ارتفع عدد الأطفال الذين يعانون من مرض السكري في الآونة الأخيرة بشكل مقلق، لاسيما وأنهم في حاجة إلى الكثير من الانضباط الذاتي للسيطرة على هذا المرض. ويغير السكري حياة الطفل المصاب والأسرة والمجتمع بأكمله.
إعلان
تشير آخر الإحصائيات أن عدد الأطفال المصابين بمرض السكري يفوق 30 ألف حالة في ألمانيا والعدد في ارتفاع مستمر. وتدعو مؤسسة "الطفل المصاب بالسكري" التابعة للجمعية الألمانية لمرض السكري منذ عشر سنوات المختصين في مرض السكري إلى تكثيف الجهود وتشجيع المشاريع البحثية في هذا المجال لمكافحة هذه الآفة بين الأطفال والشباب وتفادي الأمراض الأخرى الناجمة عن هذا المرض الخطير.
أعداد المصابين بمرض السكري في ارتفاع مستمر
حسب الجمعية الألمانية لمرض السكري فإن أكثر من 6 ملايين شخص في ألمانيا يعالجون من مرض السكري والعدد سيصل إلى 8 ملايين شخص مع حلول عام 2030. وجاء في موقع "هايل براكسيس نيت" الألماني كذلك أن الجمعية الألمانية لمرض السكري أشارت إلى إصابة قرابة مليوني شخص بهذا الداء دون المعرفة بذلك لأنهم لم يخضعوا لفحوصات طبية تذكر. ووفقا لبيانات الجمعية أيضا فإن معدل الوفيات بسبب تداعيات هذا المرض بلغت ثلاث وفيات في كل ساعة في ألمانيا. وبلغ عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بمرض السكري 24 ألف و257 شخصا في ألمانيا في عام 2013.
وبمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري يوم 14 من شهر (نوفمبر/تشرين الثاني) يطالب خبراء ألمان باستراتيجية وطنية لمكافحة هذا الوباء الذي تزايدت معه حالات الإصابة بين الأطفال والشباب نتيجة تغير السلوك الغذائي والاستهلاك المفرط للمواد الغذائية الدسمة وغير الصحية. تداعيات هذا المرض المزمن لا تتوقف علىالإصابة فقط وإنما يمكن أن تؤدي مع مرور الزمن إلى ظهور مشاكل خطيرة قد تؤثر بشكل كبير على العيون والكلي والأعصاب أو إلى أمراض القلب والسكتة الدماغية ويمكن أن يصل ذلك إلى بتر أحد أطراف الجسم.
لقاح ضد مرض السكري
ويشكل سكر النوع الثاني (سكر البالغين) معظم حالات السكري وهو ناتج عن خلل في قدرة خلايا الجسم على الاستجابة للأنسولين، ما يؤثر على الخلايا في إدخال الجلوكوز من الدم. سكر النوع الأول (سكر الأطفال) نادر وتوجد 30 ألف حالة في ألمانيا فقط. أما عالميا فإن هذا النوع من مرض السكري الذي يصيب الأطفال يُسجل في العديد من البلدان ارتفاعا مستمرا. ويعرف هذا النوع على أنه خلل في المناعة الذاتية، حيث أن البنكرياس، المسئولة عن إفراز الأنسولين، لا يقوم بعمله جيدا، وبدون هرمون الأنسولين يصعب على خلايا الجسم استغلال الجلوكوز من الدم.
10 حقائق "مرّة" عن السكر
تزايد استهلاك السكر على مستوى العالم بشكل كبير، ما جعل منظمة الصحة العالمية تحذر من "وباء عالمي" بسبب الارتفاع الشديد في الأمراض الناتجة عن تناول السكريات، وفيما يلي عشر معلومات عن أضرار السكر.
صورة من: Colourbox
السكر هو وسيلة تغذية مباشرة للخلايا الدهنية في جسمنا ما يعني زيادة في الوزن، كما أنه يؤثر على نسبة الإنسولين في الدم وبالتالي يؤدي إلى الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، الذي يرافق المريض طوال حياته.
