رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمقترح بوتين بعقد لقاء ثلاثي بمشاركة إسرائيل والسلطة الفلسطينية في موسكو مبدياً استعداده لهذا في أي وقت، فيما أعلن بوتين أن بلاده تدعم استئناف الحوار المباشر بين الطرفين.
إعلان
التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسية، وبحثا تطور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. وقال بوتين إن موسكو "لا تزال تدعم استئناف الحوار المباشر بين الإسرائيليين والفلسطينيين". وأضاف أن "التعايش السلمي بين دولتين، إسرائيلية وفلسطينية، هو شرط مسبق لأي امن واستقرار فعليين في المنطقة".
من جانبه أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ترحيبه بمقترح نظيره الروسي، حول عقد لقاء ثلاثي بمشاركة إسرائيل والسلطة الفلسطينية في موسكو، مبدياً استعداده لهذا في أي وقت. وقال عباس إن فلسطين تقيم عالياً جهود روسيا على صعيد مواجهة الإرهاب ومساهمتها في التسوية السلمية في سوريا، مرحباً برغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإيجاد حل للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، بحسب وكالة سبوتنيك.
وأكد بوتين أن روسيا سوف تواصل تقديم المساعدة من أجل استئناف الحوار المباشر بين فلسطين وإسرائيل، بوصفها عضوا في اللجنة الرباعية للشرق الأوسط التي تضم أيضا الولايات المتحدة و الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ". وأضاف الرئيس الروسي، أنه خلال محادثاته مع عباس، كان التركيز على التوصل إلى تسوية في الشرق الأوسط.
ودشن عباس وبوتين خلال اللقاء عبر تقنية "الفيديو كونفرنس" مبنى "مؤسسة بوتين للثقافة والاقتصاد" في مدينة بيت لحم في جنوب الضفة الغربية المحتلة الذي تم بناؤه بدعم من روسيا.
وقال عباس لصحافيين في سوتشي "أعبر لكم عن مشاعر الامتنان والعرفان على تقديمكم هذا المبنى المتعدد الأغراض، والذي هو صرح كبير أمرتم بإنشائه في مدينة بيت لحم كهدية منكم للشعب الفلسطيني، ومساهمة في خلق تعاون مشترك في المجالات الاقتصادية والرياضية والثقافية".
وأوضح رئيس مجلس إدارة "مؤسسة بوتين" الفلسطينية للثقافة والتجارة زياد البندك لوكالة أنباء "وفا" الفلسطينية أن المبنى المكون من ست طوابق وسيضم "مكاتب إيجار للشركات وقاعة مجهزة ومسرحا وسينما وقاعة اجتماع وكافتيريا مجهزة".
يذكر أن عباس التقى الرئيس الأميركي ترامب في بداية أيار/مايو في واشنطن، وقال الثلاثاء انه ينتظر "قريبا" زيارة ترامب للأراضي الفلسطينية. والرئيس الأميركي الذي لم يؤكد زيارته أعلن مرارا عزمه على التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، عارضا أن يكون "وسيطا" و"حكما" أو "مسهلا".
ح.ع.ح/ي.ب(أ.ف.ب/رويترز، د ب أ)
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
رغم الاحتجاجات الكثيرة والتحذيرات السياسية أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا يشرعن المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية. كما تعتزم إسرائيل بناء آلاف الشقق في مستوطنة جديدة. منتقدون يرون في ذلك نهاية حل الدولتين.
صورة من: Reuters/B. Ratner
أكثر من 200 مستوطنة في الأراضي الفلسطينية
تفيد منظمة حقوق الإنسان "بيتسليم" أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة "مستوطنة عشوائية". السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.
صورة من: Reuters/B. Ratner
لا فرصة للسلام؟
حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.
صورة من: picture alliance/newscom/D. Hill
إسرائيل تصادر أراضي فلسطينية خاصة
يبقى القانون الجديد للتشريع اللاحق لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية محل جدل. 16 مستوطنة ونقطة خارجية مستهدفة. ويتوقع تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأرض الفلسطينيين ليتمكن المستوطنون اليهود من البقاء هناك.
صورة من: Reuters/A. Awad
هدم مستوطنة أمونا العشوائية
القانون الإسرائيلي الجديد لا يسري على بيوت المستوطنين الذين تم إخلاؤهم بقرار قضائي. وكان حزب المستوطنين يهدف من خلال القانون الجديد إلى منع الإخلاء الإجباري لمستوطنة أمونا. منازل الأربعين عائلة تم إخلاؤها في الأسبوع الماضي. أربعة أيام فقط بعدها بدأت أشغال الهدم.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
متاريس واحتجاجات
قررت المحكمة العليا في إسرائيل منذ نهاية 2014 هدم أمونا. وهذا الموعد تم تأجيله عدة مرات. وقد حاولت مجموعات يمينية ومستوطنون الوقوف في وجه إخلاء المكان وتدميره. وقد سافر كثير من المتظاهرين خصيصا إلى المكان المعني. وحتى على الجانب الآخر وقعت احتجاجات عنيفة من قبل فلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
التصعيد أثناء الإخلاء الإجباري
المستوطنون في أمونا يزعمون أن الضفة الغربية المحتلة من طرف إسرائيل منذ 1967 جزء من الأرض الموعودة للشعب اليهودي. ويعيش نحو 600.000 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحصل من حين لآخر مواجهات بين المستوطنين وفلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
سكن جديد
تم تشييد نحو 4000 سكن بصفة غير قانونية لمستوطنين إسرائيليين فوق أراضي فلسطينية خاصة. ويُتوقع إخلاؤها أو إضفاء الشرعية عليها لاحقا بفضل القانون الجديد. العديد من سكان أمونا وجدوا سكنا جديدا لهم في مستوطنات مجاورة كما هنا في مستوطنة عفرة
صورة من: Reuters/B. Ratner
إفراغ إجباري في عفرة
لكن حتى في مستوطنة عفرة ليست جميع المنازل قانونية. ويُتوقع حتى الـ 5 من مارس/آذار تدمير تسعة منازل هناك مبنية فوق أراضي فلسطينية خاصة. وحتى عائلة بن شوشان مدعوة إلى مغادرة منزلها.