عد طفلاً من جديد واستمتع بحياتك مع نظام "الحمية الحدسية"
٢١ يناير ٢٠٢١
القسوة على الذات وحرمان الجسم من تناول الطعام الذي يرغب به قد تكون طريقة جيدة لخفض الوزن. ولكن هناك من لا يستطيع تحقيق ذلك، خصوصا في المراحل الأولى. لهؤلاء هناك طريقة جيدة تعتمد على "الحدس". فكيف يمكن تحقيق ذلك؟
إعلان
عام جديد، وقائمة أهداف جديدة، ولعل من الجيد أن تضيف هدفاً جديداً إلى القائمة يصب في مصلحة صحتك. وأصبح الاعتناء بالبدن من أهم ما يمكن أن تقوم به بعد جائحة الفيروس المستجد التي اكتسحت العالم.
حمية "الأكل الحدسي" يمكن أن تساعدك. هذه الحمية - التي نشرت عنها خبيرة التغذية لورا توماس- تهدف لتحرير الذات من اتباع نظام غذائي مقيد وممارسة التمارين الرياضية بشكل غير فعال، لتشعر بمزيد من الراحة في جسمك على الفور.
ويستخدم مصطلح "حب الذات" في هذا الشكل من النظام الغذائي بشكل مستمر، وتم تطويره في عام 1995 من أخصائيي التغذية إيفلين تريبول وإليس ريش من كاليفورنيا.
ويعتمد هذا التحليل على ما يسميه حقيقة أننا ولدنا جميعاً كآكلين "حدسيين أو بديهيين"، فالأطفال الصغار هم مثال جيد؛ يأكلون عندما يجوعون ويتوقفون عندما يشبعون.
فما هي النصائح الواجب اتباعها، لنصبح أطفالاً من جديد، ونتناول الطعام بشكل "حدسي"؟
لا تكن قاسياً على نفسك
"الأكل الحدسي" والذي يعتمد على شعورك بالأساس، يعني بناء علاقة جديدة أكثر إيجابية مع الطعام وجسدك، ويتضمن هذا قبول نفسك، وعدم القسوة عليها. وبالتالي التوقف عن "الشعور بالذنب" حيال ما نتناوله، وجعل شعور الانزعاج من عدم نجاح نظامنا الغذائي شيئاً من الماضي.
تمهل!
يحاول الكثيرون فقدان الوزن بشكل سريع، ويشعرون بالإحباط إن لم يتمكنوا من ذلك. وتشرح خبيرة التغذية لورا توماس أن الوتيرة السريعة بفقدان الوزن، خاصة عند تنفيذ مبادئ "الأكل الحدسي"، تؤدي في النهاية إلى نتائج عكسية، وقد ينتهي الأمر بك إلى تكرار محاولاتك مراراً دون الوصول لنتائج جيدة.
ودّع تطبيقات اللياقة البدنية!
تقول الكاتبة إن أجهزة تتبع اللياقة البدنية وتطبيقات السعرات الحرارية تضع المزيد من الضغط على الأفراد، وتنصح القراء بحذف هذه الأشياء تدريجياً من حياتهم ليتعلموا تفسير إشارات جسدهم بشكل أفضل.
إن لم تستطع الاستمرار .. عدّ إلى البداية
عليك بالعودة دوماً إلى الأساسيات إن لم تتمكن من المضي قدماً بالحمية، وإعادة تقييمها والبدء من جديد. لأن ذلك سوف يساعدك في تخطي الصعوبات التي قد تظهر لاحقاً مرة أخرى.
انتبه لشعورك بالجوع
الشعور بالجوع هو أساس "الأكل الحدسي"، وتنصح الكاتبة بضرورة الانتباه لمشاعر الجوع، وإشباعه.
وإلا سيؤدي الجوع المفرط إلى صعوبة التركيز والضيق وانخفاض الطاقة، وإلى الرغبة بتناول وجبة طعام كبيرة، بدلاً من تناول وجبة مناسبة.
كن حيادياً
حتى لو لم تكن جميع الأطعمة لها نفس القيم الغذائية، فلا ينبغي اعتبارها جيدة أو سيئة، صحية أو غير صحية، وتقول الكاتبة إن التوجه المحايد اتجاه الأطعمة مهم للغاية، أثناء تطبيق هذا النوع من الحمية.
