غداة مقتل عشرين جندياً يمنياً موالين لهادي، اغتال مسلحون مجهولون أمين عام المجلس المحلي بمديرية المنصورة الواقعة وسط عدن جنوبي البلاد. الهجوم أدى أيضاً إلى مقتل نجل المسؤول المحلي.
إعلان
اغتال مسلحون مجهولون اليوم الأحد (10 أبريل/ نيسان 2016) مسؤولاً محلياً يمنياً بمحافظة عدن جنوبي البلاد. وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على أحمد الحيدري، أمين عام المجلس المحلي بمديرية المنصورة الواقعة وسط عدن، أثناء تواجده ونجله بحي ريمي بالمديرية ذاتها، ما أدى إلى مقتلهما على الفور.
وذكرت المصادر أن المسلحين لاذوا بالفرار عقب تنفيذ الهجوم، في حين لم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عنها. وتشهد مدينة عدن انفلاتاً أمنياً كبيراً بعد استعادتها من قبضة الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح في تموز/ يوليو الماضي، حيث أصبحت مرتعاً للتنظيم القاعدة ومسرحاً لاغتيالات واسعة طالت مسؤولين وأمنيين وجنوداً.
ويأتي ذلك غداة إعلان مصدر عسكري يمني أن ما لا يقل عن عشرين جندياً يمنياً من الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي قتلوا أمس السبت في كمين نصبه مقاتلون من القاعدة في جنوب البلاد، لكن التنظيم المتطرف نفى مسؤوليته عن مقتل الجنود.
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)
صورة من: DW/M. Alhaidery
9 صورة1 | 9
وأضاف المصدر مشترطاً عدم كشف اسمه أن "مسلحين من القاعدة نصبوا كميناً لمجموعة من الجنود كانوا يستقلون ثلاث سيارات مدنية في محافظة ابين، وقتلوا نحو عشرين منهم". وأكدت مصادر طبية حصيلة القتلى لوكالة فرانس برس، لافتة إلى أن الهجوم أسفر أيضاً عن 17 جريحاً.
تابع المصدر العسكري أن "الجهاديين أنزلوا الجنود لقتلهم بشكل جماعي في الصباح الباكر في أحور" المدينة الساحلية. وأكد المصدر أن الجنود من المجندين الجدد في الجيش الذي تحاول الحكومة المعترف بها دولياً تعزيزه لفرض الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وكانوا في طريقهم إلى معسكر في حضرموت، المحافظة المجاورة التي يسيطر الجهاديون منذ عام على عاصمتها المكلا.
لكن تنظيم "أنصار الشريعة" التابع لتنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" نفى مسؤوليته عن مقتل الجنود. وقال التنظيم في بيان وزع على وسائل إعلام يمنية "ننفي نحن أنصار الشريعة علاقتنا بحادثة القتل التي حصلت صباح اليوم السبت في منطقة احور"، محملاً شيخاً قبلياً مسؤولية قتل الجنود.