عبر استفتاء.. بلدة ألمانية توافق على مصنع لـ"بي إم دبليو"
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٣
انتهت محنة شركة بي ام دبليو مع مكان مصنعها الجديد للبطاريات، فقد وافقت بلدة ألمانية على إقامة المصنع بعد استفتاء شارك فيه السكان. فمن كان يرفض المصنع؟ وكيف استُقبلت نتيجة التصويت؟
إعلان
بعد أشهر طويلة من الجدل، تنفست شركة بي ام دبليو ( BMW )الألمانية للسيارات الصعداء، بعد موافقة سكان بلدة في ولاية بافاريا على بناء الشركة مصنعاً للبطاريات في منطقتهم، وهو المصنع الذي تعوّل عليه الشركة في خطط تطوير صناعة السيارات الكهربائية.
ويتعلق الأمر ببلدة شتراسكيرشن التي تضم عدة قرى في محافظة بافاريا السفلى، ويصل عدد سكان هذه البلدة إلى حوالي 3300 شخصا. وصوتت غالبية السكان، بمعدل 75.3 بالمئة، لصالح إنشاء المصنع الذي من المنتظر أن يوّفر الآلاف من فرص العمل.
ويخطط المصنع لتصنيع 600 ألف بطارية عالية الجهد للسيارات الكهربائية سنويا، وهو تطور مهم لشركة بي ام دبليو التي عانت في إيجاد مواقع للتصنيع داخل ولاية بافاريا، حيث يوجد مقر الشركة التي عانت كبقية شركات السيارات الألمانية من ارتفاع تكاليف الطاقة وتراجع الطلبيات من الخارج.
وأشاد رئيس وزراء بافاريا، ماركوس زودر، بنتائج الاستفتاء، وقال إن التصويت يبين أن بافاريا ستستمر في تأكيد موقعها التجاري، فيما قالت إيلكا هورستماير، رئيسة الموارد البشرية في الشركة إن نتيجة الاستفتاء "إشارة مهمة" لمستقبل ألمانيا الاقتصادي.
وتحتاج شركات تصنيع السيارات إلى إقامة مصانع للبطاريات في مناطق قريبة من مصانع الإنتاج التقليدية حتى لا تتأثر عملية نقل البطاريات إلى السيارات ولا تسدد الشركات تكاليف نقل باهظة.
ومثلت بلدة شتراسكيرشن خيارا جيدا لإقامة هذا المصنع، لكن الرافضين للمشروع بّرروا ذلك بأن المنطقة ريفية ومعروفة بالزراعة، ومن شأن إقامة مصنع مماثل أن يؤثر على طابع المنطقة الهادئ، كما من شأنه أن يدمر أكثر من مئة هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة.
ووافقت بلديتا شتراسكيرشن ووإيرلباخ (جزء من المصنع يمر في أراضيها) على اقتراح إنشاء المصنع، كما حشدت مجموعات من السكان الدعم لصالح المصنع، لما يوفره من فرص اقتصادية لتطوير المنطقة، فيما احتشد آخرون ضمن مبادرة لمنع تشييد المصنع، وانضم لهم عدد من نشطاء البيئة.
وكانت شركة بي ام دبليو تخطط للبحث عن منطقة لتشييد المصنع خارج ولاية بافاريا في حال صوّت السكان على الرفض. وشددت عضو مجلس إدارة الشركة، إيلكا هورستماير، على التأثير الواضح للاستفتاء بالقول إن العديد من الشركات ستلقي نظرة فاحصة على ما إذا كان الناس لا يزالون يرغبون في الاستثمار في التقنيات والوظائف المستدامة في بافاريا.
وتعوّل ألمانيا بشكل كبير على قطاع السيارات الكهربائية، في خططها للتحول الطاقي وللتخلص التدريجي من السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق، ووافق الاتحاد الأوروبي مؤخرا على حظر بيع السيارات التي يصدر عنها ثاني أكسيد الكربون ابتداء من عام 2035.
إ.ع (أ ف ب، زود دويتشه تسايتنوغ)
في معرض السيارات في ميونيخ.. مستقبل من الخيال!
في معرض السيارات في ميونيخ، يعرض صانعو السيارات وسائل نقل إلكترونية وكهربائية من أحدث ما أنتجه العلم. يهدف صناع السيارات من خلال المعرض إلى توصيل رسالة رئيسية وهي أن المستقبل للسيارات الكهربائية.
صورة من: Sven Hoppe/dpa/picture alliance
من السيارات العادية .. إلى السيارات الكهربائية
كان المعرض في السابق مخصص بشكل كامل للسيارات العادية .. واليوم انعكس الوضع وأصبح مخصصًا لوسائل النقل المستدام مع إضافة كلمة Mobility. خلال المعرض، يقدم المصنعون الألمان وغيرهم الشكل الذي ستبدو عليه سيارات المستقبل: رقمية، ومستدامة، وقبل كل شيء.. كهربائية.
صورة من: Sven Hoppe/dpa/picture alliance
سيارة CLA الكهربائية من مرسيدس
تكشف مرسيدس بنز، على سبيل المثال، عن سيارة CLA الكهربائية الجديدة ببطارية يبلغ معدل استهلاكها 12 كيلووات/ساعة فقط لكل 100 كيلومتر. على الرغم من أنها لا تزال سيارة اختبارية، إلا أنها قريبة من الدخول إلى خط الانتاج في المستقبل القريب.
صورة من: Cyril Zingaro/Keystone/AP Photo/picture alliance
Vision New Class من BMW
أيضاً شهد المعرض الكشف عن سيارة بي ام دبليو الجديدة BMW Vision New Class المزودة بمحرك كهربائي يعمل ببطارية تتميز بمعدل شحن أسرع بنسبة 30 بالمائة. ومن المتوقع أن تكون السيارة على الطريق خلال عامين.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
ID GTI من فولكس فاجن
أما شركة فولكس فاجن فأعلنت عن أحد عشر طرازًا جديدًا يعمل بالكهرباء بالكامل بحلول عام 2027 منها سيارتها ID GTI. وأضافت الشركة أنها ستطلق نماذج خاصة من سياراتها بأسعار تبدأ من 25 ألف يورو خلال عامين.
صورة من: Sven Hoppe/picture alliance/dpa
حضور كثيف للشركات الصينية
وتشارك الكثير من الشركات الصينية أيضاً في المعرض بإنتاجها من السيارات الكهربائية مثل Leapmotor وSeres وSAIC وHinqi وXiaopeng Motors ما يجعل عدد الشركات الصينية المشاركة في معرض هذا العام أكبر بمقدار الضعف عن عدد الشركات التي شاركت في معرض العام الماضي.
صورة من: CFOTO/picture alliance
دولفين .. من (BYD)
قدمت شركة "بي واي دي" (BYD) الصينية سياراتها الجديدة ومنها السيارة الصغيرة "دولفين" بسعر يبدأ بأقل من 30 ألف يورو. أما بالنسبة للطراز الأكبر "سيل" فسيتم إطلاقها بتجهيزات كاملة بأقل من 45 ألف يورو. انخفاض أسعار السيارات الصينية أثار تذمر عدد من الشركات التي اعتبرت الأمر تحدياً حقيقياً لحصتها السوقية المتوقعة من بيع السيارات الكهربية.
صورة من: Uwe Lein/picture alliance/dpa
البطاريات سريعة الشحن .. نجم المعرض
شهد المعرض أيضاً طرح عدة نماذج مبتكرة من بطاريات السيارات الإلكترونية سريعة الشحن وهو أحد أكثر المجالات التي يشتعل فيها التنافس بين الشركات حول العالم.
صورة من: Sven Hoppe/picture alliance/dpa
حضور قوي للدراجات الإلكترونية والقابلة للشحن
على خلاف الأعوام السابقة، لم يعد المنظمون يريدون تقديم المزيد فيما يتعلق بقدرة المحركات العاملة بالكهرباء. لكن الجديد في معرض هذا العام تقديم وسائل الرفاهية المتصلة بالإنترنت والأقمار الاصطناعية التي تم إضافتها للسيارات، إضافة إلى أن الشركات المصنعة عرضت أيضاً منتجاتها من الدراجات الإلكترونية والدراجات القابلة للشحن.
صورة من: Zapotocky Ales/CTK/picture alliance/dpa
تقليل عدد السيارات العادية في الشوارع ..
تستهدف الحكومة الألمانية الوصول إلى تسجيل 15 مليون سيارة إلكترونية بحلول 2030 وتقليل عدد السيارات العاملة بالوقود الأحفوري وهو هدف يرى خبراء أنه صعب التحقق وأن الأقرب للمنطق هو تسجيل نحو ثمانية ملايين سيارة تعمل بالبطاريات فقط. وبحصة تبلغ 2.4 بالمائة ومخزون يبلغ 1.17 مليون مركبة، لا تزال السيارات التي تعمل بالبطاريات هي الاستثناء على الطرق الألمانية. إعداد: عماد حسن