1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عام على حرب أوكرانيا..تصويت على قرارأممي وروسيا تكثف قصفها

١٧ فبراير ٢٠٢٣

من المقرر أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار خاص بشأن أوكرانيا لن يتضمن أي مقترحات معينة من أجل حل سلمي للصراع. يأتي ذلك في الوقت الذي تكثف فيه روسيا ضرباتها للبنية التحتية الأوكرانية.

تكثف روسيا مؤخراً قصفها للبنية التحتية الأوكرانية
شوهدت أربعة صواريخ روسية في السماء ليلاً تقول أوكرانيا إنها أطلقت على أوكرانيا من منطقة بيلغورود الروسية.صورة من: Vadim Belikov/AP/dpa/picture alliance

من المقرر أن تجري الجمعية العامة للأمم المتحدة تصويتاً على قرار بشأن أوكرانيا قدمه ممثلو كييف والاتحاد الأوروبي بعد نحو مرور عام بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.

ولا يتضمن القرار، الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية، أي مقترحات معينة من أجل حل سلمي للصراع، ولكنه يؤكد مواقف تحدثت عنها بالفعل الدول الأعضاء بالجمعية العامة، والبالغ عددهم 193 دولة، وتشمل دعم سلامة الأراضي الأوكرانية، ومطلبا بسحب روسيا قواتها.

ومن المقرر أن تبدأ جلسة الجمعية العامة يوم الأربعاء المقبل، حيث يتوقع أن يحضرها وزراء خارجية كثير من الدول. وتحل ذكرى مرور عام على الغزو الروسي يوم الجمعة 24 شباط/فبراير.

وقال دبلوماسي لوكالة الأنباء الألمانية: "القرار  صدى لقرارات معينة مررتها الجمعية العامة". ولم تكن إستراتيجية الداعمين الغربيين لأوكرانيا وضع خطوط عريضة معقدة لخطة تهدف إلى إنهاء الصراع للتصويت ولكن لتحفيز أكبر عدد ممكن من الدول لدعم القرار.

والهدف هو متابعة التصويت الذي جرى في تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي عندما صوتت 143 دولة ضد ما أعلنته موسكو من ضم أجزاء كبيرة من أوكرانيا للاتحاد الروسي.

لا محادثات سلام قريباً

استبعد أحد كبار المسؤولين الأوكرانيين اليوم الجمعة (17 فبراير/شباط 2023) عقد محادثات سلام مع موسكو ما لم تنسحب روسيا من أوكرانيا، وذلك في تكرار لموقف كييف قبل مؤتمر ميونيخ الدولي المتوقع أن يهيمن موضوع الحرب على مناقشاته.

وكتب ميخايلو بودولياك، وهو المستشار السياسي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عبر تويتر إنه كي لا يلحق الخزي بالسياسة العالمية والأمن العالمي الحقيقي "لا بد أن تنتهي الحرب بانتصار أوكرانيا".

وأضاف "يمكن أن تبدأ المفاوضات حينما تسحب روسيا قواتها من أراضي أوكرانيا. الخيارات الأخرى لا تفعل شيئا إلا منح روسيا الوقت لإعادة تجميع قواتها واستئناف الأعمال القتالية في أي لحظة".

من ناحية أخرى، قال نائب وزير البنية التحتية الأوكراني يوري فاسكوف اليوم إن المفاوضات الخاصة بتمديد اتفاق ممر تصدير الحبوب عبر البحر الأسود ستنطلق في غضون أسبوع.

وأضاف في مؤتمر يركز على الحبوب "المفاوضات بشأن تمديد ممر الحبوب ستبدأ في غضون أسبوع وعندها سنفهم مواقف جميع الأطراف... وأعتقد أن المنطق السليم سيسود وسيتم تمديد الممر".

معارك شرسة على الأرض

ميدانياً، تزداد حدة الاشتباكات بين الجانبين الروسي والأوكراني. وكان الجيش الروسي قد أطلق على أوكرانيا خلال الليل 36 صاروخاً، من بينها صواريخ كروز، مع استمراره في استهداف البنية التحتية الحيوية في البلاد.

ويأتى احتدام المعارك في الشرق مع دخول النزاع قريبا عامه الثاني ويشتبه في أن روسيا تستعد لهجوم كبير جديد.

وقال رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك عبر قناته الإخبارية على منصة تلغرام: "لسوء الحظ هناك ضربات في الشمال والغرب وفي منطقتي دنيبروبتروفسك وكيروفوهراد".

وأوضح أن الجيش الروسي بدأ بشكل متزايد في استخدام صواريخ وهمية لتضليل الدفاعات الجوية الأوكرانية المتطورة. وقالت قيادة الجيش الأوكراني إنه تم اعتراض نحو 16 صاروخاً.

وبحسب السلطات، قتلت امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً في بافلوهراد بمنطقة دنيبروبتروفسك نتيجة قصف صاروخي. كما أصيب ثمانية أشخاص. وتم تسجيل تعرض خمسين منزلاً ومنشأة صناعية واحدة لأضرار.

وأصابت ثلاثة صواريخ ما وصف بأنه منشأة بنية تحتية حيوية للغاية في منطقة لفيف بغربي أوكرانيا. ووردت أنباء عن استهداف مناطق أخرى بالقرب من كريمنشوك وكروبيفنيتسكي في منطقتي بولتافا وكيروفوهراد بوسط أوكرانيا.

وأعرب سكرتير مجلس الأمن الأوكراني أوليكسي دانيلوف عن مخاوفه من زيادة الهجمات في الأسبوع المقبل. وتحتفل روسيا يوم الخميس المقبل بما يسمى "يوم المدافع عن أرض الآباء". ويصادف يوم الجمعة التالي له الذكرى السنوية الأولى لغزو أوكرانيا.

ومن جهته أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في مقابلة أجرتها معه فرانس برس "يجب أن نستعد للأمد الطويل، قد يستمر النزاع لسنوات عديدة جدا جدا".

ويتوقع ان يسلم الغرب أوكرانيا في الأسابيع المقبلة دبابات حديثة ومدرعات وصواريخ بعيدة المدى وهي أسلحة قد تزيد من مشاكل الجيش الروسي.على جانب آخر، قالت وكالة تاس الروسية للأنباء اليوم الجمعة إن الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الروسية نشر تحديثاً بأسماء المسؤولين عن مختلف المناطق العسكرية.

وبحسب الوكالة، فإن آندريه موردفيتشيف هو الآن رئيس المنطقة العسكرية المركزية، وذلك تأكيدا لتقرير نشره في وقت سابق موقع آر.بي.سي الأخباري. وأضافت الوكالة أن يفجيني نيكيفوروف هو الآن رئيس المنطقة العسكرية الغربية وروستام مورادوف هو رئيس المنطقة الشرقية وسيرجي كوزوفليف هو رئيس المنطقة العسكرية الجنوبية.

استهداف البنية التحتية الأوكرانية

ويستخدم الجيش الروسي منذ تشرين الأول/أكتوبر ضربات صاروخية ضخمة ضد البنية التحتية الأوكرانية ، وخاصة إمدادات الطاقة. وتفكر كييف حالياً في نقل أجزاء من البنية التحتية للطاقة إلى مخابئ تحت الأرض من أجل توفير حماية أفضل، وفقا لتقارير وسائل الإعلام.

ودعا البرلمان الأوروبي، في الوقت ذاته، الدول الأعضاء إلى النظر بجدية في تقديم طائرات مقاتلة إلى كييف، وهو ما لطالما طالبت به أوكرانيا.

ومؤخراً، قامت روسيا وأوكرانيا بتبادل للأسرى، حيث تبادل الطرفان هذه المرة 101 رجل من كل جانب. وقال المكتب الرئاسي في كييف إن من بين الأوكرانيين الذين أُعيدوا من معسكرات الأسرى في روسيا إلى أوكرانيا 63 مقاتلا من مصنع آزوف للصلب في مدينة ماريوبول.

وكانت وزارة الدفاع في موسكو قد أبلغت في وقت سابق عن إطلاق سراح 101 روسي. تم نقلهم إلى موسكو بالطائرة.

باخموت..مركز المعارك الدائرة حاليا في شرق أوكرانياصورة من: Yasuyoshi Chiba/AFP/Getty Images

فاغنر قد تسيطر على باخموت قريباً

توقع قائد مجموعة فاغنر المسلّحة الروسية يفغيني بريغوجين الخميس السيطرة على باخموت، مركز المعارك الدائرة حاليا في شرق أوكرانيا، في "آذار/مارس أو نيسان/أبريل"، عازيا البطء في تقدم القوات الروسية إلى "البيروقراطية العسكرية".

وجاءت تصريحاته في حين تسعى موسكو لتحقيق نصر قبل أيام من الذكرى الأولى لبدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير، وتكثف روسيا عملياتها في الأسابيع الأخيرة في شرق أوكرانيا.

وقال يفغيني بريغوجين في مقطع فيديو نشر على الانترنت "أتوقع أن (ذلك سيتم) في آذار/مارس أو نيسان/أبريل. من أجل السيطرة على باخموت، يجب قطع كل طرق الإمدادات" الاوكرانية.

وفي فيديو آخر قال بريغوجين مندداً "أعتقد أننا كنا سيطرنا على باخموت لولا تلك البيروقراطية العسكرية الرهيبة، ولو لم يكونوا يضعون عقبات على طريقنا كل يوم" كاشفا علنا خلافاته مع المسؤولن العسكريين الروس.

 وقال أرتيوم نائب قائد وحدة حرس الحدود الأوكرانيين "يجب أن نعترف بنجاحات العدو. يوجد جيش روسي نظامي" تطلق مدفعيته نيرانها "بدقة". ووصف ضابط آخر يدعى يوري الوضع في باخموت بأنه "مستقر"رافضا التكهن بالمستقبل. وأضاف "نحن صامدون".

ع.ح./م.س. (د ب أ، رويترز، ا ف ب)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW