أعلن الجيش الأمريكي الخميس (26 أغسطس/ آب 2021) أن انفجارا كبيرا وقع في محيط مطار العاصمة الأفغانية كابول، في خضم عمليات الإجلاء الجارية حاليا، وأدى الى "وقوع ضحايا".

وكتب الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي في تغريدة على تويتر: "نؤكد أن الانفجار قرب بوابة آبي في مطار كابول أدى إلى وقوع عدد مجهول من الضحايا". 

وآبي غيت أحد مداخل حرم المطار الثلاثة حيث يسعى منذ 12 يوما آلاف الأفغان ممن تعاونوا مع الغربيين لمغادرة البلاد خوفا من انتقام طالبان.

وعاد كيربي وغرد مجددا على تويتر مؤكدا "وقوع انفجار آخر على الأقل في محيط فندق البارون على مقربة من بوابة آبي بمطار كابول". وقال إن الانفجار "كان نتيجة هجوم معقد أسفر عن عدد من الضحايا الأمريكيين والمدنيين".
 

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي قوله إن الانفجار الذي وقع خارج مطار كابول "ناجم عن تفجير انتحاري فيما يبدو". ونسب المسؤول ما قاله إلى تقرير أولي، محذرا من أنه "قد يتغير".

وقال مسؤول في طالبان لرويترز إن الانفجار وقع خارج مطار كابول وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 13 بينهم أطفال وإصابة كثير من حرس طالبان.

وكشفت رويترز أيضا نقلا عن مسؤول أمريكي قوله إن أفرادا من الجيش الأمريكي بين المصابين في انفجار أفغانستان وفقا لمعلومات أولية.

ومن جانبها ذكرت محطة فوكس نيوز الأمريكية أن ثلاثة من الجنود الأمريكيين على الأقل بين المصابين. فيما نقلت رويترز عن مسؤول أمريكي أن "عدد الضحايا الأمريكيين في انفجار كابول من المتوقع أن يرتفع وفقا لمعلومات أولية

وكانت الولايات المتحدة ودول حليفة لها قد حذّرت من خطر "وشيك" يتهدد مطار كابول بناء على معلومات استخبارية.

وجاء الانفجار في وقت تتسارع فيه جهود عمليات الإجلاء من كابول.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن اطّلع على أمر الانفجار. وذكر مصدر مطلع أن بايدن كان في اجتماع مع مسؤولين أمنيين لمناقشة الوضع في أفغانستان عندما وصلت الأنباء الأولى عن الانفجار.

وواشنطن بصدد الخطوات الأخيرة لإنهاء وجودها العسكري الذي استمر 20 عاما في أفغانستان، وهي تسابق الزمن لإتمام عمليات الإجلاء الجوية للأمريكيين وبعض الأفغان من كابول قبل موعد نهائي لانسحابها العسكري الكامل بحلول 31 أغسطس/ آب.
 

وفي تحذير صدر أمس الأربعاء عن السفارة الأمريكية في كابول، نصحت الولايات المتحدة مواطنيها بتجنب التوجه لمطار كابول وقالت من يقفون على أبوابه عليهم المغادرة على الفور بسبب مخاطر أمنية غير محددة.
ص.ش/أ.ح (أ ف ب، رويترز)