هل تشعر أنك من مدمني الفيسبوك ولا تستطيع أن تتخلص من هذا الإدمان؟ ربما يساعدك تطبيق "ميقاتي الوقت الضائع" على التخلص من هذا الإدمان. فكرة التطبيق الأساسية تكمن في أن "تعاقب نفسك"، فهل يمكن فعلاً أن يساعد هذا التطبيق؟
إعلان
تبدو الفكرة غريبة وسخيفة ربما، لكن هذا الملحق الخاص الذي طورته غوغل وأطلق عليه "timewaste timer" ليستخدم على متصفح الانترنت "كروم" يتخذ شعاراً له أن "تعاقب نفسك" على تضييع حياتك على فيسبوك. فكلنا يعرف كيف يبدأ الأمر بمتابعة أخبار الأصدقاء وصورهم، ثم يلفت نظرنا فيديو غريب، فنشاهده، ونجد تعليقاً مهماً نريد الرد عليه، وبسرعة تجد يومك قد ضاع دون إنجاز الكثير. بل أصبح كثيرون يبدأون يومهم بفيسبوك، ويأخذونه معهم في كل مكان حتى أثناء النوم.
ومن هنا نشأت فكرة هذا التطبيق الذي يجعلك تختار أن "تعاقب نفسك" إذا ما استخدمت فيسبوك لوقت طويل. فبعد قضاء ساعة في اليوم على موقع التواصل الاجتماعي، يبدأ التطبيق في حساب كل دقيقة، وكل دقيقة تكلفك دولاراً. وبالطبع الأمر متروك لك، فأنت من تقوم بإنزال التطبيق وتشغيله، إن كنت تريد بالفعل محاولة التخلص من هذا "الإدمان". بعد تنزيل التطبيق وتسجيل نفسك على فيسبوك، تضع في حسابك 20 دولاراً. وإذا انتهى المبلغ، عليك إعادة الشحن، أو الاستمرار في زيارة الموقع الاجتماعي.
فكرة التطبيق طريفة، لكنها أيضاً تثير الفضول، فهناك بعض من يريدون بالفعل تغيير طريقة استعمالهم لفيسبوك، لكنهم غير قادرين على التخلص من عادة استخدامه، وربما تساعدهم بالتالي هذه الفكرة على التغيير. فالفكرة تعتمد على فكرة "تربوية" معروفة، وهي التعلم عن طريق العقاب.
أما الأموال التي تجمع عن طريق هذا التطبيق، فمن المفترض أن تستخدم لإنتاج مشاريع مشابهة، للمساعدة في "إزالة السموم الرقمية"، ومساعدة المزيد من المستخدمين على تقليل "إدمان الانترنت"، كما يؤكد مطور التطبيق، مايك اوشاكوف.
وقال اوشاكوف في حوار لموقع "the next web": "لقد نصحنا كثيرون باستخدام المال في الأعمال الخيرية، لكننا نريد أن نطور مزيد من البرامج، ففكرة العقاب لا تنفع إلا عددا قليلا من الناس على عكس التحفيز، وإن كان بإهداء فنجان قهوة لمن يتمكن من التخلص من إدمانه لبعض البرامج، وهذه هي خطوتنا التالية".
حسب وزارة الصحة الألمانية، ففي ألمانيا وحدها هناك نحو 800 ألف شخص مدمن للانترنت، وثلاثة ونصف مليون يستخدمونه بشكل "إشكالي". وتوضح دراسة سابقة أجرتها مدرسة واشنطن للأعمال في عام 2012 أنه إلى جانب الألعاب الالكترونية، فإن المواقع الاجتماعية تستخدم بشكل مبالغ فيه.
وهذا التطبيق ليس الوحيد للمساعدة على التخلص من إدمان الانترنت، فهناك تطبيق مثل "Rescue time" الذي يتابع طريقة استخدامك للتطبيقات والبرامج المختلفة، أو تطبيق "Freedom" الذي يجعلك تحجب المواقع التي تشتتك، بينما يتابع تطبيق "Breakfree" استخدامك لهاتفك الذكي.
س.ك/ ط.أ (DW)
أكثر الهدايا الرقمية شعبية في ألمانيا
جوارب وقمصان وربطات عنق، كانت هذه الهدايا التي تقدم في الماضي في أعياد الميلاد. أما الآن، فخمسة من كل ستة ألمان يقدمون هدايا إلكترونية. فما هي الهدايا الأكثر انتشاراً تحت شجرة عيد الميلاد الألمانية؟
صورة من: EPO
أكثر الهدايا شعبية في 2014 كانت الألعاب الإلكترونية. أكثر من ثلث الألمان يقدمون للأصدقاء أو الأقارب هدايا مثل ألعاب Fallout4، GTA5 أو FIFA16، مثلما جاء في دراسة بتكليف من اتحاد تكنولوجيا الإعلام والاتصالات والمعلومات الرقمية في ألمانيا (Bitkom). وفقاً لدراسة أخرى لبيتكوم، فإن نصف الألمان يعتقدون أن الألعاب الالكترونية تنمي الذكاء ومهارات التفكير.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
يؤدي كيفين سبيسي دور السياسي الأمريكي فرانسيس أندررود في مسلسل "بيت من ورق". المسلسل الذي يبث عن طريق خدمة نتفليكس للبث الحي عبر الانترنت، يتمتع بشعبية كبيرة في ألمانيا. وقد يكون هذا المسلسل وغيره مما تقدمه خدمة نتفليكس من الأسباب لاتجاه نحو 34 بالمائة من الألمان لتقديم هدايا هي عبارة عن قسائم شراء لمزودات خدمات البث الحي عبر الانترنت مثل نتفليكس أو سبوتيفي.
صورة من: picture alliance/AP Photo
من الهدايا المنتشرة في ألمانيا أيضاً قسائم شراء من متاجر عبر الانترنت مثل أمازون وزالاندور. ووفقاً لدراسة أجراها مكتب الإحصاء الاتحادي، فإن 45 مليون ألماني يقومون بعمليات الشراء عبر الانترنت. وأظهر استطلاع رأي أجراه اتحاد تكنولوجيا الإعلام والاتصالات والمعلومات الرقمية في ألمانيا أن واحداً من كل اثنين فوق سن 14 سنة يريد شراء هدايا عيد الميلاد عبر الانترنت، والسبب الرئيسي هو الراحة وأيضاً الأسعار.
صورة من: picture-alliance/dpa
واحد من كل أربعة ألمان يختار إهداء "دقائق مجانية"، فنحو 94 بالمائة من الألمان لديهم على الأقل هاتف محمول واحد. لذلك يختار كثيرون إهداء بطاقات شحن لأصدقائهم أو أفراد من عائلتهم، وإن كانت مثل هذه الهواتف التي تظهر في الصورة لم تعد موجودة، فنحو ستين بالمائة من الألمان يفضلون الهواتف الذكية.
صورة من: Telekom
الجزء السابع من سلسلة أفلام "السرعة والغضب" كان من الأفلام التي حققت أعلى الإيرادات في عام 2015، يمكن أن يصبح أحد الهدايا تحت شجرة عيد الميلاد. واحد من كل خمسة ألمان يريد إهداء أفلام أو مسلسلات على دي في دي أو أقراص بلو راي.
صورة من: picture-alliance/Universal Pictures
يقول ماركوس ألفاتر، الخبير في اتحاد تكنولوجيا الإعلام والاتصالات والمعلومات الرقمية في ألمانياBitkom ، إن "شراء هدايا أعياد الميلاد تعكس عادات المستهلكين". لذلك فليس من الغريب أن الأقراص المدمجة لم تعد من أفضل الهدايا في عصر اليوتيوب والبث الحي عبر الانترنت. يختار 16 بالمائة فقط من الألمان الآن إهداء اسطوانات موسيقية، بينما كان ربع الألمان يختارون هذه الهدية في 2011.
صورة من: EPO
لكن الأمر مختلف تماماً فيما يتعلق بالكتب المسموعة، فـ 16 بالمائة من الألمان يرغبون في شراء كتب مسموعة على أقراص مدمجة، بعد أن كانت نسبتهم سبعة في المائة فقط قبل أربع سنوات.