1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عراقيو ألمانيا يقبلون على الانتخابات بحماس وبهجة

إقبال كبير على الاقتراع من قبل الجالية العراقية في ألمانيا وسط أجواء احتفالية بهيجة. الأمل بالأمن والاستقرار هو القاسم المشترك بين المقترعين. موقعنا زار مركز الانتخابات في كولونيا ليضع قرائه في موقع الحدث.

عائلة عراقية في مركز الاقتراع في مدينة كولونياصورة من: DW

وسط أجواء احتفالية مفعمة بالحماس والإقبال المنقطع النظير تتواصل عملية الاقتراع من قبل الجالية العراقية المقيمة في ألمانيا لليوم الثالث على التوالي. المواطنون العراقيون يتوافدون رجالا ونساء من كل مناطق ألمانيا بل ومن الدول المجاورة للإدلاء بأصواتهم، حاملين معهم الأمل بانتهاء معاناة شعبهم ويتطلعون إلى غد أفضل لبلادهم يسوده الأمن والاستقرار والديمقراطية. وتجري عملية الاقتراع التي بدأت يوم الثلاثاء الماضي (12.12.2005) وتستمر ثلاثة أيام، في خمسة مراكز انتخابية موزعة على المدن الالمانية برلين وميونخ وكولونيا ومانهايم.

أهمية هذه الانتخابات تكمن في أنها ليست لبرلمان انتقالي أو حكومة مؤقتة بل لفترة دستورية مدتها أربع سنوات، كما أنها تكتسب أهميتها من حجم المشاركة الشعبية المتوقعة فيها، لا سيما بعدما أعلنت جميع القوى السياسية بمختلف انتماءاتها العرقية والمذهبية والسياسية لأول مرة عن استعداداتها للمشاركة في هذه الانتخابات. كما ان أي من المرجعيات الدينية للشيعة والسنة لم تبد أية اعتراضات أو تحفظات ولم يحث أي منها الناس على مقاطعة الانتخابات.

موقعنا انتقل يوم أمس الأربعاء إلى مركز الاقتراع في مدينة كولونيا لمعايشة الأجواء التي تسير عليها العملية الانتخابية والالتقاء بالقائمين على الانتخابات والمواطنين العراقيين هناك، كما واتصلنا بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية في ألمانيا وكانت الحصيلة هي التقرير التالي:

سلاسة وإقبال فوق المتوقع

سلام ابراهيم، رئيس المركز الانتخابي في مدينة كولونياصورة من: DW

وسط الازدحام الذي يعكس مدى إقبال الناخبين العراقيين من كل الطوائف والمذاهب، التقينا بالسيد سلام إبراهيم، رئيس المركز الانتخابي في كولونيا، والذي تحدث إلينا عن سير عملية الاقتراع في يومها الثاني قائلا بأنها تجري "بشكل ممتاز جدا" وبصورة "انسيابية " بين الناخبين والعاملين في المركز، مشيرا بان الناخبين يتوافدون بشكل كبير من كل المناطق المجاورة بل وحتى من خارج ألمانيا على سبيل المثال من فرنسا. وهذا "شيء مفرح جدا"، حسب تعبير السيد إبراهيم. في هذا السياق يؤكد إبراهيم إن نسبة الإقبال هذه المرة أكبر مما كان متوقعا وهذا يرجع، في رأيه، إلى إن هذه الانتخابات، على عكس الانتخابات السابقة، تؤسس لمرحلة أربع سنوات من الحياة البرلمانية والسياسية. من جانبه أكد مصدر من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية في ألمانيا، فضل عدم ذكر اسمه، في مقابلة مع موقعنا، بأن عملية الإقبال خلال اليومين السابقين كانت فعلا أكثر مما كان متوقعا وهي في ارتفاع مستمر.

الأمن والاستقرار حلم العراقيين

اقبال كبير على الانتخابات من قبل الجالية العراقيةصورة من: DW

يلتقي تقريبا كل الذين التقينا بهم من المواطنين العراقيين عند نقطة واحدة هي التفاؤل بان تقود هذه الانتخابات إلى تحقيق الأمن ولاستقرار للعراق. سلاف فؤاد ،التي عرفت بنفسها بأنها عراقية كردية الأصل جاءت للإدلاء بصوتها لقائمة التحالف الكردستاني وهي تتمنى، حسب قولها، أن يستقل إقليم كردستان وان يعيش في سلام وأمان وان يعم الخير على عراق عانى كثيرا، حسب تعبيرها. أما سارة، وهي كردية أيضا ونشأت في ألمانيا، فتقول إنها جاءت للمشاركة في الانتخابات لأنها تشعر بانتمائها لهذا البلد، إنها قضت هنا في ألمانيا معظم طفولتها وجزءا من شبابها، وهي تتمنى للتجربة الديمقراطية في العراق أن تسير نحو الإمام.

إشكاليات بسيطة وإجراءات أمنية صارمة

عرس انتخابي عراقي في المانياصورة من: AP

وفي موقع رده على سؤالنا حول ما إذا كانت هناك بعض المشكلات التي تعترض سير العملية الانتخابية أكد رئيس المركز الانتخابي العراقي في كولونيا على عدم وجود أية مشكلات، معللا ذلك بان كل العراقيين متفهمين، وأن "اليوم يوم عيد" حسب تعبيره. وهو ما أكده المصدر المسئول في المفوضية العليا الذي ذكر بان الانتخابات في عموم المراكز الانتخابية في ألمانيا تسير بشكل سلس ودون أية مشاكل تذكر، "عدى بعض الاختناقات والإشكاليات البسيطة" التي تم التغلب عليها والتي لم تؤثر على سير العملية الانتخابية، حسب تعبير المصدر المذكور الذي أضاف في هذا السياق إلى أن بعض الأكراد أصروا على رفع العلم الكردي في بعض المراكز الانتخابية، الأمر الذي نجم عنه بعض المشاحنات التي تم التغلب عليها.

مركز كولونيا الانتخابيصورة من: DW

يذكر ان تعليمات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تقتضي بعدم رفع أي علم آخر غير العلم الوطني العراقي. كما تضمنت التوجيهات لموظفي الانتخابات عدم ارتداء أية ملابس تحتوي على إشارات أو شعارات أو أعلام أو ألوان علم أو أي شئ آخر ممكن أن يفسر على أنه تحيز لأي حزب بأي شكل من الإشكال. من جهة أخرى هناك إجراءات أمنية صارمة في تنظيم الدخول إلى مراكز الاقتراع وفي عمليات التفتيش كما ان هناك حضورا مكثفا للشرطة الألمانية حول المراكز وعند المداخل الخارجية المؤدية إليها.

مظاهر احتفالية مصاحبة

من المظاهر الماثلة للعيان في مركز الانتخابات في كولونيا ان المقترعين وبالذات النساء يأتون وكأنهم يحضرون عرسا. إذ يرتدون الملابس الجميلة والأزياء الوطنية. فالزي الكردي مثلا، وكذلك المشاركة الكردية الكثيفة ايضا، كان غالبان على المظهر العام. كما نصبت الخيام بالقرب من المركز حيث تصدح الموسيقى والأغاني بينما يؤدي الشباب والشابات الرقص أمام وداخل الخيام الرقصات الشعبية والدبكة العراقية والبسمات تعلو وجوهم.

د.عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW