"عام ألمانيا بالولايات المتحدة"..فعاليات لتأكيد الروابط
٤ أكتوبر ٢٠١٨
رغم الخلافات الواضحة بين القيادتين الأمريكية والألمانية، فقد افتتح وزير خارجية ألمانيا "عام ألمانيا بالولايات المتحدة". وعلى مدار أكثر من عام ستنظم في ربوع أمريكا ألف فعالية في أهم المجالات للتأكيد على الروابط التاريخية.
إعلان
في مبنى السفارة الألمانية في واشنطن وفي يوم ذكرى إعادة توحيد ألمانيا افتتح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس "عام ألمانيا" مساء أمس الأربعاء (3 أكتوبر/ تشرين الأول) (بالتوقيت المحلي)، والذي من شأنه تعزيز العلاقات الألمانية-الأمريكية بما يزيد على ألف فعالية.
وبداية من أكتوبر/ تشرين الأول هذا العام وحتى نوفمبر عام 2019 ستكون هناك حزمة من الفعاليات في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية وغيرها في كافة أرجاء الولايات المتحدة، تصل حتى ألف فعالية، تتضمن تقديم الطعام والشراب الألماني وحتى العروض الفنية والمؤتمرات والنقاشات السياسية، حسب الخارجية الألمانية.
وقال ماس خلال احتفالية حضرها ثلاثة آلاف ضيف في حضور السفير الألماني لدى واشنطن: "إذا كان المحيط الأطلسي أكثر اتساعا في المفهوم السياسي، فيتعين علينا بناء مزيد من الجسور أكثر استقرارا". وأضاف وزير الخارجية الألماني قائلا: "بالنسبة لنا نحن الألمان مازالت أمريكا تعد الشريك الأقرب خارج أوروبا وستبقى كذلك".
ترامب يحي عام ألمانيا!
وتراجعت العلاقات الألمانية-الأمريكية إلى نقطة منخفضة تماما على المستوى السياسي منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه قبل 20 شهرا. وتختلف بوضوح نظرة الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب مع الحكومة الألمانية بقيادة ميركل حول عدد من القضايا مثل قضية اللاجئين والسياسة التجارية مع أوروبا. وتسعى وزارة الخارجية الألمانية لمواجهة الخلافات من خلال "عام ألمانيا" هناك تحت شعار «Wunderbar together» (رائع سويا). وطبقا للبرنامج الرسمي فإن فعليات "عام ألمانيا" ينبغي أن "تصور الروابط التاريخية العميقة والقيم المشتركة بين البلدين".
ورغم الخلافات بعث ترامب تحية إلى الرئيس الألماني شتاينماير، وصف فيها الرئيس الأمريكي عام ألمانيا بأنه "طريق رائع يعمق الروابط بين واشنطن وبرلين".
يذكر أن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أنهى زيارته القصيرة للولايات المتحدة مساء أمس الأربعاء (بالتوقيت المحلي)، حيث التقى خلالها بنظيره الأمريكي مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون.
ص.ش/م.س (د ب أ، أ ف ب)
ميركل وترامب: حرب كلامية تعكس خلافات جوهرية
"المناوشات الكلامية" بين ميركل وترامب ليست وليدة تصريحه اليوم، فمنذ دخوله البيت الأبيض والخلافات بين الطرفين قائمة بخصوص ملفات عديدة. "تويتر" شَهد على انتقادات ترامب للمستشارة الألمانية والإعلام لم يُفلت ردودها على ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
الهجوم الجديد!
شن الرئيس الأميركي مجددا هجوما حادا على ألمانيا، متهما إياها بأنها "رهينة" روسيا في امدادات الطاقة. ترامب قال إن ألمانيا تدفع مليارات الدولارات لروسيا لتأمين إمداداتها بالطاقة وعلى الولايات المتحدة الدفاع عنها في مواجهة روسيا. "كيف يمكن تفسير هذا الأمر؟ هذا ليس عادلا"، يتساءل ترامب! تصريحات ترامب دفعت ميركل للرد. فماذا قالت؟
صورة من: Reuters/Y. Herman
ميركل ترد
ميركل لم تسكت عن انتقادات ترامب وقالت إن بلادها تتخذ قرارتها بشكل "مستقل". وأوضحت المستشارة الألمانية، دون الإشارة مباشرة إلى ترامب: "يمكننا اعتماد سياساتنا الخاصة ويمكننا اتخاذ قرارات مستقلة". كثيرون اعتبروا في رد ميركل وانتقاد ترامب استمرارا للحرب الكلامية التي تنم عن خلافات كثيرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Mori
خلاف حول "نوردستريم"
من بين الخلافات الواضحة بين ميركل ونظيرها ترامب تلك المتعلقة بأنبوب الغاز "نورستريم"، ولطالما ندد الرئيس الأميركي بالمشروع الذي سيربط مباشرة روسيا بألمانيا ويطالب بالتخلي عنه. وفي هذا السياق، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس ترامب سيعقد لقاء ثنائيا مع المستشارة الألمانية على هامش قمة حلف شمال الأطلسي.
صورة من: picture alliance/dpa/S. Sauer
قمة مجموعة السبع
أثارت هذه الصورة التي تم التقاطها خلال انعقاد قمة الدول السبع الكبرى، تعليقات العالم. الصورة اعتبرها البعض دليلا على الخلاف الكبير بين ترامب ونظرائه الأوروبيين، خاصة ميركل التي ظهرت في مواجهة مباشرة معه. الرئيس الأمريكي كعادته هرع إلى "تويتر" ليعلن التراجع عن تأييده للبيان الختامي لقمة مجموعة السبع، وهو ما اعتبرته ميركل: أمرا "محبطا إلى حد ما"، حسب قولها.
صورة من: Reuters/Prime Minister's Office/A. Scotti
انتقاد سياسة ميركل للجوء
في الكثير من المرات وجه ترامب سهام النقد لألمانيا عبر تويتر، فقد سبق له أن نشر تدوينة تشير إلى ارتفاع معدلات الجريمة في ألمانيا بسبب الهجرة، مشككا في إحصاءات برلين الرسمية بشأن عدد الجريمة. ميركل ردت على هذه الانتقادات معتبرة أن الإحصائيات الحالية تشير إلى تطور إيجابي في معدل الجريمة في ألمانيا.
صورة من: Twitter/Donald J. Trump
الملف النووي الإيراني
الملف النووي الإيراني واحد من الملفات الخلافية الكبرى بين أمريكا وألمانيا ، حيث ترى ميركل في الاتفاق النووي ضمانا لعدم تطوير الأسلحة النووية الإيرانية، في حين يرى ترامب في الاتفاق أسوأ صفقة على الإطلاق. وقد زادت هوة الخلاف عمقا بعد إعلان ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، في 08 مايو/ آيار 2018.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/E. Vucci
البيئة والمناخ
في قمة مجموعة العشرين عام 2017 واجهت ميركل مواقف ترامب "العنيدة" بشأن ملف حماية المناخ. وبعد عدة محاولات إقناع باءت بالفشل، فضلت ميركل توثيق نقاط الاختلاف حول الملف من خلال خطاب واضح. وتشكل بنوذ اتفاقية باريس خلافا آخرا بين الطرفين، إذ تراها الحكومة الألمانية خطوة مهمة في تحدي مشكلات بيئية على عكس ترامب الذي أنهى التزام بلاده بالاتفاقية.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
حلف الناتو
ترامب ينتقد مرارا إنفاق ألمانيا العسكري المنخفض في حلف الناتو. ويرى أن ذلك لا يتناسب مع الحماية التي يقدمها الحلف لألمانيا. ويرغب ترامب في أن تستثمر برلين نسبة اثنين في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، على النحو المتفق عليه في اجتماع الناتو عام 2014.
صورة من: picture-alliance/dpa
التجارة والرسوم الجمركية
يرى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن العجز التجاري الكبير للولايات المتحدة الأمريكية مع ألمانيا، دليل على وجود علاقات تجارية غير متكافئة بين البلدين. وندد ترامب بهذا الوضع ووهدد بفرض رسوم جمركية عقابية على واردات الصلب الأوروبي، وبالتحديد صادرات السيارات الألمانية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schrader
ترامب "يرفض" مصافحة ميركل
التقارب الذي ميز علاقات ميركل ببعض الرؤساء الأمريكيين السابقين، بدا مفقودا في أول لقاء لها مع ترامب. صحف كثيرة تحدثت عن رفض ترامب مصافحة ميركل، حتى بعد أن طلبت منه ذلك. اللقاء الذي جمع المستشارة الألمانية بنظيرها الأمريكي كان مؤشرا على بداية الخلاف بين الطرفين. رغم محاولة ترامب التصريح بعكس ذلك.
صورة من: Reuters/J. Ernst
انتقادات لاذعة
في حوار أجرته "بيلد" الألمانية و"تايمز" البريطانية، بداية 2017، انتقد ترامب سياسة ميركل للجوء، والاتحاد الأوروبي. وفي ردها على هذه الانتقادات اعتبرت ميركل أنه بوسع الاتحاد الأوروبي التصدي للإرهاب والتحديات الأخرى من خلال وحدة الاتحاد وقوته الاقتصادية . إعداد: مريم مرغيش