عدد "ناري" من شارلي إيبدو في الذكرى العاشرة للاعتداء عليها
٤ يناير ٢٠٢٥
استعدت مجلة "شارلي إيبدو" لإحياء للذكرى العاشرة للهجوم الدامي الذي أودى بحياة معظم أفراد طاقمها التحريري في السابع من يناير/كانون الثاني 2015. وأكد رئيس تحرير المجلة: "لم يقتلوا شارلي إيبدو" و"نريدها أن تدوم ألف سنة".
إعلان
استعدت مجلة "شارلي إيبدو" الأسبوعية لإحياء الذكرى السنوية العاشرة للاعتداء على مقرها الذي تبناه تنظيم القاعدة في السابع من يناير/كانون الثاني 2015.
وأودى الهجوم الدامي بحياة معظم أفراد طاقمها التحريري، وتلته موجة من الهجمات في فرنسا.
وفي الذكرى العاشرة للاعتداء، تصدر المجلة عددا خاصا من 32 صفحة يتضمن رسوما كاريكاتورية عن الرب اختارتها في سياق مسابقة دولية أطلقتها في أواخر 2024.
ونقلت فرانس برس عن رئيس تحرير المجلة جيرار بيار قوله "لم يقتلوا شارلي إيبدو" و"نريدها أن تدوم ألف سنة".
وكان الرئيس إيمانويل ماكرون قد أكد في اجتماع لمجلس الوزراء الجمعة (3 يناير/كانون الثاني) أن "الذكرى القريبة لاعتداءات 2015 تذكرنا بأن المخاطر ما زالت قائمة وينبغي ألا نتهاون بتاتا في نضالنا من أجل حماية الفرنسيين والدفاع عن حرياتنا".
وكتبت وزيرة الثقافة رشيدة داتي على منصة إكس أنها ستعرض في السابع من فبراير/شباط التصميم المعماري لــ"بيت الرسوم الصحافية" المقرر إنجازه عام 2027 غير أنه تم تأخيره.
ونفذ الهجوم الشقيقان شريف وسعيد كواشي، وهما فرنسيان من أصل جزائري بايعا "القاعدة". وأسفر عن مقتل 12 شخصا، من بينهم ثمانية من هيئة التحرير من بينهم مدير المجلة الشهير الرسام شارب واثنان من كبار رسامي الكاريكاتور في فرنسا كابو وفولنسكي. وبعد يومين من المطاردة، قتل فريق تابع لقوات النخبة في الدرك الفرنسي المهاجمين اللذين اختبآ في مطبعة على بعد 45 كيلومترا من باريس.
وفي اليوم التالي، قضت شرطية في مونروج إلى جنوب باريس في هجوم إسلاموي، ثم قتل أربعة أشخاص من اليهود في 9 كانون الثاني/يناير في هجوم ثالث استهدف متجراً للأطعمة اليهودية (كاشير) في بورت دو فانسين.
وهزت تلك الاعتداءات العالم وانتشر شعار "أنا شارلي" تضامنا مع الصحيفة. وفي 11 كانون الثاني/يناير 2015، جمعت تظاهرات حوالي 4 ملايين شخص في أنحاء فرنسا انضم إليها العديد من رؤساء الدول والحكومات في باريس.
"معارضة رجال الدين"
ومنذ تأسيسها عام 1970، عرفت "شارلي إيبدو" بتأييدها خطا فوضويا ومعارضتها لرجال الدين، لكنها تعرضت لتهديدات من منظمات متطرفة منذ نشرها رسوما كاريكاتورية للنبي محمد سنة 2006.
إعلان
وسجلت المجلة مبيعات قياسية في 2015، حين باعت 8 ملايين نسخة من العدد الذي تلا الاعتداء وتلقت 240 ألف اشتراك في شباط/فبراير 2015. ويتجاوز عدد مشتركي المجلة اليوم عتبة الـ 30 ألف مشترك، بينما تبيع 20 ألف نسخة من إصداراتها في الأكشاك.
وفي إطار إحياء الذكرى العاشرة للهجوم، تقوم رئيسة البلدية آن إيدالغو بـ"تكريم ذكرى ضحايا اعتداءات كانون الثاني/يناير 2015 بحضور رئيس الجمهورية" و"عدة وزراء". وستنطلق المراسم من شارع نيكولا أبير في الدائرة الحادية عشرة من باريس حيث كان مقر "شارلي إيبدو" في 2015. وستنتقل بعدها إلى بولفار ريشار لونوار حيث قتل الشقيقان كواشي عند فرارهما الشرطي أحمد مرابط الذي كان مكلفا بحماية مقر "شارلي إيبدو"، على أن تنتهي بتكريم لضحايا متجر الأطعمة اليهودية.
وتصادف الذكرى العاشرة للاعتداء غداة انطلاق محاكمة ستة شبان على خلفية هجوم بالسكين أمام المقر السابق لـ"شارلي إيبدو" سنة 2020.
