"عدد الأصوليين الخطيرين في ألمانيا أكبر من أي وقت مضى"
٢٣ يونيو ٢٠١٦
صرح رئيس مكتب مكافحة الجريمة في ألمانيا أن عدد الإسلامويين الخطيرين كبير، ولكن نسبة مهمة منهم متواجدون في سوريا والعراق. وأقر المسؤول الألماني بصعوبة رصد تحركات الإسلاميين خارج بلاده لأنه "لا يعرف أين هم بالضبط".
إعلان
قال هولغر مونش رئيس مكتب مكافحة الجريمة في ألمانيا إن عدد الإسلامويين الخطيرين في ألمانيا يبلغ نحو 500 شخص وأن نصفهم متواجد حاليا خارج الأراضي الألمانية. وأضاف مونش إن مكتب مكافحة الجريمة يتابع هؤلاء الأشخاص أيضا وقال: "يجب علينا أن نعرف ما الذي يفعلونه؟ ومع من يتواصلون؟ وهل سيجيئون في الغد إلى ألمانيا؟"
وأكد مونش أن المتابعة الدقيقة لهؤلاء مسألة صعبة لأنه لا يُعرف بالضبط أين هم، علما بأن كثيرين منهم يتواجدون في العراق وسوريا.
وتابع مونش في حديث مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في برلين نشرته اليوم الخميس (23 يونيو/ حزيران 2016) إن عدد الإسلامويين الخطيرين يبلغ 501 شخص وهذا أكبر من أي وقت مضى. وأوضح رئيس مكتب مكافحة الجريمة في ألمانيا أن من بين هؤلاء 253 شخصا يتواجدون على الأراضي الألمانية، بينهم 97 شخصا في السجون. وأكد مونش أن هؤلاء أيضا لابد من مراقبتهم لمعرفة مع من يتواصلون؟ وهل اتجهوا نحو راديكالية أقوى.
وأوضح مونش أن عدد الإسلاميين، الذين غادروا ألمانيا إلى سوريا والعراق يبلغ نحو 820 شخصا، وأن عدد المسافرين قلّ في الفترة الأخيرة بسبب الضربات التي يواجهها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، علاوة على تشديد تركيا منذ فترة للرقابة على حدودها، إضافة إلى إقرار إجراءات للحد من سفر هؤلاء من قبل ألمانيا وعدد من الدول الأخرى.
ص.ش/و.ب (د ب أ)
2016- بداية دامية وحزينة للألمان
لم يكد الألمان يصحون من صدمة الإعتداءات الجنسية الجماعية في كولونيا التي وقعت ليلة رأس السنة ووجهت أصابعه الاتهام فيها لمهاجرين، حتى استقبلوا نبأ هجوم إرهابي في استطنبول على مجموعة من السياح أغلبهم ألمان.
صورة من: Reuters/M. Sezer
خلال زيارته لموقع الاعتداء الارهابي في اسطنبول، وصف وزير الداخلية الألماني توماس دوميزيير الهجوم بأنه "ضد الإنسانية" وتعهد ونظيره التركي بالتعاون الكامل بين البلدين. وأشار إلى أنه :"بناء على التحقيقات الحالية، ليس هناك دليل على أن الهجوم كان موجها بشكل مباشر ضد الألمان".
صورة من: Reuters/M. Sezer
كانت مجموعة سياح هدفا لهجوم إرهابي وقع يوم 12.01.2016 في ساحة جامع السلطان أحمد الذي يعد قلب السياحة التركية في اسطنبول، الهجوم أدى إلى مقتل عشرة سياح ألمان وإصابة خمسة عشر سائحا آخرين بينهم ألمان أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Bozoglu
الهجوم الإرهابي شكل صدمة للمواطنين الأتراك أيضا، فأعربوا عن إدانتهم للهجوم وتضامنهم مع الضحايا وأسرهم في ألمانيا بالتوجه إلى مكان الحادث في ساحة جامع السطان أحمد ووضع ورود حمراء.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/E. Gurel
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أدانت الهجوم وأعربت عن حزنها العميق ومواساتها لأقارب الضحايا. وقالت ميركل إن "الإرهابيين أعداء كل الأحرار وفي الواقع هم أعداء كل البشرية" وأكدت "ستنجح هذه الحرية تحديدا وعزيمتنا بالتعاون مع شركائنا الدوليين للتحرك في مواجهة هؤلاء الإرهابيين".
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Stache
بعد الحادث قامت الشرطة التركية بعمليات دهم واعتقلت العديد من المشتبه بهم بينهم ثلاثة روس، تقول إنهم على علاقة بتنظيم "داعش" الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء الهجوم الإرهابي وأن منفذه سوري عضو في التنظيم.
صورة من: picture-alliance/AA/C. Oksuz
تحولت احتفالات مدينة كولونيا بوداع عام 2015 واستقبال 2016 إلى صدمة وكابوس إثر تجمع نحو ألف شاب يعتقد أن أغلبهم من دول شمال أفريقيا وبينهم لاجئون، وقام عدد منهم بإعتداءات جماعية على النساء في الساحة العامة أما محطة القطارات.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
أثار الهجوم امتعاض وغضب الأوساط السياسية والشعبية في ألمانيا، واستغلته الأحزاب اليمينية والحركات المناهضة للأجانب مثل حركة بيغيدا التي استغلت الحدث ونظمت مظاهرة ضد المهاجرين في نفس المكان بمدينة كولونيا.
صورة من: DW/D. Regev
ردا على حركة بيغيدا وغيرها من المناهضين للمهاجرين والأجانب، تم تنظيم مظاهرات مؤيدة وداعمة للاجئين في مدينة كولوينا. كما قامت مجموعة من اللاجئين أنفسهم بالتجمع أمام كاتدرائية المدينة تنديدا بالاعتداءات والدفاع عن حقوق المرأة.