عرب أفريقيا.. كأس الأمم تؤكد "وعورة طريق" التأهل للمونديال
٢ فبراير ٢٠٢٤
قريبا جدا سيتحول اهتمام متابعي منتخبات شمال أفريقيا إلى تصفيات مونديال 2026، خصوصا بعد إقصاء كل هذه المنتخبات في كأس أفريقيا. لكن هل تكون المهمة سهلة؟
إعلان
لا يحمل إقصاء كلّ منتخبات شمال إفريقيا من دوريْ المجموعات وربع النهائي مجرّد تأكيد على صعوبة المنافسات الافريقية، وخصوصية كأس أمم أفريقيا، ولكنه يبيّن كذلك أن التأهل إلى مونديال 2026 لن يكون بتلك السهولة التي تحدث عنها كثيرون.
مُرد "السهولة" هو أن القارة الافريقية ستستفيد لأول مرة من تسعة مقاعد مباشرة للتأهل إلى المونديال، فضلاً عن المنافسه على مقعد إضافي. لكن هذه الاستفادة لا تعني أن قوى كروية معروفة في شمال إفريقيا ستتأهل بسهولة، بل أكدت كاس أمم أفريقيا الحالية أن كل شيء ممكن، وأن صعود منتخبات جديدة إلى المونديال ليس أمراً مستبعداً.
وتوجد تسع مجموعات يتأهل المتصدر فيها بشكل مباشر إلى المونديال، بينما تلعب أفضل أربع منتخبات احتلت المركز الثاني مواجهات بينها، يتأهل منها الفائز إلى الملحق القاري.
منافسة جدية لـ"عرب إفريقيا"
وتواجه مصر في المجموعه الأولى بالأساس بوركينا فاسو التي لعبت ثمن نهائي كأس أفريقيا. وتتصدر حاليا مصر بست نقاط بعد انتصارين على منتخبين متواضعين هما جيبوتي وسيراليون.
في المجموعة الخامسة يواجه المغرب منافسة من منتخب زامبيا بالتحديد. ورغم الفوز عليه في كأس أفريقيا الحالية، إلا ان المهمه لن تكون سهلة بالنظر إلى الرغبة الشديدة لزامبيا، التي تتوفر على لاعبين مميزين، ومدرب تشيلسي الأسبق أفرام غرانت، في الاستفادة من أخطائها في هذه الدورة، والمنافسة الحقيقيه على التأهل. واستهل المغرب هذه المنافسات بفوز على تنزانيا.
وفي المجموعة السابعة ستلعب الجزائر ورقة التنافس بالتحديد مع منتخب غينيا الذي تأهل إلى ربع نهائي أمم افريقيا الحالية. وتتصدر الجزائر بست نقاط بعد انتصارين على الصومال والموزمبيق.
غير أن المهمة الأصعب تظهر لمنتخب تونس الذي يواجه منتخب غينيا الاستوائية، وهو المنتخب الذي قدم كأساً أفريقية ممتازة، واقصي بصعوبة أمام غينيا في دور الـ16 . ويتصدر المنتخبان مجموعتهما بست نقاط، وسيتواجهان في يونيو/حزيران القادم.
لكن ليس فقط "عرب أفريقيا" من يواجهون هذه الصعوبات، بل كذلك قوى كروية افريقية كالسنغال التي تواجه منتخب الكونغو الديمقراطيه في المجموعة الثانية، ورغم الأداء الجيد لمنتخب موريتانيا في كأس أفريقيا، إلا أن مهمته صعبة ضمن هذه المجموعة.
وهناك كذلك، منتخب نيجيريا في المجموعة الثالثة التي يوجد حاليا في المركز الثالث بنقطتين من تعادلين ويواجه منافسة جدية من جنوب أفريقيا، ما قد يجعله مهددا بالغياب للمرة الثانية توالياً عن المونديال.
كما أن مهمة الكاميرون في المجموعة الرابعة ليست سهلة، إذ يواجه منتخبي الرأس الأخضر وأنغولا اللذان بلغا دور الربع في كأس أفريقيا، بينما لعبت الكاميرون بشكل متواضع. وتظهر غانا في المجموعة التاسعة مهددة بشكل كبير، وتوجد في المركز الرابع بفوز وهزيمة، بينما يتقدم عليها منتخبي جزر القمر ومالي.
تعقيدات كبيرة في آسيا
في آسيا، لا يزال التوقيت مبكرا جدا للحكم على عرب هذه القارة، حيث يظهر نظام التصفيات معقدا نسبيا بحكم أنه مزدوج بين تصفيات المونديال وكأس آسيا 2027 ، بتقسميه إلى أربعة أدوار، لكن الأهم يبدأ من الدور الثاني الذي يلعب حاليا، عبر تسع مجموعات من أربعة منتخبات، يتأهل الأول والثاني إلى الدور الثاني، وكذلك إلى كأس آسيا، بينما يقصى البقية من كل المنافسات.
وسيشهد هذا الدور تشكيل ثلاث مجموعات من ست منتخبات، يتأهل المتصدر والثاني مباشرة إلى المونديال، بينما يلعب الثالث والرابع دوراً رابعاً من مجموعتين، يتأهل من خلاله المتصدران للمونديال، بينما يلعب صاحبا الوصافة مباراة نهائية، والفائز يتأهل للملحق القاري.
وتظهر فرص منتخبات عربية كالعراق والسعودية والإمارات والبحرين وقطر وسوريا وبنسبة أقل لبنان وفلسطين والكويت وعمان قائمة، بينما يوجد الأردن، مفاجأة كأس آسيا، في تحدٍ صعب، إذ يوجد مع السعودية وطاجكستان في المجموعة، وبدايته كانت سيئة بنقطة واحدة من مبارتين.