م.ف/خ.س (أ ف ب)
هجمات إسلاموية متطرفة في فرنسا.. سلسلة الدم
تُذكر الصور التالية، أبرز الهجمات الإرهابية الدامية التي شهدتها فرنسا خلال السنوات الأخيرة ونفذها إسلاميون إرهابيون متشددون، وراح ضحيتها المئات من المواطنين الفرنسيين في مختلف أماكن تنفيذ الهجمات.
صورة من: picture-alliance/Godong/P. Lissac
نيس من جديد
29 أكتوبر/ تشرين الأول 2020
أعلنت الشرطة الفرنسية أن مهاجما قتل ثلاثة أشخاص بسكين وأصاب عدداً آخر بجروح عند كنيسة في مدينة نيس. وقع هذا الهجوم، الذي وصفه رئيس بلدية المدينة بالعمل الإرهابي، بعد أقل من أسبوعين من قطع رأس صامويل باتي المدرس بالمرحلة الإعدادية على يدي رجل من أصل شيشاني.
صورة من: Dylan Meiffret/dpa/picture alliance
هجوم قرب مقر شارلي إيبدو
25 سبتمبر/ أيلول 2020
شخصان يتعرضان للطعن ويصابان بجروح في باريس قرب المقر السابق لصحيفة شارلي ابدو الساخرة حيث نفذ متشددون إسلاميون هجوماً دامياً في 2015. والشرطة تلقي القبض على رجل من أصل باكستاني في هذا الهجوم.
صورة من: Alain Jocard/AFP/Getty Images
خبير تكنولوجيا متطرف
3 أكتوبر/ تشرين الأول 2019
ميكايل هاربون (45 عاماً) خبير تكنولوجيا المعلومات الذي يحمل تصريحاً أمنياً يتيح له العمل في مقر شرطة باريس يقتل ثلاثة من ضباط الشرطة وموظفاً مدنياً قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً بالرصاص. وكان قد اعتنق الإسلام قبل نحو عشر سنوات.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
جريمة رهائن السوبر ماركت
23 مارس/ آذار 2018
مسلح يقتل ثلاثة أشخاص في جنوب غرب فرنسا بعد احتجاز سيارة وإطلاق النار على الشرطة واحتجاز رهائن في متجر سوبر ماركت وهو يردد "الله أكبر". وقوات الأمن تقتحم المبنى وتقتله.
صورة من: Reuters/R. Duvignau
هجوم على كاهن الكنيسة
26 يوليو/ تموز 2016
مهاجمان يقتلان كاهناً ويصيبان رهينة أخرى بجروح بالغة في كنيسة بشمال فرنسا قبل أن ترديهما الشرطة الفرنسية بالرصاص. ورئيس فرنسا آنذاك فرانسوا أولاند يقول إن المهاجمين سبق أن بايعا تنظيم "داعش".
صورة من: Reuters/C. Triballeau/Pool
هجوم يوم الباستيل
14 يوليو/ تموز 2016
مسلح يقود شاحنة ثقيلة ويصدم بها المحتفلين بيوم الباستيل في مدينة نيس الفرنسية فيقتل 86 شخصاً ويجرح العشرات في هجوم أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه. وكشفت السلطات أن المهاجم فرنسي الجنسية مولود في تونس.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Anrigo
مقتل شرطي فرنسي وصديقته
14 يونيو/ حزيران 2016
فرنسي من أصل مغربي يقتل أحد قيادات الشرطة طعناً خارج بيته في إحدى ضواحي باريس ويقتل رفيقته التي تعمل أيضاً في الشرطة. وقال المهاجم لرجال الشرطة الذين تفاوضوا معه أثناء حصاره إنه استجاب لنداء من تنظيم "داعش" الإرهابي.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Alexandre
هجمات متزامنة على مواقع ترفيهية
13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015
باريس تهتز على وقع سلسلة من الهجمات شبه المتزامنة بالرصاص والقنابل على مواقع ترفيهية في المدينة يسقط فيها 130 قتيلاً و368 مصاباً. وحينها قال تنظيم "داعش" الإرهابي إنه يتولى المسؤولة عن هذه الهجمات. وكان اثنان من المهاجمين العشرة من مواطني بلجيكا، بينما كان ثلاثة منهم فرنسيين.
صورة من: Imago/ZUMA Press
هجوم شارلي إيبدو
7-9 يناير كانون/ الثاني 2015
مسلحان إسلاميان يقتحمان اجتماعاً لهيئة التحرير بمجلة شارلي إبدو الأسبوعية الساخرة في السابع من يناير/ كانون الثاني ويفتحان النار فيقتلان 12 شخصاً. ومسلح آخر يقتل شرطية في اليوم التالي ويحتجز رهائن في متجر سوبرماركت في التاسع من يناير/ كانون الثاني ويقتل أربعة أشخاص قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً بالرصاص.