عدن: مقتل 43 جنديا يمنيا على الأقل في هجوم انتحاري
١٨ ديسمبر ٢٠١٦
قُتل ما لا يقل عن 43 جندياً وأُصيب العشرات من قوات الجيش اليمني الموالي لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، جراء هجوم انتحاري في تجمع لهم وقع صباح الأحد في عدن جنوبي البلاد.
إعلان
أفادت مصادر عسكرية وطبية أن ما لا يقل عن 43 جندياً يمنياً قُتلوا وأُصيب عدد كبير آخر منهم بجروح في عملية انتحارية وقعت صباح الأحد (18 ديسمبر/ كانون الأول 2016) في عدن بجنوب اليمن.
وقال مسؤول عسكري إن انتحارياً فجر نفسه مستهدفاً جنوداً كانوا متجمعين لتقاضي راتبهم الشهري في قاعدة الصولبان بشمال شرق عدن بجنوب اليمن. وأوضح المسؤول أن الانتحاري اندس بين حشد العسكريين في القاعدة في حي العريش قبل أن يفجر نفسه.
ووقع اعتداء مماثل في 10 كانون الأول/ديسمبر الجاري تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي وأسفر عن مقتل 48 جندياً كانوا متجمعين أيضاً لتقاضي رواتبهم.
ونأى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بنفسه في وقت لاحق عن اعتداء 10 كانون الأول/ديسمبر ووصف تنظيم "داعش" بأنه جماعة "منحرفة" تحاول "استغلال هذه الأحداث لخلق فتنة بين القبائل وأبنائهم المجاهدين".
ويشهد اليمن منذ نحو 20 شهراً نزاعاً مسلحاً أوقع أكثر من سبعة آلاف قتيل ونحو 37 ألف جريح منذ تدخل التحالف الذي تقوده السعودية أواخر آذار/ مارس 2015 دعماً للرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي في مواجهة الحوثيين وحلفائهم، بحسب الأمم المتحدة.
وأصبحت عدن وهي كبرى مدن الجنوب اليمني، منذ نحو عام بمثابة عاصمة مؤقتة للسلطات المدعومة من التحالف العربي، مع سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء وهروب هادي إلى السعودية.
وصعد تنظيما "داعش" والقاعدة في عدن في الأشهر الأخيرة من هجماتهم في المدينة على الرغم من الخطط الأمنية التي تحاول القوات الحكومية تطبيقها لمنع وقوع هجمات إضافية.
ع.إ/ ح.ز (آ ف ب، دب أ)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)