1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
نزاعاتعالمي

النزاعات والهجرة.. زيادة كبيرة في عدد المفقودين حول العالم

٣٠ أغسطس ٢٠٢٥

تم الإعلان عن ارتفاع مهول في عدد الأشخاص المفقودين عالميا. فما أهم الأسباب التي يذكرها تقرير الصليب الأحمر؟ ومن يتحمل المسؤولية؟

رجل يقف أما صور مفقودين في ساحة المرجة في العاصمة السورية دمشق 22.12.2024
سجلت شبكة الروابط العائلية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر حوالي 285 ألف شخص على أنهم مفقودون بحلول نهاية العام الماضيصورة من: Yamam Al Shaar/REUTERS

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الجمعة (29 أغسطس/ آب 2025)، أن حوالي 300 ألف شخص مسجلون حاليا كمفقودين حول العالم، في زيادة بحوالي 70% خلال خمس سنوات، وذلك بسبب تزايد عدد النزاعات وموجات الهجرة المكثفة وتراجع الالتزام بقواعد الحروب.

وقال المدير العام للصليب الأحمر بيار كرينبول "من السودان إلى أوكرانيا، ومن سوريا إلى كولومبيا، التوجه واضح: الزيادة الكبيرة في عدد المفقودين هي إشارة صارخة إلى أن الأطراف المتنازعة والجهات الداعمة لها تفشل في حماية الناس في زمن الحرب".

وسجلت شبكة الروابط العائلية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر حوالي 284 ألف و400 شخص على أنهم مفقودون بحلول نهاية العام الماضي، بزيادة 68% منذ العام 2019، بحسب أرقام جديدة نٌشرت الجمعة.

غير أن كرينبول حذر بأن هذا العدد لا يمثل سوى "قمة جبل الجليد"، مؤكدا أنه "حول العالم، تم فصل ملايين الناس عن أحبائهم لسنوات وربما لعقود". ورأى كرينبول أن هذه "المأساة ليست حتمية". وأضاف "مع اتخاذ تدابير أكثر صرامة لتجنّب فصل العائلات وحماية المحتجزين وإدارة الوفيات بشكل صحيح، فقد يتجنب عدد لا يحصى من العائلات حياة كاملة من المعاناة". وقال "لنتذكر أن وراء كل رقم أما أو أبا أو طفلا أو شقيقا يترك غيابهم جرحا لا يمكن للأرقام أن تعبر عنه".

وحملت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدول وأطراف النزاعات المسلحة المسؤولية الأولى عن منع حالات الاختفاء، والكشف عن مصير المفقودين، وتقديم الدعم للأسر.

وشددت اللجنة في بيانها على أن "كيفية استجابة الدول لقضايا المفقودين يمكن أن تؤثر على المجتمعات حتى بعد انتهاء العنف بوقت طويل، ما يؤثر على بناء السلام والمصالحة وقدرة المجتمعات على التعافي". وأكدت أنه عندما تحترم الأطراف القانون الدولي الإنساني "يقل خطر اختفاء الأشخاص".

وتفرض قواعد الحرب المتفق عليها دوليا تجنب فصل أفراد الأسرة أثناء نقل أو إجلاء المدنيين من قبل قوة احتلال. كما تنص على وجوب التصريح بالمعلومات المتعلقة بالمحتجزين بشكل آني وتمكينهم من البقاء على تواصل مع عائلاتهم.

وأضاف البيان أن "وجوب الكشف عن معلومات حول القتلى من المقاتلين الأعداء يضمن كذلك أن يكون مصيرهم معروفا لذويهم وعدم تسجيلهم كمفقودين".

تحرير: عارف جابو

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW