عالم برازيلي يتحدى الثعابين السامة لفهم أسباب عضّها!
٢٤ يوليو ٢٠٢٤
في مغامرة علمية جرئية، داس عالم أحياء برازيلي على ثعابين سامة للكشف عن دوافع العض لديها. واختار العالم أحد أكثر أنواع الثعابين لدغا وعدوانية للسكان في البرازيل، ويأمل أن تساعد دراسته في انقاذ الأرواح.
إعلان
استخدم عالم أحياء برازيلي طريقة جديدة من نوعها، لدراسة السلوك الذي يدفع الثعابين السامة للعض، وهي دراسة تسهم في إنقاذ أرواح البشر الذين يتعرضون للدغاتها التي قد تكون مميتة.
وأمضى العالم جوا ميغويل ألفيس نيونز من مركز أبحاث "بوتانتان" بمدينة ساو باولو البرازيلية، وقتا طويلا في إجراء تجارب على ثعابين جاراراكا ذات الرأس الذي يشبه الرمح، وهي نوع من الأفاعي العالية السمية، وتنتشر على نطاق واسع في المنطقة الجنوبية الشرقية من البرازيل.
وتضمنت التجارب القيام بركلات خفيفة لهذه النوعية من الثعابين، تبلغ 40 ألف مرة باستخدام حذاء برقبة مصنوع خصيصا لوقايته.
واختار ألفيس نيونز إجراء الاختبارات على هذه النوعية من الأفاعي، لأنها من أكثر الثعابين إثارة للخوف في مناطق أمريكا الوسطى والجنوبية، وتعد أكثر أنواع الثعابين عدوانية ولدغا للسكان في البرازيل.ونشرت النتائج التي توصل إليها في مجلة التقارير العلمية.
وهذه الاختبارات التي أجراها ألفيس نيونز مع فريقه، من مركز أبحاث بوتانتان في ساو باولو، لم تلحق أية أضرار بالثعابين. وأكد ألفيس نيونز أهمية دراسة سلوك الثعابين، وأنه في معظم الدراسات لا يتم التحقيق في العوامل التي تدفع الثعابين إلى العض.
ويضيف "إنني اختبرت 116 ثعبانا ووطأت على كل منها 30 مرة"، وخلال سلسلة الاختبارات التي استمرت لعدة أيام، داس ألفيس نيونز على الثعابين وعلى المساحات المتاخمة للثعابين ما مجموعه 40480 مرة.
مراسلون - إحذر السم! صائدو الثعابين في تايلاند
12:08
تم وضع ثعابين جاراراكا كل على حدة، في منطقة مساحتها 2 متر مربع في أوقات مختلفة من اليوم، وبعد فترة 15 دقيقة تأقلمت فيها الثعابين مع أوضاعها الجديدة، كان على ألفيس نيونز الذي ارتدى حذاء أمان إما أن يخطو بجوار الثعبان، أو على رأسه برفق أو على منتصف جسمه أو ذيله. وتعرض للعض مرة واحدة من جانب حية الجرس.
وأظهرت الدراسة والاختبارات نتائج مهمة حول سلوك الثعابين وميلها للعض. وأشارت الدراسة إلى أن أفاعي جاراراكا الأصغر حجما، تميل إلى العض بدرجة أكبر، كما أن إناث الثعابين بشكل عام أكثر عدوانية وميلا للعض، خاصة عندما تكون صغيرة السن وأيضا أثناء النهار.
وتبين من البحث أن الإناث أيضا أكثر ميلا للعض، عند التواجد وسط درجات حرارة أعلى، في حين أن الذكور تكون أقل ميلا للعض ليلا، حيث تفضل الفرار بأجسادها الدافئة جيدا.
بالإضافة إلى ذلك أشار البحث إلى أن احتمال قيام الثعبان بالعض دفاعا عن النفس، يكون أعلى بكثير عند لمس الثعبان على الرأس مقارنة بوسط الجسم أو الذيل.
وتهدف هذه الرؤى إلى تعزيز وتحسين خدمات الصحة العامة، وضمان توفر مضادات السموم في المناطق التي تشتد فيها الحاجة إليها، مما قد ينقذ الأرواح ويخفف العبء على أنظمة الرعاية الصحية.
ويضيف ألفيس نيونز "على سبيل المثال يجب عند توزيع مضادات السموم، إعطاء الأولوية للمناطق الأكثر دفئا والتي تحتوي على عدد أكبر من إناث الثعابين".
ر.م (د ب أ)
بالصور.. أخطر الحيوانات السامة في ألمانيا
تشتهر بلدان آسيا وأفريقيا بوجود زواحف وحيوانات سامة مثل العناكب والثعابين، لكن ألمانيا هي أيضًا موطن لحيوانات خطرة، يمكن أن تستخدم سمومها كسلاح ضد البشر. في هذه الصور نتعرف على أخطر الحيوانات السامة في ألمانيا.
