1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عالم أثري: مصر القديمة عرفت النقابات والمظاهرات العمالية

٣٠ أبريل ٢٠١٩

يبدو أن الفراعنة أول من عرف النقابات العمالية، وقدموا للعمال ما يستحقون من حقوق ووفروا لهم حياة كريمة، إذ عثر باحثون على دلائل تشير إلى المكانة الرفيعة التي تمتع بها العمال في مصر قبل آلاف السنين.

Museum zeigt erstmals Statuen aus Zeit der Pharaonen
صورة من: picture-alliance/dpa

أفاد أثري مصري اليوم الثلاثاء (30 نيسان/أبريل) بأن المقابر الضخمة في جبانة طيبة غرب مدينة الأقصر التاريخية تشير إلى المكانة السامية التي كان يحظى بها عمال مصر القديمة.

 وقال الأثري المصري علي رضا مدير منطقة مقابر وادى الملوك في غرب الأقصر، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) إن علماء المصريات في مدينة أبيدوس، قبلة الحج في مصر القديمة، عثروا على لوحات جنائزية لعمال المحاجر ونجارين وصناع، تدل على أن العمال في مصر القديمة، كانوا في " بحبوحة " من العيش، وأن قادة النقابات العمالية كانوا من أسمى الموظفين في الدولة. وأضاف الأثري المصري، في تصريحاته بمناسبة عيد العمال الذي يصادف غداً الاربعاء : "كان يطلق على الصناع والنحاتين لقب فنان"، مشيراً إلى أن المجتمع اهتم بدور العمال في مختلف مناحي الحياة، وفي بناء الدولة، وكان العمال مصدر قوة الدولة.

 ولفت إلى أن البلاط الملكي ضم العديد من فئات العمال، مثل الفنانين والكتبة والمعماريين والنجارين والخبازين والسقاة والمحاسبين والمعلمين والموسيقيين. وأوضح أن مصر القديمة عرفت النساء العاملات منذ آلاف السنين، وأن المرأة المصرية عملت في الكثير من المهن والصناعات، مثل الفخار والغزل والنسيج، وغيرها، وكن صانعات بارعات.

 وعرفت مصر القديمة، تكوين النقابات العمالية، كما عرفت التظاهرات العمالية، وكانت أول تظاهرة عمالية شهدتها مصر القديمة، في عام 1970 قبل الميلاد، وتحديداً في عصر الملك رمسيس الثالث، حين تأخر صرف رواتب العمال لمدة 20 يوماً. وألقى العمال، الذين كانوا يعملون وقتها في بناء مقابر ومعابد الملوك في غرب الأقصر، بأدواتهم ومعداتهم واحتشدوا في مسيرة ونظموا إضراباً واعتصاماً سلمياً للمطالبة برواتبهم، ولم يتزحزحوا من موقع اعتصامهم برغم كل نداءات المسؤولين حتى تم صرف الرواتب والأجور المقررة لهم.

 وبحسب الأثري المصري علي رضا، فإن العمال في مصر القديمة تمتعوا بإجازة أسبوعية مدتها ثلاثة أيام، حيث كان الأسبوع لديهم 10 أيام، كما عرفوا عطلات العمل في الأعياد والمناسبات الدينية. ويقول رضا إن الكثير من الحقوق التي ينادي بها العمال في كثير من بلدان العالم اليوم، خلال إحيائهم لعيد العمال في مطلع شهر أيار/ مايو من كل عام، هي حقوق عرفها وطالب بها وحصل عليها عمال مصر القديمة، الذين عرفوا حق تشكيل النقابات وتنظيم الاحتجاجات العمالية قبيل آلاف السنين.

ر.ض (د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW