كان 2019 عاما صعبا على أوزيل، فالنجم الموهوب عاندته الكرة أغلب الأوقات. لكن في أول أيامه، حمل العام الجديد هدية كان يحتاجها. ففي أول مباراة لأرسنال مع المدرب أرتيتا، نجح الفريق في الفوز على مان يونايتد، ليبتسم أوزيل.
إعلان
منذ خروج ألمانيا المهين من مونديال روسيا 2018، والعناوين السلبية فقط تقريبا تلاحق صانع الألعاب الألماني من أصول تركية مسعود أوزيل. لكن الابتسامة عادت أمس لأوزيل من جديد، بعدما تمكن من إظهار ما لديه من قدرات على مدار 90 دقيقة في المباراة، التي فاز فيها أرسنال على مانشستر يونايتد 2-صفر، في الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
وقال ريو فرديناند نجم يونايتد السابق في تحليله للمباراة "تأملوا أوزيل، فأنا أعتقد أنه المرة الأولى التي أراه فيها مبتسما منذ 18 شهرا. وهذا لا بد أن يعود إلى أنه يستمتع بالتدريب"، مع المدرب الإسباني الجديد للفريق.
لقد تراجع بقوة مستوى أوزيل في الشهور الماضية، ولم يتمكن من الخروج من أزمته تحت قيادة المدرب السابق أوناي إمري، وكان يغيب كثيرا عن تشكيلة الفريق، لكن مع تولي زميله السابق في الفريق ميكل أرتيتا مهمة التدريب ما يقرب من أسبوعين "يبدو أنه بفضله نهض أوزيل كرويا من جديد"، بحسب موقع "شبورت بيلد" الألماني.
كان أرتيتا لاعبا في أرسنال لخمسة مواسم من 2011 حتى 2016، ومن بينها ثلاثة مواسم كان فيها زميلا لأوزيل قبل أن يختم مسيرته كلاعب في أرسنال ويرحل ليكون مساعد مدرب لغوارديولا في مانشستر سيتي. ويتوقع فرديناند أن يكون أرتيتا قد أجرى محادثات منفردة مع كل لاعب على حدة أكد لكل واحد منهم فيها "أنت رجلي". ويضيف بحسب ما نقل الموقع الألماني "لقد أظهر أرسنال انضباطا لم نكن نره حتى الآن، وهذه تركيبة تسمح للاعبين بأن يكونوا واثقين من أنفسهم، فيكونون أسرع وأقوى".
ويقول موقع "ان تي في" الألماني إن مسعود صاحب الموهبة الكبيرة ومرهف الإحساس يحتاج إلى الاهتمام، والثناء والحب لكي يظهر ما لديه. ويضيف الموقع "مع كثير من مثل هذا الثناء، يمكن أن يظهر أوزيل مرة أخرى في عام 2020، أوزيل (المايسترو) الذي يحدد إيقاع المباريات ويقرر، (أوزيل) الذي يمرر العشرات من تمريرات الأحلام، لا بل المئات".
صلاح شرارة
أبرز إنجازات مسعود أوزيل في عالم الساحرة المستديرة
بدأ اللاعب مسعود أوزيل مسيرته الكروية الناجحة من ضواحي مدينة غيلسنكيرشن الألمانية وانتقل ليصنع أمجاد أعرق الأندية الأوربية مثل ريال مدريد وأرسنال ويقود منتخب ألمانيا للفوز بكأس العالم 2014. بالصور: مسار حافل بالإنجازات.
صورة من: imago sportfotodienst
كأس العالم 2014
ساهم أوزيل بشكل كبير في تتويج المنتخب الألماني بمونديال 2014 وكان من أبرز اللاعبين في تلك البطولة.
صورة من: AFP/Getty Images
تألق كبير في أرسنال
تُوج أوزيل بكأس الاتحاد الانجليزي (2013/ 2014) مع فريق أرسنال. وأثنت الصحافة البريطانية كثيرا على أوزيل ووصفته بأنه واحد من أفضل اللاعبين في فريق "المدفعجية" وهو لقب فريق أرسنال.
صورة من: Reuters
تتويج مع ريال مدريد
الدوري الإسباني كان شاهدا أيضا على تألق أوزيل. فقد فاز الدولي الألماني من أصول تركية بالدوري الإسباني 2011/ 2012 وكأس ملك إسبانيا 2010/ 2011 مع ريال مدريد، وتوج أيضا مع الفريق الملكي بكأس السوبر الإسبانية عام 2012.
صورة من: Getty Images
أفضل لاعب ألماني للمرة الخامسة
توج أوزيل خمس مرات بجائزة أفضل لاعب ألماني وكان ذلك وفي أعوام 2011، 2012، 2013، 2015، و2016.
صورة من: Reuters/P. Childs
أفضل ممرر في أوروبا
اختير "مسعود أوزيل" خلال الموسم الكروي 2011/ 2012 كأحسن ممرر في أوروبا. فقد أهدى أكثر من 25 تمريرة حاسمة متفوقا بذلك حينها على منافسين كبار في عالم المستديرة كميسي ورنالدو.
صورة من: picture-alliance/dpa
بداية التألق مع بريمن
متابعو كأس ألمانيا عام 2009 كانوا شاهدين على موهبة صاعدة. "أوزيل" اقتنص لقب النجم بلا منازع ذلك الموسم، حيث أحرز فريقه فيردر بريمن على كأس الاتحاد الألماني لكرة القدم للمرة السادسة في تاسع مشاركة له في النهائي. الألماني من أصل تركي سجل في شباك ليفركوزن في الدقيقة 58، وضمن الفوز لفريقه.
صورة من: AP
الخطوة الأولى نحو النجاح
أوزيل كان ضمن المنتخب الألماني الفائز ببطولة أمم أوروبا للشباب عام 2009. وتألق في المباراة التي حققت فيها ألمانيا فوزا كاسحا على إنجلترا. بطولة أمم أووربا للشباب عام 2009 اعتُبرت بداية النجاح لصاحب التمريرات والفنيات السحرية. إعداد: مريم مرغيش.