صورة من: Christoph Bosch/Zoonar/picture alliance
سمكة الطَّرْخِين
سمكة الطَّرْخِين، توجد في بحر الشمال بشمال ألمانيا. ويصل طولها حتى 53 سم، وتحب أن تحفر لنفسها حفرا في الرمال أو الطين بالقرب من الشاطئ. توجد شوكة على غطاء الخياشيم وأشواك سامة أخرى على الزعنفة الظهرية، لذا فإن سمكة الطرخين هي أخطر حيوان سام في أوروبا.
صورة من: picture-alliance/OKAPIA KG
لسعتها قد تسبب سكتة قلبية
صحيح أن لسعة سمكة الطرخين ليست قاتلة، إلا أنها مؤلمة جدا. وهناك من يصابون بالحساسية إذا ما تعرضوا للسعة منها، إذ يمكن أن يصابوا بدوار وصداع وفقدان للوعي وقد يصل الأمر حتى السكتة القلبية، بحسب موقع "عالم العجائب"، (weltderwunder) الألماني.
صورة من: picture-alliance/Arco Images GmbH
العنكبوت الأصفر (خدرنق مثقابي)
هذا النوع من العناكب الذي يعيش في الغابة يبلغ طوله 1.5 سم فقط، رغم ذلك فلا ينصح بالاقتراب منه بالنسبة لضعاف القلوب. فعلى عكس أنواع العناكب المحلية الأخرى، يمكن للعنكبوت الأصفر (يسمى أيضا الخدرنق المثقابي) أن تخترق لدغته الجلد وتسبب ألمًا شديدًا، وهو في ذلك يشبه لسعة الدبور أو النحل. وخلال فترة وجيزة ينتشر هذا الألم في الأطراف المصابة.
صورة من: G. Kunz/blickwinkel/IMAGO
الأفعى الأوروبية الشائعة
تعد الأفعى الأوروبية الشائعة، إلى جانب أفعى الناشر، أكثر الأفاعي سُميّةً في ألمانيا. هذا النوع خجول جدًا وعادة ما تهرب عندما ترى إنسانًا. ومع ذلك، إذا شعر الثعبان بالتهديد، فسوف يلدغ. يمكن لسمه أن يهاجم الأعصاب ويفتت الدم. وقد تشمل الأعراض ألمًا شديدًا وتورمًا موضعيًا وتغيرًا في لون الجلد والقيء والصداع وصعوبة التنفس وتغيرات في النبض.
صورة من: vipersgarden - Fotolia.com
لدغتها قد تؤدي إلى الموت
ومع ذلك، فإن العضة لا تؤدي عادة إلى الموت. لكنها يمكن أن تكون خطيرة على الأطفال وكبار السن. ويمكن أن يصاب الملدوغ بضيق في التنفس ومشاكل في القلب وأعراض الشلل. وفي حالات نادرة، تؤدي اللدغة إلى الموت، طبقا لموقع "عالم العجائب" الألماني.
صورة من: Stefan Laws/Zoonar/IMAGO
السلمندر الناري
غدد الأذن في هذا الحيوان البرمائي ذي اللونين الأسود والأصفر يمكنها أن تطلق إفرازات سامة. والأشخاص الذين ليست لديهم حساسية لهذا السم ليس عليهم أن يخافوا شيئا. أما الأشخاص ذوو الحساسية الشديدة أو الأطفال الصغار، فيمكن أن يؤدي سم السلمندر الناري في حالات نادرة إلى الغثيان وصعوبة التنفس والقيء لديهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
ضفدع الأنوران
يفرز ضفدع الأنوران (فصيل من فصائل الضفادع) السم من خلال جلده لحماية نفسه من أعدائه الذين يريدون افتراسه. سم هذا الضفدعغير ضار بالإنسان، ولكنه يمكن أن يسبب تهيجًا إذا دخل في العين.
صورة من: Imago/blickwinkel
الخنفساء المُنَفِّطَة
عندما تتعرض لتهديد، تفرز الخنفساء المُنَفِّطَة (تسمى أيضا الخنفساء المحرقة) إفرازات عبر مسامها. وبالنسبة للإنسان فإن هذه الإفرازات السامة تسبب فقط تهيج الجلد ويمكن أن تكون قاتلة إذا كانت بجرعات عالية جدًا فقط. وتحت اسم "الذبابة الإسبانية" يستخدم الناس الخنافس المنفطة أيضًا كمنشط جنسي طبيعي.
صورة من: picture-alliance/dpa/Senckenberg/F. Hecker
فأر الزبابة
الزبابة، هو حيوان صغير لطيف يشبه الفأر، يتبع فصيلة "الزبابات" لكنه في الواقع سام أيضا. ويستخدم سلاحه ضد أكبر أعدائه: الضفادع وفئران الحقول، وينتج هذا السم في الغدة اللعابية تحت الفك السفلي. وبالنسبة لنا، نحن البشر، فإن عضة فأر الزبابة غير ضارة إلى حد ما، حسبما ذكر موقع "weltderwunder" الألماني. إعداد: صلاح شرارة