تعرض دار للمزادات في الولايات المتحدة الأمريكية قطع ملابس ارتدتها نجمة هوليوود الراحلة مارلين مونرو في أكثر من دور سينمائي جسدته في مسيرتها الفنية. وتأمل دار العرض في الحصول على مقابل كبير من بيع هذه الملابس.
إعلان
رغم مرور أكثر من 57 عاماً على وفاتها، إلاّ أن الاهتمام بمارلين مونرو وملابسها لم يتراجع. وستتاح لجمهور النجمة الشهيرة الآن إمكانية الحصول على قطع ملابس ارتدتها في مسيرتها الفنية، فقد ذكر موقع مجلة "دير شبيغل" الألمانية، أن دار "جوليان" للمزادات، ستعرض في الأسابيع القليلة المقبلة ملابس مارلين مونرو للبيع في مزاد علني.
ومن بين ملابس مارلين مونرو، التي ستعرض في المزاد العلني، هناك ثوب أحمر مرصع بالأحجار الكريمة. وارتدت مونرو هذا الثوب في المشهد الافتتاحي لهذا الفيلم الكوميدي " Gentlemen Prefer Blondes" .
كذلك، سيتمكن جمهور المزاد من اقتناء مجموعة من الملابس الحريرية ذات اللون الأصفر، والتي ارتدتها مارلين مونرو في فيلم " River of No Return" سنة 1954. وتتوقع دار "جوليان" للمزادات الحصول على أكثر من 80 ألف دولار عن كل زي.
كما أن نفس دار العرض ستمنح لجمهور مارلين مونرو العريض الحصول على ملابس آخرى ارتدتها النجمة الأمريكية في أفلام متعددة، من بينها ملابس سباحة وفستان أسود. وتأمل دار "جوليان" للمزادات في الحصول على مقابل جيد.
يشار إلى أن مارلين مونرو ولدت في سنة 1926 ، وعرفت بزواجها من أكثر من رجل من بينهم الكاتب الأمريكي الشهير آرثر ميلر. ورغم نجاح مارلين مونرو الكبير في عالم الفن إلاّ أنها عانت من الاكتئاب. وتوفيت سنة 1962 عن عمر يناهز الـ 36، حسب ما أورد موقع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.
ر.م/إ.ف
مارلين مونرو - أسطورة الجمال والإغراء
وُلدت نورما جين بيكر، المعروفة باسم مارلين مونرو، في لوس أنجيليس مطلع يونيو/ حزيران عام 1926. ورغم موتها المبكر عن عمر 36 عاماً، إلا أن إرثها الجمالي والفني ما يزال حاضراً.
صورة من: AP
إغراء وموهبة تمثيلية
كانت مارلين مونرو أيقونة ورمزاً للجنس. في كتابها "الأسطورة ومصدر الإلهام" كتبت باربرا زيشترمان: "من الصعب أن يكون هناك سحر أنثوي لم تملكه". أشارت زيشترمان إلى مهارات مونرو في التمثيل لم يكد أحد يلحظها في الغالب. وأضافت كاتبة سيرة حياتها: "جاذبيتها الجنسية ونجوميتها ...حالت دون النظر إلى عملها كممثلة".
صورة من: AP
استشهدت زيشترمان بالعديد من الأسماء الشهيرة التي وصفت ظاهرة مارلين مونرو. زوجها الثالث، آرثر ميلر، الكاتب المسرحي، قال: "لم أستوعب أن مارلين مونرو صارت رمزاً للصدق، ربما ببساطة لأن في نظرها الرجال خونة والنساء غاضبات وحسودات".
صورة من: AP
"رغم أننا كنا متزوجين، إلا أن مارلين لم تستطع الخروج دون أن تلاحقها عدسات المصورين. لهذا بقينا وحيدين"، يقول ميلر زوج مارلين مسترجعاً ذكرياته معها. الصورة ملتقطة للثنائي بجانب الممثل السير لورانس أوليفييه وفيفيان لي.
صورة من: Central Press/Getty Images
قالت الكاتبة باربرا زيشترمان في كتابها: "الأخلاق العامة الأكثر تحرراً ومساواة كانت ستسهل على مونرو تقبل نفسها"، ووصفت الانقسام المجتمعي وعلاقته بمارلين: "فكرة أن مارلين أجمل رمز للجنس في الخمسينيات جعل منها ضحية للنفاق الذي كان حاداً في ذلك الوقت".
صورة من: picture-alliance
ذكر الكاتب والممثل ترومان كابوت، الصديق المقرب لمونرو: "لديها هذا الحضور الواثق، هذا الإشعاع الداخلي، هذا الذكاء المفاجئ الذي لا يمكن رؤيته إلا على المسرح. هذه الأشياء التي لا يمكن لغير الكاميرا التقاطها".
صورة من: picture-alliance/AP Images
استغرق الأمر من مونرو بضع سنوات للتخلص من أغلال هوليوود: "بعد عدم النظر إليها بجدية من قبل صناعة الأفلام لفترة طويلة، تمكنت مونرو من إخضاع شركة الإنتاج التي كانت مرتبطة معها بعقد"، بحسب ما كتبت كاتبة السيناريو جويس كارول أوتس. لكن بمجرد أن أسست "القنبلة الشقراء" شركة إنتاج خاصة بها، صارت مشاريع الأفلام الجديدة تتطلب موافقتها قبل الإنتاج.
صورة من: picture-alliance/dpa
"جاءت مارلين من حقبة الأربعينيات والخمسينيات. كان ذلك دليلاً على أن الإغراء والجدية في العقلية الأمريكية آنذاك لا يمكن أن يتعايشا معاً، بل ويمكن أن يكونا نقيضين. في النهاية، استسلمت مارلين لذلك واضطرت إلى الاستلقاء عارية في بركة السباحة من أجل تصوير فيلم"، يروي زوجها الثالث آرثر ميلر.
صورة من: Sam Shaw Inc./www.shawfamilyarchives.com
"لدي شعور بأنها لن تتقدم في هذا العمل. أعرف أن هذا أمر سخيف، لكن هذا هو الحال. أخشى أنها ستموت صغيرة. في الوقت نفسه آمل وأدعو أن تعيش هذه الموهبة الغريبة على الأقل لفترة كافية. إنها مثل جني مسجون لا يهدأ في زجاجة"،هذا ما كتبه الكاتب والممثل ترومان كابوت في عام 1955، قبل سبع سنوات من وفاة مونرو.