عدد كبير من القتلى والجرحى في قصف لمستشفى بعفرين السورية
١٢ يونيو ٢٠٢١
عفرين السورية تتعرض لقصف، أصاب أيضاً مستشفى، فسقط قتلى بينهم طبيب وثلاثة من موظفي المستشفى وثلاث نساء وطفل ومعارض. ونفت قوات سوريا الديمقراطية أي ضلوع لها في القصف، الذي يقال إن مصدره منطقة خاضعة لسيطرة الحكومة السورية.
إعلان
قتل 16 شخصاً على الأقل، بينهم 11 مدنياً، في قصف مدفعي استهدف السبت (12 يونيو/ حزيران 2021) مدينة عفرين السورية الخاضعة لسيطرة فصائل موالية لأنقرة وأصاب مستشفى خصوصاً، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكانت مصادر طبية محلية قد قالت إن 13 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب عدد آخر في هجومين منفصلين بالمدفعية على مدينة عفرين شمال سوريا السبت. وقالت مصادر بالدفاع المدني إن الهجوم الأول أصاب منطقة سكنية، بينما أصاب الثاني مستشفى الشفاء، بعد ذلك بقليل. وأظهرت لقطات مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي القتلى وسط أنقاض مستشفى الشفاء. وقالت وكالة الأناضول التركية للأنباء إن عدد القتلى بلغ 13، في حين أصيب 27 آخرون.
ومن بين القتلى في القصف الذي طال المستشفى، طبيب وثلاثة من موظفي المستشفى وثلاث نساء وطفل، إضافة إلى مقاتل معارض، بحسب المرصد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس إن "القصف استهدف أحياء عدة في المدينة وأصاب المستشفى".
وأورد المرصد في بيان أن "معظم الضحايا سقطوا في القصف على المستشفى"، لافتاً الى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب العديد الكبير من الجرحى. وأوضح أن القصف كان مصدره مناطق في شمال محافظة حلب "تنتشر فيها ميليشيات موالية لإيران ولقوات النظام وقربها قوات كردية".
ونفت قوات سوريا الديموقراطية في بيان أي ضلوع لها في القصف. وقال مكتب حاكم إقليم خطاي التركي المتاخم لعفرين إنه يحقق في الواقعة وإن الصواريخ أُطلقت من منطقة تل رفعت الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.
ومنطقة عفرين الكردية الواقعة في محافظة حلب سيطرت عليها القوات التركية وحلفاؤها من الفصائل المعارضة في مارس/ آذار 2018. وعلى غرار المناطق التي تسيطر عليها فصائل موالية لأنقرة، تشهد المنطقة بانتظام عمليات اغتيال واعتداءات وانفجارات.
وقتل 12 شخصاً على الأقل في شمال غرب سوريا الخميس الماضي، بينهم مقاتلون، في قصف للنظام السوري استهدف منطقة إدلب، بحسب المرصد.
وأسفر النزاع المستمر في سوريا منذ 2011 عن نحو نصف مليون قتيل، وفق المرصد السوري، وأدى الى تهجير ونزوح الملايين.
ص.ش/ ي.أ (أ ف ب، رويترز)
هزائم تاريخية أجهضت حلم "الدولة الكردية"
على مر التاريخ تشبث الأكراد بحلم إنشاء دولة مستقلة لهم، غير أنه السياسة على أرض الواقع كان لها رأي آخر. في ما يلي ملف صور عن أبرز الهزائم التاريخية التي أجهضت حلم إنشاء دولة كردية في الشرق الأوسط.
صورة من: Reuters/K. Ashawi
معاهدة سيفر
بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، جاءت معاهدة سيفر عام 1920 لتمنح الأكراد الأمل في إنشاء دولة مستقلة لهم. غير أن رفض حكومة أتاتورك الاعتراف بالمعاهدة جاء بمعاهدة جديدة، وهي معاهدة لوزان، التي غيرت موازين القوى لصالح تركيا وأجهضت حلم تأسيس الدولة الكردية المستقلة.
صورة من: Imago/United Archives International
جمهورية مهاباد
في الثاني والعشري من يناير/ كانون الثاني من عام 1946، ولدت جمهورية مهاباد الكردية بدعم من الاتحاد السوفييتي. واتخذت الجمهورية الكردية من مدينة ماهاباد في أقصى شمال غرب إيران عاصمة لها. وكان قاضي محمد ومصطفى البارازاني مؤسسي الجمهورية. لكن بسبب تراجع الدعم السوفييتي بسبب ضغوط إيران، سقطت الجمهورية بعد شهور من تأسيسها.
صورة من: Imago/S. Simon
ثورة الشيخ سعيد بيران
في عام 1923 أسس مصطفى كمال أتاتورك الجمهورية التركية الحديثة. وبعد أقل من عامين على تأسيسها، واجهت الدولة الفتية أول انتفاضة كبرى قام بها الأكراد في جنوب شرق تركيا بقيادة الشيخ سعيد بيران. الانتفاضة كانت ضد سياسة القمع التي تتبعها حكومة أتاتورك ضد الأقلية الكردية. لكن سرعان ما تم قمع التمرد، وأُعدم الشيخ بيران.
صورة من: Gemeinfrei
الأزمة مع العراق
في عام 1974 تأزمت العلاقة بين الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني بعد مطالبة الملا مصطفي برزاني بالحصول على آبار نفط كركوك ودعا الأكراد إلى ثورة جديدة ضد الحكومة العراقية.
صورة من: picture-alliance/dpa
اتفاقية الجزائر 1975
وقعت هذه الاتفاقية بين الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين وشاه إيران آنذاك محمد رضا بهلوي، وأشرف عليها الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين، وكان الهدف منها هو وقف النزاعات بين الدولتين حول الحدود. لكن بعد إلغاء صدام حسين للاتفاقية، انهارت الانتفاضة الكردية بسبب انقطاع دعم إيران لها.
صورة من: Gemeinfrei
مجزرة حلبجة
في عام 1988، تعرضت مدينة حلبجة الكردية لغارات بالسلاح الكيماوي في إطار ما عُرف بحملة "الأنفال"، التي قام بها النظام السابق برئاسة صدام حسين ضد الأكراد. يذكر أن الهجوم الكيماوي على حلبجة أسفر عن مقتل ما بين 3500 إلى 5000 شخص، وفقاً لمصادر مختلفة، فيما قدر عدد المصابين بحوالي عشرة آلاف شخص.
صورة من: Safin Hamed/AFP/Getty Images
انتفاضة 1991
بدأت قوات من الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي انتفاضة ضد الحكومة العراقية إثر غزو الكويت. لكن سرعان ما أخمدها الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين بالقوة، ما تسبب في نزوح أكثر من مليون كردي إلى دول الجوار.
صورة من: picture-alliance/dpa
أزمة الاستفتاء
في سبتمبر/ أيلول عام 2017 أعلن رئيس إقليم كردستان، مسعود برزاني، عن إجراء استفتاء شعبي لاستقلال الإقليم عن العراق. لكن ذلك قوبل برفض شديد من الحكومة في بغداد. كما رفضت الأمم المتحدة الإشراف على عملية الاستفتاء.
صورة من: picture-alliance/Anadolu Agency/Y. Keles
سقوط عفرين
بعد حملة عسكرية استمرت ثمانية أسابيع لإخراج وحدات حماية الشعب الكردية من مدينة عفرين بشمال سوريا، سيطرت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها في الثامن عشر من مارس/ آذار 2018 على مدينة عفرين، التي شكلت أحد "الأقاليم" الثلاثة التي أنشأ الأكراد فيها الإدارة الذاتية. إعداد: إيمان ملوك