بحث الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التحضيرات لعقد المؤتمر الدولي للسلام المقرر عقده نهاية العام في العاصمة الفرنسية باريس بحسب ما أعلن مسئول فلسطيني.
إعلان
عقد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لقاء في القدس اليوم الجمعة (30 سبتمبر/أيلول 2016) "عقب مشاركتهما في جنازة الرئيس الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز".
وقال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات لوكالة فرانس برس "اتفق أولاند وعباس على تسريع التحضيرات لعقد المؤتمر الدولي للسلام المقرر عقده في نهاية هذا العام".
وأكد عريقات أن أولاند أبلغ عباس أن "مبعوثا فرنسيا سيزور فلسطين في شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل في إطار مواصلة الجهود الفرنسية لعقد المؤتمر".
وتسعى باريس إلى عقد مؤتمر دولي قبل نهاية العام لإحياء عملية السلام المعطلة بين إسرائيل والفلسطينيين منذ نيسان/ابريل 2014. وترفض إسرائيل إجمالا أي إطار دولي وتصر على العودة إلى المفاوضات المباشرة.
وشارك عباس الجمعة في تشييع شيمون بيريز الذي توفي الأربعاء عن 93 عاما، ودفن ظهرا في مقبرة جبل هرتزل في القدس، على بعد أمتار من رئيس الوزراء السابق اسحق رابين، الذي شاركه جائزة نوبل للسلام إلى جانب الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من أجل جهودهم لإحلال السلام.
وقبل الجنازة التي حضرها قادة وشخصيات من دول عدة، صافح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عباس.
ونشر المتحدث باسم نتانياهو مقطع فيديو يظهر المصافحة على موقع "تويتر". ويقول عباس في المقطع وهو يصافح نتانياهو باللغة الانكليزية "تسرني رؤيتك. مضى وقت طويل". بينما يشكره نتانياهو وزوجته سارة على حضوره.
م.أ.م/ ح.ح (أ ف ب)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.