عام 2024 حمل معه علاجات جديدة وبارقة أمل للمرضى
٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤الابتكارات والاختراعات في عالم الطب والأمراض تزداد عاماً بعد عام وتبعث على الأمل في قلوب المرضى، ولهذا العام نصيب جيد من الابتكارات التي تحسن من حياة المرضى الذين يعانون من بعض الأمراض المستعصية، والآن أصبحت العلاجات الجديدة لأمراض الإيدز والفصام والخرف في متناول اليد.
علاج نصف سنوي لمرض الإيدز
يعدّ مرض الإيدز و فيروس نقص المناعة البشرية من الأمراض المعدية والتي كان يصعب علاجها في السابق، ولكن بمرور الوقت أصبح التصدي للمرض أمراً ممكناً بفضل ابتكار أدوية وعلاجات عديدة، والتركيز على العلاجات الوقائية للمرض.
وبالفعل انخفضت أعداد الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية بمقدار الخمس في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في مختلف أنحاء العالم، وانخفضت نسبة الوفيات الناجمة عن مرض الأيدز عندما يكون في مراحله الأخيرة بنحو 40 بالمئة.
وبالرغم من توفر علاجات للمرض، إلا أنه أصبح بالإمكان اليوم الحصول على تطعيمات نصف سنوية باستخدام عقار ليناكابافير الذي يوفر حماية فعالة ضد الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وهو العلاج الأفضل والأسهل من عقار تروفادا الشائع الي يؤخذ عن طريق الفم.
يعمل عقار ليناكابافير الذي صنّعته شركة "جيليد" الأمريكية لصناعة الأدوية على تثبيط الفيروس في مراحل متعددة من دورة حياته، وهو عقار معتمد بالفعل في الاتحاد الأوروبي لعلاج الإصابات الحالية، وتَعِد الشركة بأن عقار ليناكابافير يوفر فعالية غير مسبوقة سواء في الوقاية أو العلاج.
وتخطط الشركة المصنعة للتقدم للحصول على موافقة لاستخدام عقار الليناكابافير كعلاج وقائي ضد الإيدز في عدة دول أخرى، والتركيز على ضرورة توفيره في المناطق منخفضة الدخل، وهنا تبرز قضية تكلفته، فيقول الخبراء إن الدواء يكلّف حوالي 40 ألف دولار للشخص الواحد سنوياً.
عقار يغير قواعد اللعبة في مرض الفصام
أجازت السلطات الصحية الأمريكية استخدام عقار جديد لعلاج مرض الفصام، يتّبع طريقة عمل جديدة ويستهدف مستقبلات مختلفة عن التي تستهدفها العلاجات الشائعة ويتم تناوله عن طريق الفم، وهو عقار" كوبِنفي" من تصنيع شركة الأدوية الأمريكية "بريستول مايرز سكويب.
يستهدف العقار الجديد مستقبلات مختلفة عن تلك التي تستهدفها العلاجات المستخدمة حتى الآن، وهي مستقبلات الدوبامين، وقالت لينسي بيلسلاند، أخصائية صحة نفسية: "قد يغير هذا العقار من قواعد اللعبة، خصوصاً بالنسبة للأشخاص الذين لا تفيدهم العلاجات الأخرى، كما أن طريقة عمله مختلفة تماماً عن طريقة عمل الأدوية الأخرى المستخدمة حالياً لعلاج الفصام، وهو يستطيع أن يغيّر حياة ملايين الناس".
ويذكر أن الفصام هو مرض عقلي يسبب الهلوسة، وصعوبة التحكم في الأفكار، والشعور بالاضطهاد، وقد يؤدي إلى الانتحار.
علاج الزهايمر في مراحله الأولى
حصل عقار ليكانيماب أو ليكيمبي على تصريح استخدام من قبل وكالة الأدوية الأوروبية بعد قرار منعه في السابق، وليكانيماب هو علاج يحدّ من التدهور المعرفي لفئات معينة من الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر، وخصوصاً الأشخاص الذين ما زالوا في مراحل المرض الأولى.
وأصبح يمكن استخدام الدواء لعلاج الضعف الإدراكي الخفيف المتمثل باضطرابات النطق والذاكرة والتفكير أو الخرف الخفيف، وقد تمت الموافقة عليه بعد التأكد من أن فوائده تفوق مخاطره التي أدت إلى رفضه في البداية بحجة أنه قد يؤدي إلى نزيف محتمل في الدماغ.
ووافقت الوكالة على العلاج بالنسبة للمرضى المعرضين لخطر أقل للإصابة بنزيف دماغي محتمل، أي أولئك الذين لديهم نسخة واحدة فقط أو لا توجد لديهم نسخة من جين ApoE4 وهو نوع من الجينات يُعرف بأنه عامل خطر مهم لمرض الزهايمر، وهؤلاء الأشخاص أقل عرضة للمعاناة من مشاكل صحية خطيرة معينة مقارنة بالأشخاص الذين لديهم نسختان من الجين.
طوّر عقار ليكيمبي مختبر الأدوية الياباني "إيساي" والشركة المصنعة الأمريكية "بيوجين" العام الماضي، ويعطى العلاج عن طريق الوريد مرة كل أسبوعين ليعمل على تقليل لويحات الأميلويد، التي تتشكل حول الخلايا العصبية في الدماغ وتدمرها على المدى البعيد.
م.ج (د.ب.أ)/م.س (أ.ف.ب)