ع.ا
لقب كأس أمم أفريقيا يُشعل المنافسة بين النجوم العرب
تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة إلى كوت ديفوار، التي تستضيف النسخة الـ 34 من بطولة كأس الأمم الأفريقية. ويحمل عدة نجوم عرب مسؤولية كبيرة على عاتقهم للعودة باللقب القاري إلى بلدانهم.أبرز النجوم العرب في كأس أمم أفريقيا.
صورة من: Clive Brunskill/Getty Images | Marc Niemeyer/kolbert-press/picture alliance | BackpagePix/empics/picture alliance
المصري محمد صلاح
يُشارك نجم ليفربول محمد صلاح للمرة الرابعة في كأس أمم أفريقيا، إذ يُمني النفس بمنح بلاده لقبها الـ 8 في البطولة القارية. ويُقدم صلاح مستويات رائعة هذا الموسم مع فريقه ليفربول، حيث يطمح للتوهج أيضا مع مصر واعتلاء منصة التتويج، من أجل ترسيخ اسمه كواحد من أحسن اللاعبين في تاريخ مصر والقارة الأفريقية. بالإضافة إلى أن تتويجه باللقب القاري سيرفع من أسهمه للمنافسة على جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2024.
صورة من: Charly Triballeau/Getty Images/AFP
المغربي أشرف حكيمي
كان ظهير باريس سان جيرمان الفرنسي واحدا من صناع تأهل منتخب المغرب للدور قبل النهائي لكأس العالم الأخيرة في قطر 2022. وبعدما شارك أشرف حكيمي في أكثر من نسخة بأمم أفريقيا، فإنه يريد قيادة المغرب للتتويج بكأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية في تاريخه، بعدما حصل على لقبه الوحيد عام 1976. ويقدم حكيمي مستويات رائعة مع باريس سان جيرمان، وفاز معه مؤخرا بكأس السوبر الفرنرسي على حساب تولوز بهدفين دون رد.
صورة من: Luca Bruno/AP/picture alliance
الجزائري رياض محرز
يطمح رياض محرز نجم فريق أهلي جدة السعودي إلى قيادة منتخب الجزائر لتكرار سيناريو 2019 عندما قاد منتخب بلاده للفوز باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه. ويُدرك محرز أن طريق الجزائر لن تكون مفروشة بالورود، لاسيما مع تألق عدة منتخبات أفريقية. وينشر محرز سحره الكروي مع فريقه الأهلي، حيث سجل معه 9 أهداف وقام بسبع تمريرات حاسمة في 20 خاضها معه في مختلف المسابقات حتى الآن.
صورة من: BackpagePix/empics/picture alliance
التونسي يوسف المساكني
سيكون نجم فريق العربي القطري يوسف المساكني مع التاريخ في كأس الأمم الأفريقية، إذ سيعادل صاحب الـ 33 عاما الرقم القياسي الذي يتقاسمه حاليا كل من المصري أحمد حسن، والكاميروني سونغ لأكثر اللاعبين ظهورا في نسخ البطولة القارية. ويُمني المهاجم الهداف قيادة تونس اعتلاء منصة التتويج القارية للمرة الثانية في تاريخها بعد لقب 2004 أمام المغرب. وسجل المساكني مع فريقه العربي القطري 6 أهداف وصنع هدفا واحدا.
صورة من: Jonathan Moscrop/Newscom/picture alliance
المغربي حكيم زياش
تُعول جماهير المغرب على حكيم زياش للعودة باللقب القاري إلى البلاد بعد غياب دام لعقود. ونجح مدرب المغرب وليد الركراكي في الحصول على أفضل نسخة ممكنة من زياش في كأس العالم الأخيرة، وسيعمل بالتأكيد على تكرار نفس الأمر فوق الأراضي الإيفوارية. وبفضل مستواه المميز، نجح زياش في وقت وجيز في خطف قلوب جماهير فريقه غالطة ساري كواحد من بين أفضل الصفقات هذا الموسم للفريق التركي.
صورة من: Pressinphoto/IMAGO
المصري عمر مرموش
نجح عمر مرموش في تقدم نصف موسم رائع حتى الآن مع فريق آينتراخت فرانكفوت، واستطاع أن يُنسي جماهير الفريق الألماني رحيل نجمها السابق كولو مواني إلى باريس سان جيرمان. ويمتاز عمر مرموش بالسرعة والقوة فوق المستطيل الأخضر. وسيعمل مرموش على تقديم يد العون لصلاح وباقي لاعبي منتخب مصري على أمل تجاوز كل الصعاب، والفوز باللقب القاري.
صورة من: Cahrly Triballeau/AFP/Getty Images
الجزائري إسماعيل بناصر
متوسط ميدان فريق ميلان الإيطالي عانى من إصابة قوية أبعدته لشهور عن المستطيل الأخضر. لكن إسماعيل بناصر عاد مؤخرا للملاعب، وسيكون تحت تصرف جمال بلماضي مدرب منتخب بلاده. وكان بناصر أفضل لاعب في نسخة 2019، ويأمل في التألق مرة أخرى، والمساهمة بقوة في فوز منتخب بلاده باللقب.
صورة من: Thor Wegner/DeFodi Images/picture alliance
التونسي إلياس السخيري
يُعد متوسط ميدان آينتراخت فرانكفورت الألماني من بين الأعمدة الأساسية في تشكيلة المنتخب التونسي. ويتمتع السخيري بقدرة كبيرة للغاية في عملية استرجاع وبناء اللعب. وتأمل جماهير تونس أن يساعد تألق السخيري في العودة باللقب القاري بعد 20 عاما من الغياب. إعداد: رضوان مهدوي.
صورة من: Tnani Badreddine/DeFodi Images/picture alliance