اجعل حميتك مرنة
تعتبر الكاتبة العلاقات الاجتماعية شكلاً من أشكال الرعاية الذاتية، ولهذا فإن كنت تشتهي قطعة من البيتزا أثناء زيارتك للأصدقاء، فتناولها، ولا تقسُ على ذاتك، مضيفة أنه لا يجب أن تكون "مثالياً" أثناء تطبيق حمية "الأكل الحدسي"، بل استمتع بكونك مرناً في سياق رعايتك لذاتك.
هذه الأطعمة تحفز جسمك على حرق الدهون الزائدة
في الوقت الذي تقوم فيه بتمارين رياضية لحرق الدهون في جسمك، فإن عليك أيضاً التركيز على التغذية التي تقربك من هدفك. لكن ما هي الأطعمة التي تزيد من حرق الدهون فعلاً؟ الإجابة في الجولة المصورة التالية.
صورة من: Fotolia/S. Duda
الكينوا
"غذاء خارق"، أقرب وصف لهذه الحبوب المنتمية للفصيلة القطيفية، وذلك بفضل احتوائها على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة وغناها بالمعادن. وتحفز هذه الحبوب المعروفة لدى شعوب "الإنكا" عملية الأيض وتضمن توازناً هرمونياً سليماً. ولا يخفى أن الهرمونات تتمتع بتأثير كبير على عملية حرق الدهون.
صورة من: Colourbox/V. Ratanakorn
الزبادي اليوناني
على الرغم من أن الزبادي اليوناني يحتوي على ما مقداره 10 بالمائة من الدهون، إلا أنه من الدهون النباتية الجيدة. كما يعد من المصادر الغنية جداً بالبروتين، ما يمنحه ميزة تزويد الجسم بالطاقة بشكل أكثر استدامه من الكربوهيدرات. وبهذا فإنه يعمل بشكل غير مباشر على تنظيم مستويات الأنسولين.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPHOTOs
اللوز
"تناول اللوز يزيد الوزن"، من الأحكام المسبقة الخاطئة التي عفا عليها الزمن منذ فترة طويلة. فاللوز يمكن أن يساعد جسمك على حرق الدهون، إذ يحتوي على دهون وبروتينات صحية وبالتالي لها تأثير إيجابي على مستوى الأنسولين وشعورنا بالشبع. بالإضافة إلى ذلك يمد اللوز الجسم بالمغنيسيوم، وهو أمر جيد لتجديد العضلات وبالتالي لحرق الدهون.
صورة من: picture-alliance/Arco Images
القرفة
التوابل الشرقية مثل القرفة والهيل والكزبرة تعزز عملية الاستقلاب بشكل كبير. تحتوي القرفة على الكثير من الألياف والمواد الغذائية النباتية التي تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم. وتحتوي هذه التوابل الشهية على عدد كبير من مضادات الأكسدة وتساعد في تجديد العضلات.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/R. Kerpa
جريب فروت
تكاد هذه الثمار ذات الطعم الحلو المشوب بالمرارة لا تحتوي على أية دهون وسعرات حرارية، لكنها تمنح شعوراً بالشبع بفضل عنصر النارينجين الموجود فيها مما يساهم في تحفيز عملية الهضم. نتيجة لذلك نشعر بالشبع. بالإضافة إلى ذلك، فإن ثمار الجريب فروت لها تأثير إيجابي على مستويات الأنسولين والكوليسترول في الجسم ولها تأثير على تنقية الدم.
صورة من: Colourbox
الشاي الأخضر
هناك عدة أسباب تحتم علينا شرب الشاي الأخضر بانتظام، ومنها المواد المرّة المسماة بـ "الكاتيكين"، التي تعزز حرق الدهون. كما يحفز الكافيين الموجود في الشاي الأخضر عملية الهضم ويتمتع بتأثير تطهيري على الجهاز الهضمي. بالإضافة إلى ذلك، فإن المواد الحرارية الموجودة فيه تعزز من عملية تحويل الطاقة الغذائية إلى حرارة الجسم، ما ينعكس إيجابياً على عملية الأيض وحرق المزيد من السعرات الحرارية.
صورة من: picture alliance/Arco Images
الأفوكادو
كانت ثمرة الأفوكادو تُسمى في الماضي بـ "قنبلة السعرات الحرارية"، لكنها باتت في الوقت الراهن ملكة الأطعمة الصحيّة عن جدارة. لأن هذه الثمار تحتوي، مثل المكسرات واللبن الزبادي، على الأحماض الدهنية الصحية غير المشبعة وعلى الفيتامينات والمعادن والعناصر النزرة ومضادات الأكسدة. وبالتالي تساعد الجسم على تنظيم توازنه الهرموني، وخاصة مستويات الأنسولين.
صورة من: Colourbox
خل التفاح
لا يمكن تناوله بمفرده لطعمه الحامض، لكن جرعة صغيرة منه على الشاي مع العسل لها تأثير كبير للغاية. وكذلك استخدامه في تحضير صلصة السلطة لما فيه من فوائد لتعزيز عملية الهضم. كما أنه يتمتع بتأثير إيجابي على مستوى الأنسولين في الدم ويقلل من الشعور بالجوع سريعاً.
صورة من: Colourbox
الزنجبيل
مادة الراتينج الزيتي "الأولوريسين" الموجود في الزنجبيل من المواد الحاملة للزيوت الأساسية والمنشطة. والسر هنا هو تنظيم درجة حرارة الجسم، إذ ترفع من درجة حرارته وبالتالي تزيد من عملية حرق الدهون. كما أن الزنجبيل يساهم في تعزيز عملية الهضم ويترك شعوراً بالشبع بشكل أسرع ويعزز من عملية الاستقلاب.
صورة من: Colourbox/Tetiana Vitsenko
الفلفل الحار
كما هو الحال في مفعول الشاي الأخضر والزنجبيل، فإن الطعم اللاذع العائد إلى المواد الحرارية تزيد من عملية استهلاك السعرات الحرارية. مركب "كابسيسين" الموجود في الفلفل الحار له التأثير ذاته ويساهم بالتالي في تقليل الوزن، كما أنه يعزز عملية الهضم. لكن ينبغي الحذر هنا من الإفراط في تناوله. فرغم أن كميات معتدلة منه تعود بالنفع على عمل المعدة والأمعاء، إلا أن الإفراط فيه يؤثر سلباً على المعدة.
صورة من: picture-alliance/McPHOTOs
الشوكولاته الداكنة
الشوكولاته الداكنة بمحتوى كاكاو يصل لأكثر من 75 بالمئة تساعد هي الأخرى على حرق الدهون. إذ تحتوي على نسبة عالية من الألياف ونسبة سكر منخفضة نسبياً. كما أنها تحتوي على مضادات الأكسدة. ومع ذلك يجب ألا تأكل قطعة كبيرة منها مرة واحدة، وإنما قطعة صغيرة أو قطعتين بعد الأكل. ع.غ
صورة من: Fotolia/PhotoSG
11 صورة1 | 11
تخلص من ضغط وسائل التواصل الاجتماعي
لا يخفى علينا جميعاً تأثير متابعة الصور المثالية المستمرة لعارضات وعارضي إنستغرام والفيسبوك، ما يجعلك تشعر بالسوء حيال ذاتك في كثير من الأحيان، ولهذا تنصح الكاتبة بعدم متابعة الأشخاص الذين يشعرونك بعدم الارتياح، وبدلاً من ذلك يجب أن تتابع من يكتبون رسائل داعمة تزيد من ثقتك بنفسك.
روّض الأكل العاطفي
سواء كنت مكتئباً أو سعيداً أو تشعر بالملل فقط، لكل شخص حالة عاطفية خاصة مرتبطة بتناول الطعام بنهم، وتدفعه للشعور بالندم كلما تناول الطعام بكميات كبيرة.
وتنصح خبيرة التغذية في كتابها، بعدم حظر هذا السلوك تماماً، بل من الأفضل "ترويضه" بما يتناسب مع أهدافك، وتشير إلى ضرورة تجنب القسوة على الذات في هذه المرحلة.
استمتع بوقتك!
من أهم مبادئ "الأكل الحدسي"، هو الاستمتاع، وتشرح لورا توماس: "الأكل الحدسي يتعلق بالحصول على المزيد: مزيد من الحرية، مزيد من الراحة العقلية، مزيد من العناية بالنفس، ومزيد من الاستمتاع بالحياة".