اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء (التاسع من تموز/ يوليو 2014) إسرائيل بشن حرب حقيقية على الشعب الفلسطيني، حسب تعبيره. وقال عباس في بداية اجتماع للقيادة الفلسطينية في مكتبه برام الله "هذه الأحداث التي تحصل هذه الأيام هي حرب بكل معنى الكلمة على الشعب الفلسطيني بدأت بالخليل... ثم انتقلت إلى القدس ...الآن انتقلت إلى غزة وباقي الأرض الفلسطيينة." وأضاف "هذه الحرب ليست ضد حماس أو ضد فصيل آخر وإنما هي حرب ضد الشعب الفلسطيني."

ووصف عباس قتل إسرائيل لعائلات فلسطينية بأكملها خلال القصف المتواصل على قطاع غزة بأنه "إبادة جماعية." وأوضح في كلمته أنه أجرى اتصالات مع نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ومع وزير الخارجية الأردني الذي تتولى بلاده رئاسة الدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي.

أما رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، فتعهد اليوم بتكثيف الحملة العسكرية الإسرائيلية الجارية ضد قطاع غزة، حيث نقل مكتب نتانياهو قوله بعد عقده جلسة مشاورات مع مسؤولين عسكريين في جنوب إسرائيل "قررنا تكثيف الهجمات ضد حماس وغيرها من المنظمات الارهابية في قطاع غزة". وأضاف أن "الجيش مستعد لأي احتمال"، مؤكدا أن "حماس ستدفع ثمنا باهظا لإطلاق الصواريخ على المدنيين الاسرائيليين... وستستمر هذه العملية حتى يتوقف إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية ويعود الهدوء".

استهداف عشرات المواقع

وبدأ سلاح الجو الاسرائيلي ليل الاثنين- الثلاثاء عملية عسكرية أطلق عليها اسم "الجرف الصامد" وشن عشرات الغارات الجوية على القطاع ردا على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة. وأعلن الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي أن طائرات سلاح الجو أغارت على حوالي 130 هدفا" للتنظيمات الإرهابية" في قطاع غزة. وأضاف الناطق أن "من بين هذه الأهداف 31 نفقا إرهابيا و60 منصة مطمورة لإطلاق الصواريخ ومواقع استخدمت لنشاطات إرهابية ومخزن للوسائل القتالية بالإضافة إلى 12 موقعا استخدمها قادة كبار في حماس لأغراض القيادة والسيطرة"، بحسب الإذاعة الاسرائيلية.

في حين أطلق نشطاء فلسطينيون مزيدا من الصواريخ على تل أبيب اليوم مستهدفين عمق إسرائيل. ولم ترد أنباء عن وقوع ضحايا جراء القصف الصاروخي لتل أبيب، واستخدمت إسرائيل نظام القبة الحديدية الدفاعي لاعتراض الصواريخ القادمة من القطاع.

ع.ج / أ.ح (آ ف ب، د ب آ، رويترز)