قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه سيدعم بكل قوة مبادرة السلام التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وتعهد فيها بإنجاز "حل الدولتين" خلال عام واحد، وفق حدود 1967.
إعلان
أقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بصعوبة تحقيق مبادرة السلام التي وعد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تتضمن مشروع دولة فلسطينية على حدود عام 1967 في إطار حل الدولتين؛ وذلك بسبب تفاصيل معقدة على الأرض وتوجهات الحكومة اليمينية الإسرائيلية. لكنه أكد دعمه للمشروع وخيار تعايش الدولتين والشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وفي حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الأحد (09 يوليو/ تموز 2017)، لم يعقب عباس على التفاهمات بين مصر وحركة حماس في القاهرة، وقال إنه يفضل أن يسمع ذلك من الرئيس عبد الفتاح السيسي. لكنه أكد أنه سيدعم أي مبادرة لإنهاء الانقسام وإعلان سلطة واحدة. كما أكد أنه سيعمل على تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام بصفته أحد متطلبات قيام الدولة على الرغم من توجهات حركة حماس، مؤكدا أنه لا يريد معاقبة أهل قطاع غزة وإنما حماس، وأنه قد يلجأ إلى فرض عقوبات مالية فورية على الحركة التي تحكم قطاع غزة لإجبارها على التراجع عن انقلابها.
وعن صحة ما تردد عن نجاح مفاوضات القاهرة مع ممثلي حماس في غزة بما في ذلك ما يتعلق بالتوافق حول الاحتكام للشرعية وتنظيم انتخابات عامة جديدة، قال عباس: "سأبحث والوفد المرافق لي مع سيادة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والمسؤولين في مصر المقترحات والتوصيات والمستجدات، وسنتعرف على نتائج الوساطة المصرية، ومفاوضات الأيام الماضية، ثم سنتخذ الموقف الملائم".
وحول التعامل مع المستجدات الجديدة في الخليج، قال: إن "الرئاسة الفلسطينية تتابع هذه المستجدات باهتمام كبير وتدعم جهود الوساطة السياسية التي تقوم بها دول عربية وإسلامية وأفريقية ودولية كثيرة، بينها الكويت والدول المغاربية، ونتوقع أن ينجح قادة الدول الخليجية في إنهاء هذه الأزمة العابرة بالطرق السياسية والسلمية بعيدا عن سيناريوهات الحروب والتصعيد التي لن تخدم أي دولة عربية وإسلامية وستزيد من إضعاف التضامن بين الدول الشقيقة في علاقتها ببعضها وبقضية العرب الأولى فلسطين".
م.أ.م/ع.ج (د ب أ)
الذكرى العشرون لاتفاقية أوسلو بين الفلسطينيين والإسرائيليين
تمر اليوم على اتفاقية أوسلو 20 سنة، حيث تم عقد الاتفاقية في 13 من سبتمبر/ أيلول 1993. كانت الاتفاقية إعلانا عن المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الإنتقالي، غير أنها تعرضت للانتقاد الشديد من أطراف فلسطينية وإسرائيلية.
صورة من: AFP/Getty Images
اعتراف متبادل
بموجب اتفاقية أوسلو اعترفت إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية على أنها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، كما اعترفت منظمة التحرير الفلسطينية بدولة إسرائيل. ورغم أن التوقيع على الاتفاقية تم في واشنطن برعاية الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون، فإنه سمي باتفاقية أوسلو، نسبة إلى العاصمة النرويجية التي احتضنت المحادثات السرية التي أدت للتوصل إلى هذه الاتفاقية.
صورة من: AFP/Getty Images
التوقيع على الاتفاقية
تم التوقيع على اتفاقية أوسلو في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، وتعد هذه الاتفاقية هي أول اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ممثلة بوزير خارجيتها آنذاك شمعون بيريز(يسار)، ومنظمة التحرير الفلسطينية ممثلة بأمين سر اللجنة التنفيذية آنذاك محمود عباس (يمين)
صورة من: AP
أول اتفاقية بين إسرائيل وبلد عربي
تعد معاهدة كامب ديفيد هي أو اتفاقية مباشرة بين إسرائيل وبلد عربي ممثل في مصر، وتم ذلك في 17 سبتمبر/ أيلول 1978. الاتفاقية تمت بين رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك مناحم بيغن والرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات. لقيت هذه المعاهدة انتقادات واسعة من أطراف عربية كثيرة وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: AFP/Getty Images
جائزة نوبل للسلام
بعد سنة من التوقيع على اتفاقية أوسلو حصل كل من اسحاق رابين وشيمون بيريز وياسر عرفات على جائزة نوبل للسلام لسنة 1994، وذلك تقديرا لجهودهم في التوصل إلى حل سلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. الصورة من حفل تسلم الجائزة في أوسلو في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول 1994.
صورة من: Getty Images
رفض الفصائل الفلسطينية
رفضت فصائل فلسطينية اتفاقية أوسلو وعلى رأسها حركة حماس ، بالإضافة إلى منظمات أخرى كالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين و جبهة التحرير الفلسطينية ،حيث رفضت كل هذه المنظمات الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود.
صورة من: AFP/Getty Images
لحظات قبل التوقيع
صورة تؤرخ للحظات قليلة قبل التوقيع على الاتفاقية المرحلية حول الضفة الغربية وقطاع غزة والتي يطلق عليها اتفاقية أوسلو 2. جرت مباحثات هذا الاتفاق في مدينة طابا المصرية وتم توقيعه في واشنطن في 28 سبتمبر/ أيلول 1995. الصورة تضم: ياسر عرفات، واسحاق رابين،والرئيس الأمريكي بيل كلينتون، والملك الأردني حسين بن طلال، والرئيس المصري حسني مبارك.
صورة من: Getty Images
اغتيال اسحاق رابين
في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 1995 اغتيل رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحاق رابين على يد أحد اليمينيين المتطرفين، وذلك خلال مهرجان خطابي مؤيّد للسلام. يَعتبر عدد من الملاحظين السياسيين أن اغتيال اسحاق رابين والتغيير الذي طرأ على رأس السلطة في اسرائيل لم يكن في صالح اتفاقية أوسلو.
صورة من: Brian Hendler/Getty Images
سياسة الاستيطان
صورة تعود لسنة 1997 حيث تظاهر عدد من الفلسطينيين ضد إنشاء مستوطنة هارحوما / أبو غنيم على أراضي الضفة الغربية، وسط احتجاج السلطة الفلسطينية ودعوتها المجتمع الدولي للتدخل. رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو لم يستجب للتدخلات وعلى رأسها الوساطة المصرية في شخص الرئيس المصري محمد حسني مبارك.
صورة من: picture-alliance/dpa
وساطات متعددة
على مدار العشرين سنة الماضية حاول العديد من الأطراف الدولية السعي لإيجاد حل حقيقي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، خاصة من الجانب الأمريكي. الصورة تعود إلى سنة 2007، حيث جمع لقاء في البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
صورة من: AFP/Getty Images
الإعلان عن استئناف المفاوضات
في الثلاثين من يوليو/ تموز الماضي أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد محادثات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي عن استئناف مفاوضات السلام. الصورة تظهر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وهو يتوسط كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ووزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني.