عجلة البوندسليغا تعود للدوران وبايرن يتطلع للقب جديد
٢٤ أغسطس ٢٠١٨
يسعى عدد من أندية الدوري الألماني لكرة القدم "بوندسليغا" في مقدمتها بوروسيا دورتموند وشالكه، لإنهاء سيطرة بايرن ميونخ على البطولة، الضي يتطلع للقب السابع على التوالي وذلك عندما تنطلق النسخة الجديدة للمسابقة اليوم الجمعة.
إعلان
تعود عجلة الدوري الألماني في كرة القدم "بوندسليغا" للدوران بدءا من اليوم الجمعة (24 آب/ أغسطس 2018) على إيقاع ذكريات الخروج المرير للمنتخب من الدور الأول للمونديال، بينما يبدو بايرن ميونيخ بقيادة مدربه الجديد الكرواتي نيكو كوفاتش، مرشحاً فوق العادة للقب سابع توالياً.
في أواخر حزيران/ يونيو، هز كرة القدم الألمانية الخروج المدوي للمنتخب حامل اللقب، من الدور الأول لكأس العالم 2018، بعد أداء مخيب لم يسلم منه العديد من النجوم الذين باتوا يتحينون الفرصة للعودة وإثبات أنفسهم.
من هؤلاء، لاعبون في صفوف النادي البافاري الذي توج باللقب المحلي في المواسم الستة الأخيرة، مثل توماس مولر وماتس هوميلس وجيروم بواتنغ. وقال مولر بحسب تصريحات للموقع الالكتروني لناديه "الأمر يتعلق بكيف يمكننا أن نقدم أداء أفضل. بعد الإقصاء (من المونديال) بهذه الطريقة، تتعامل مع الفشل بشكل سيء جداً، لأن أحدا لم يكن يتوقع ذلك".
وبعد تعثر المونديال، يجد اللاعبون الألمان الدوليون أنفسهم تحت مجهر المشجعين، وأيضاً مدرب المانشافت يواكيم لوف الذي يرجح أن يقوم بإجراء تعديلات واسعة على التشكيلة التي خاض بها نهائيات مونديال روسيا، ويتوقع أن يعلن قريباً عن أول تشكيلة لمرحلة ما بعد المونديال، استعداداً لاستضافة المنتخب الفرنسي بطل العالم، وذلك في الجولة الأولى من منافسات دوري الأمم الأوروبي في السادس من أيلول/ سبتمبر المقبل.
وستتجه الأنظار إلى المباراة الافتتاحية للمرحلة الأولى من البوندسليغا مساء الجمعة، مع استضافة بايرن لهوفنهايم على ملعبه "أليانز أرينا". ويخوض بايرن منافسات هذا الموسم بقيادة كوفاتش، المدرب السابق لاينتراخت فرانكفورت، والذي تفوق على النادي البافاري في نهائي كأس ألمانيا في نهاية الموسم الماضي بنتيجة 3-1.
وبدأ كوفاتش رحلته مع بايرن خلفاً للمخضرم يوب هاينكس، بتقديم أداءين مختلفين: فوز عريض على فرانكفورت في مباراة الكأس السوبر الألمانية هذا الشهر (5-صفر)، وفوز صعب (1-صفر) على فريق دروخترسن - آسل من الدرجة الرابعة الأسبوع الماضي، في الدور الأول من منافسات كأس ألمانيا.
ورغم التفوق البافاري، هناك خمسة فرق قادرة على مواجهة بايرن في صراع المنافسة على اللقب الذي توج به الفريق البافاري في المواسم الستة الأخيرة وبفارق يتراوح ما بين 10 إلى 26 نقطة عن أقرب ملاحقيه، وهي:
بوروسيا دورتموند الذي عانى من عدة عثرات في الموسم الماضي الذي شهد حسمه التأهل لدوري أبطال أوروبا في المرحلة الأخيرة للمسابقة، يتطلع الفريق الفائز باللقب عامي 2011 و2012 لانطلاقة جديدة تحت قيادة مدربه الجديد لوسيان فافري.
شالكه: مازال الفريق يحلم بالحصول على اللقب للمرة الأولى في تاريخه، وازدادت تطلعاته للمنافسة على البطولة بعدما حصل على المركز الثاني في الموسم الماضي. وقدم شالكه أداء أثار إعجاب الجميع في الموسم الماضي تحت قيادة دومينيكو تيديسكو، الذي استهل مسيرته في عالم التدريب عبر بوابة الفريق الأزرق، مما دفع إدارة النادي لتمديد التعاقد معه حتى عام 2022 .
