قال وزير الخارجية التركي عبد الله جول اليوم الاحد انه سيبقى مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم للرئاسة على الرغم من طعون قانونية من أحزاب المعارضة وضغوط من الجيش التركي، الذي يعتبر نفسه حاميا لإرث مؤسس الجمهورية التركية أتاتورك. واتهمت المؤسسة العسكرية التركية في غمرة الانتخابات حكومة رجب طيب أردوغان المنبثقة من التيار الإسلامي بـ"التراخي أمام تنامي أنشطة الإسلاميين."

وقال المستشار الاقتصادي السابق والوجه الإعلامي لحزب العدالة والتنمية عبد الله جول للصحفيين في تصريحات عبر شاشات التلفزيون التركي اليوم: "عملية انتخاب الرئيس بدأت وسوف تستمر ...ولا يمكن أن يكون هناك شك في سحب ترشيحي."

تصاعد التوتر في تركيا

وفي الأسابيع الأخيرة تصاعد التوتر في تركيا بعد الإنذار الذي وجهه الجيش للحكومة يوم الجمعة بعد الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية التي يعتبر فيها غول المرشح الوحيد، والتي نال خلالها 357 صوتا في البرلمان من اصل الأصوات الـ367 المطلوبة لكي ينتخب من الدورة الأولى.

وكان الاتحاد الأوروبي قد وجه أمس على لسان مفوضه المختص برعاية شؤون توسيعه رين تحذيراً واضحا إلى الجيش التركي وطالبه بالابتعاد عن التدخل في منظومة صناعة القرار السياسي في تركيا. وقال رين للصحفيين أمس للصحافيين: "من المهم ان يترك الجيش مسألة الديمقراطية للحكومة المنتخبة ديمقراطيا وهذا اختبار سيظهران كانت القوات المسلحة التركية تحترم العلمانية الديمقراطية للعلاقات المدنية العسكرية."