صورة من: Colourbox
يساعد القليل من السكر في تحفيز مادة السيروتونين التي تحسن الحالة المزاجية، لكن الإكثار منه يؤدي للعكس تماما ويتسبب في حالات اكتئاب وتقلب في المزاج وعصبية، نتيجة للتغيرات الحادة في نسبة السكر في الدم.
صورة من: Colourbox
السكر أيضا أحد أسباب التجاعيد، وذلك بسبب مادة الجليكاتين التي تؤدي إلى التصاق جزيئات السكر بألياف الكولاجين. هذا الأمر يؤدي إلى فقدان هذه الألياف لمرونتها الطبيعية، علاوة على تعطيل آلية التخلص من السموم وكلها أمور تسرع في العجز.
صورة من: Colourbox
يتسبب السكر أيضا في الإصابة بالإسهال والإمساك واضطرابات المعدة، وذلك نتيجة لتأثيره على الآلية الطبيعية التي تحمي الأمعاء والمعدة أثناء عملية الهضم من البكتيريا الضارة. وتؤدي زيادة نسبة السكر في الجسم، إلى زيادة في الفطريات والجراثيم في الجهاز الهضمي.
صورة من: Colourbox
رد فعل مخ البشر -لاسيما البدناء منهم- على تناول السكريات يشبه رد فعله على تناول الكحوليات والمخدرات، إذ يفرز كميات كبيرة من الدوبامين. ويمكنك تجربة الأمر بنفسك من خلال التخلي عن السكر والحلوى لعشرة أيام. فإذا لاحظت تقلب مزاجك وإصابتك بالصداع، فاعلم أنك على طريق إدمان السكريات.
صورة من: Colourbox
يقول الأطباء إن السكر يؤثر على متلازمة النشاط المفرط ونقص التركيز لدى الأطفال. فهو يتسبب في زيادة عدوانية الأطفال وتراجع معدل تركيزهم. بشكل عام ينصح الخبراء بعدم إعطاء الأطفال السكريات، لاسيما خلال الدوام المدرسي.
صورة من: Colourbox
تتراجع كفاءة نظام المناعة بنسبة تصل إلى 40 بالمئة، بمجرد تناول السكر. كما أنه يتسبب في تراجع فيتامين سي الذي يساعد خلايا الدم البيضاء على التصدي للبكتيريا والفيروسات.
صورة من: picture-alliance/dpa
ربطت دراسات مختلفة بين السكر ومخاطر الإصابة بالألزهايمر. إذ رصدت الأبحاث صلة بين ارتفاع معدل السكر في الدم ومقاومة الانسولين (الأعراض التقليدية المصاحبة لمرض السكري) من جهة، وارتفاع درجة خطورة الإصابة بأمراض مرتبطة بالمخ والجهاز العصبي مثل الألزهايمر، من جهة أخرى.
صورة من: Colourbox
يساعد السكر على تكاثر الخلايا السرطانية كما أن العلماء يرجحون أن السكر يلعب دورا في تكون الخلايا السرطانية من الأصل.
صورة من: Colourbox
أظهرت دراسة ألمانية أن ارتفاع نسبة السكر في الجسم يؤدي إلى تراجع في نشاط منطقة في الدماغ مسؤولة عن الذاكرة طويلة الأمد، وبالتالي يؤدي إلى ضعف في الذاكرة وتراجع الأداء العقلي.
صورة من: Colourbox
10 صورة1 | 10
وذكر موقع "هايل براكسيس نيت" أن العديد من الباحثين والجامعات الألمانية تعمل جاهدة حاليا على تطوير لقاح ضد النوع الأول من مرض السكري. وحسب نفس المصدر توصل علماء نمساويين قبل بضعة أسابيع إلى تحقيق سبق طبي يتمثل في نجاح عمل بنكرياس اصطناعي من شأنه أن ينقص من أعباء المصابين بالنوع الأول من مرض السكري.