باير ليفركوزن: مثلما كان الأمر بالنسبة لشالكه عام 2001، كان ليفركوزن قريباً للغاية من الفوز بالبطولة للمرة الأولى في تاريخه عام 2000، لكنه خسر اللقب في الأمتار الأخيرة بصورة درامية لمصلحة بايرن ميونخ. أخفق الفريق في الموسم الماضي في التواجد ضمن المراكز الأربعة الأولى بترتيب البوندسليغا، المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا، حيث احتل المركز الخامس تحت قيادة مدربه هايكو هيرليتش.
هوفنهايم: أثار حصول الفريق على المركز الثالث في ترتيب المسابقة الموسم الماضي العديد من علامات الاستفهام، حيث يرجع الفضل في ذلك لمدربه جوليان ناغلسمان، الذي أعلن بالفعل رحيله عن الفريق لتدريب لايبزغ في العام المقبل. وفي ظل مشاركة الفريق بالدوري الألماني وكذلك بدوري الأبطال في الموسم الجديد، كان يتعين على هوفنهايم الحفاظ على نجومه وفي مقدمتهم كريم ديمرباي وأندري كاراماريتش، وهو ما يراه أليكسندر روزن، مدير الكرة في الفريق بأنه "يظهر مدى ارتفاع قيمة النادي".
لايبزغ: عاد مدير الكرة في الفريق رالف رانغنيك إلى مقعد المدير الفني حتى وصول ناغلسمان، حيث جاء خلفا للمدرب رالف هازنهوتل، الذي رحل عن الفريق بعد حصوله على المركز السادس في الموسم الماضي. كان حصول لايبزغ على هذا المركز أقل من طموحات مسئولي النادي، لاسيما بعد نيل الفريق الوصافة في موسم 2016 - 2017، الذي شهد ظهوره الأول في بوندسليغا.
ع.غ/ ح.ز (آ ف ب، د ب أ)
عشر حقائق عليك معرفتها عن الدوري الألماني "بوندسليغا"!
للمرة 56 ينطلق الموسم الكروي للدوري الألماني "بوندسليغا" ويبقى بطل الموسم الماضي بايرن ميونيخ الفريق الأوفر حظاً لنيل اللقب في هذا الموسم أيضاً. وهناك أشياء أخرى يجب على كل متابع لدوري الدرجة الأولى في ألمانيا معرفتها.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/H. Blossey
بايرن ميونيخ المهيمن على كل شيء
حصد بايرن ميونيخ لقب الدوري للستة مواسم الأخيرة ليكون مجموع ما حصده من ألقاب على مر تاريخ البوندسليغا 28 لقبا. ويعتبر النادي البفاري رياضيا واقتصاديا هو الأول دون منافس في ألمانيا: إذ بلغت إيراداته السنوية حوالي 600 مليون يورو، فيما كان مجموع ما يتقاضاه كوادره سنويا قرابة 265 مليون يورو. أما قيمة كوادره السوقية فقد بلغت نحو 845 مليون يورو، ما يجعله رائداً بكل المقاييس.
صورة من: picture-alliance/sampics/C. Pahnke
بين صعود وهبوط
نادي نورينبيرغ يلفت الانتباه لكونه الفريق الذي سجل رقماً قياسياً في الصعود والهبوط من وإلى دور الأضواء، ففي موسم 2017/2018 صعد نورينبيرغ للمرة الثامنة إلى دور الدرجة الأولى بعد أن قضى أربعة أعوام متتالية في الدرجة الثانية. يلحقه نادي فورتونا دوسلدورف الذي صعد للمرة السادسة إلى دور الأضواء. تمكن الفريقان معا من الصعود والهبوط 14 مرة. فهل يستطيع الفريقان البقاء في دوري الدرجة الأولى هذه المرة؟
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
ثورة تقنية على مقاعد المدربين
نظام التواصل عبر سماعات دقيقة في الأذن بين الحكام أمر معروف، هذه الثورة التقنية وصلت الآن إلى مقاعد المدربين ومساعديهم، وبالتحديد وصلت إلى آذانهم، حيث يسمح باستخدام ثلاثة أجهزة للفريق الواحد أثناء المباراة من أجل تحديد التوجه التكتيكي للفريق. ويجوز استخدام المعلومات المعروفة عن اللاعبين لتحسين الأداء حتى اثناء المباراة، كما يتم استخدام المعلومات المخزونة لتحسين وتسريع علاج اللاعبين المصابين.
صورة من: imago/J. Huebner
تقنية الفيديو المساعدة للحكام
تقنية الفيديو المساعدة للحكام دخلت الدوري الألماني في موسم 2017/2018 ولكن بنتائج متواضعة. نقادها رفضوها لأنها، حسب رأيهم، بطيئة وغير شفافة ومثيرة للشكوك. وشهدت تقنية الفيديو تحسناً كبيراً، بعد نجاحها في بطولة العالم بروسيا. وأهم تغيير طرأ على هذه التقنيات يتثمل في عرض الصور التلفزيونية وقرارات الحكام على شاشة فيديو كبيرة بهدف إزالة قدر كبير من الشكوك.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto/R. Ibing
بونديسليغا يسحر الجماهير
المنصة الجنوبية في ملعب نادي دورتموند توفر مكانا لوقوف 24.454 متفرجا، وتمثل رمزا لسحر البونديسليغا، وهي أكبر منصة للوقوف في أوروبا، وتكون مليئة تماما بالمشجعين. وبالمناسبة، يعتبر الدوري الألماني من أكبر الدوريات الجذابة للمتفرجين بمعدل حضور 43.878 متفرجا لكل مباراة في الموسم الماضي. وهو رقم قياسي دون منافس في أوروبا. معدل الحضور في انجلترا قرابة 36.000 متفرج، أما إسبانيا فبحضور نحو 27.000 متفرج.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto/C. Neundorf
بونديسليغا موطن المتفرجين وقوفا
ما يميز الدور الألماني هو وجود أماكن الوقوف الشهيرة للمشجعين في ملاعب الأندية والتي كانت في الماضي ملزمة على الأندية توفيرها، لكنها اختفت في دول كروية مثل انجلترا وإيطاليا وإسبانيا. من مميزات منصات الوقوف في الملاعب: اسعار رخيصة للتذاكر، وأجواء حماسية رائعة بين المشجعين الواقفين. ولهذا السبب تشهد ملاعب الأندية الألمانية زيارة عشرات الآلاف من المشجعين الانجليز وذلك فقط للتفرج على المباراة وقوفا.
صورة من: picture alliance/dpa/C. Gateau
أول امرأة "تتحكم" بلعبة الرجال
حالة نادرة غير موجود في دوريات أوروبا: امرأة حكم. فبعد عملها في مباريات الدرجتين الثانية والثالثة، دخلت السيدة بيبيانا شتاينهاوز في العاشر من أيلول/ سبتمبر 2017 مجال التحكيم في دوري الدرجة الأولى وذلك في مباراة هيرتا برلين أمام بريمن. وبعد شهر حكّمت شتاينهاوز مباراتها الثانية بين نادي شالكه وماينتز. شتاينهاوز البالغة من العمر 39 عاما حكّمت خلال مسيرتها القصيرة في الدوري الألماني ثماني مباريات.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto/S. El Saqqa
كورينتين توليسو أغلى لاعب منتقل
حصل بايرن ميونيخ عام 2017 على خدمات اللاعب الفرنسي كورنتين توليسو مقابل 41,5 مليون يورو، ما شكل رقما قياسيا في انتقال لاعب إلى نادي من أندية البوندسليغا. توليسو بات أغلى من نظيره وزميله في النادي البفاري الإسباني خافي مارتينز بحدود 1,5 مليون يورو. أما أغلى صفقة انتقال من ناد ألماني إلى الخارج فكانت صفقة عثمان ديمبلي الذي غادر نادي دورتموند متوجها إلى برشلونة بقيمة 100 مليون يورو.
صورة من: picture-alliance/Rauchensteiner/Augenklick
لا حدود لعدد اللاعبين الأجانب
على عكس الدوريات الأوروبية الأخرى، لا يحدد الدوري الألماني عددا معينا للاعبين الأجانب في صفوف الأندية المشاركة فيه، سواء أكانوا من دول الاتحاد الأوروبي أو من خارجه. أينتاراخت فرانكفورت مثلا دخل المباراة الخامسة له في الموسم الماضي 2017/2018 أمام نادي كولونيا بفريق ينحدر اللاعبون فيه من 11 دولة مختلفة. في النهاية حسم المباراة بديلان ألمانيان هما ماركو روس وماريوس فولف بنتيجة هدف مقابل لا شيء.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto/R. Ibing
ملاعب ومعابد وقاعات مغلقة
الكثير من المشجعين يطلقون تسمية "معبد" على ملاعب أنديتهم، وهي تسمية في حالة فرانكفورت وبرلين وشالكه غير مبالغ فيها. ففي الملاعب الثلاثة توجد فعلا قاعات للعبادة، "كنائس صغيرة". فيما يعتبر ملعب شالكه فريد من نوعه في كل أوروبا، لأنه الملعب الوحيد الذي يمكن إغلاق سقفه بشكل تام ليتحول المستطيل الأخضر إلى قاعة مغلقة. قاعة عملاقة للممارسة لعبة كرة القدم متوفرة فقط في الدوري الألماني لكرة القدم.