عام 1963.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. von Erichsen
سارلاند
بالنسبة لكروم العنب على ضفاف نهر موزيل، فإنّ موسم السقي الشتوي قصير. وتتبرعم الكروم أواخر شهر يناير وبدايات شهر فبراير. ولكن يمكن للراغبين تذوق النبيذ المخزون في بعض القباء، ومنها الظاهر في الصورة واسمه كريستين باو.
صورة من: picture-alliance/robertharding/H.-P. Merten
شمال الراين ويستفاليا
انتهت أعمال التعدين في مناجم المنطقة عام 2018، كثير من معدات التعدين تحولت إلى أشكال فنية ومنها البرج الظاهر في الصورة واسمه "تيترايدرون" قرب مدينة بوتروب. في الليل يتلألأ البرج بأنوار تضفي عليه بهاء نادراً، وفي النهار يمثل مركز جذب للسائحين، حيث يطل على المناطق الأكثر تمدناً في أوروبا.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/S. Ziese
سكسونيا السفلى
البحر إلى الشمال، وإلى اليمين تمتد المزارع المنبسطة. الطريق إلى فنار بيلزوم، أحد أبرز معالم فريزيا بامتداد بحر الشمال. بعد دقائق من التجول على الساحل، تشعر أن الانجماد قد بدأ يتسرب إلى أطرافك. وخير من ينقذك هنا واحدٌ من مقاهي الشاي، تتناول فيها قدحاً من "كوبا" المصنوع بالطريقة المحلية وعليه كريما وقطع السكر البيضاء.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/G. Franz
شلسفيغ هولشتاين
جزيرة "زيلت" هي أكبر الجزر الألمانية في بحر الشمال، وتشهد اكتظاظا في موسم الصيف، لكنّ زيارتها في الشتاء تصبح ممكنة. جدار "روتيس" الظاهر في الصورة، هو سلسلة من المقتربات البحرية تغري كثيرين بجولة على الأقدام في الشتاء. الصورة للساحل الغربي للجدار، والمسير هنا فيه مجازفة. هذا الجدار يعتبره البحارة من شارات دلالة الإبحار المهمة.
صورة من: picture-alliance/imagebroker/S. Arendt
ميكلينبورغ- فوربومرن
مقارنة ببحر الشمال، يبدو بحر البلطيق هادئاً. في شبه جزيرة "فشلاند دارس"، تتناوب على المنظر الغابات والمستنقعات الملحية والتلال، على امتداد سواحل طويلة. تعرف المنطقة بالعنبر الذي ينتشر على العشب الأصفر وخاصة في الشتاء.
صورة من: picture-alliance/Arco Images
براندنبورغ
غابة سبري، تقع على بعد ساعة شرق برلين. هذه المنطقة التي تغمرها مسطحات مائية هي عبارة عن تقاطع مئات الجداول والغدران والنهيرات. هذا الزورق واسمه بونت هو الوسيلة التقليدية للتنقل هنا. حتى البريد يرسل بهذه الزوارق صيفاً وشتاء. السائحون يستمتعون بالرحلة النهرية الهادئة.
صورة من: winter@www.spreewald.de
برلين
حين يغمر الثلج برلين، تخمد ضوضاء المدينة، ويتحرك كل شيء ببطء. المدينة التي تعج بالحركة تبدو مسحورة بغلالة الثلج. وتصبح المروج ممرات للتزلج. وعندما يتجلد الثلج، يتزلج البرلينيون حتى إلى أماكن عملهم. الصورة لحقل مجاور لمطار تمبلهوف.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
هامبورغ
هامبورغ الحاضرة الأنيقة على بحيرة "ألستر"، والمنظر خلاب في الشفق الشتوي. للحصول على شتاء حقيقي كامل، يتوق الناس هنا إلى الصقيع، الذي يصمد لفترة طويلة فيتجمد سطح البحيرة الشاسعة برمته. عند ذاك يقام مهرجان ألستر الثلجي.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Charisius
بريمن
مركز مدينة بريمن القروسطي، واسمه "شنوفيرتل". البيوت المتراصة التي بنيت في القرن الخامس عشر أو القرن السادس عشر تطل مباشرة بلا رصيف على الشوارع المرصوفة بالحجر من عصور قديمة. والشوارع تستدير ومعها تنحني البيوت والمحلات. هنا يُحسن بالمرء أن يشرب الشوكولاتة الساخنة ويخطط لزيارة المكان في الربيع المقبل.
الكاتب: آنا تيرميش/ م.م