عروسة المولد... عادة مصرية غير معروفة في البلدان العربية
٢٣ ديسمبر ٢٠١٥
بمناسبة المولد النبوي يقبل الناس على شراء منتجات مرتبطة تقليدياً بهذه المناسبة ومنها "العروسة" و"الحصان" المصنوعان من السكر، واللذان يُهديان للأطفال ليلعبوا بهما ويأكلوهما في يوم المولد. ولكن متى نشأ هذا التقليد المصري؟
إعلان
احتفل المسلمون في أماكن عديدة من العالم يوم الأربعاء 23 ديسمبر/ كانون الأول 2015 بذكرى المولد النبوي الشريف. والدُمى المصنوعة من السكر المقدمة في هذه المناسبة هي تقليد مصري قديم. ويشتري المصريون لأطفالهم "عروسة المولد" والحلوى، وهي عادة سنوية ينتظرها الأطفال لإدخال البهجة على نفوسهم. ويعود الاحتفال بهذا العيد في مصر إلى العصر الفاطمي. وهذا الاحتفال يرتبط لدى المصريين بشراء "حلوى المولد" المصنوعة من السكر والمكسرات. ويشتهر العيد أيضا بـ"عروسة المولد".
ورغم أن عروسة المولد تُصنع أصلاً من السكر وتلعب بها البنات ثم يأكلنها، إلا أنها أصبحت تُصنع من البلاستيك وتتخذ أشكالا استحدثها عصر العولمة. فبعض العرائس المستوردة من إيطاليا ترتدي بنطلون جينز وقميصا ضيقا وتغني باللغة الإيطالية، كما أن العرائس الصينية تغني أغنيات مطربات لبنانيات مثل نانسي عجرم وهيفاء وهبي. وتُصنف عروسة المولد على أنها تقليد وعادة غير مرتبطين بالعبادات الدينية.
وتنتشر خارج محلات الحلوى في جميع شوارع مصر أكشاك (سرادقات) في مشهد يألفه المصريون كل عام لبيع الحلوى وعروسة المولد احتفالا بذكرى المولد النبي والذي يوافق يوم الـ 12 من ربيع الأول من العام الهجري. ولصنع "عروسة المولد" يتم مزج السكر بالماء ويُغلى المزيج على النار حتى يصبح قوامه غليظاً إلى درجة معينة، ثم يُصَبّ في قوالب ويُترَك حتى يبرد. ويتم إخراج الدمى بعد ذلك من القوالب، ثم يتم تلوينها وتزيينها.
وتوافد مصريون على الأسواق هذا الأسبوع لشراء الحلوى التقليدية والألعاب وزينات في إطار احتفالهم بذكرى مولد النبي محمد. وتعطي الحكومة المصرية الموظفين عطلة رسمية في يوم المولد النبوي كل عام. وتحل ذكرى المولد النبوي هذا العام قبل يومين فقط من عيد الميلاد. وتبيع الأسواق أدوات الاحتفال بالمناسبتين حيث توضع قبعات بابا نويل إلى جانب حلوى وزينة المولد النبوي.
ع.م/ ف.ي (رويترز، DW)
دُمى ولعب لإسعاد الأطفال في أعياد الميلاد
لايشغل أذهان الأمهات والآباء وأطفالهم مع قرب قدوم أعياد الميلاد شيئاً أكثر من الدمى واللعب. لابد لبابا نويل بعد أن ينتهي من قراءة طلبات الأطفال أن يتوقف في ألمانيا، ففيها سيجد كل ما يمكن لتحقيق رغباتهم.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Kalaene
في عام 1974 طرح هورست براندشتاتر في الأسواق الدمى الصغيرة/المنمنمة "بلاي موبيل" وهي مصنوعة من مادة البلاستيك، وتُشكل هذه الدمى جزءاً أساسياً من غرف نوم الأطفال في ألمانيا وبقية أنحاء العالم، وتُحَفِزبساطة صنع هذه الدمى مُخيلة وإبداع الأطفال. تعتبر شركة "بلاي موبيل" من أكبر شركات صناعة الدمى المُنمنمة في ألمانيا، وتتجاوز حجم مبيعاتها السنوية العالمية الـ600 مليون يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
كان المخترع الألماني آرتور فيشر هو العقل المدبر لما تصنِعهُ شركة "فيشرتيكنيك". في عام 1965 قررت الشركة دخول عالم صناعة الدمى واللعب وذلك بعد أن حققت مصنوعاتها المبتكرة من هدايا أعياد الميلاد نجاحاً وشعبية ملفتين للنظر. تُساعد دمى ولعب "فيشرتيكنيك" على تحفيز اهتمام الأطفال بالتكنولوجيا والعلوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Deck
تأسست شركة "شلايك" للدمى المنمنمة في عام 1935 من قبل " فريدريك شلايك" كشركة كانت مختصة بالمنتجات البلاستيكية. ولم تظهر منتجات الشركة للدمى في الأسواق إلا في مطلع خمسينات القرن الماضي. ومن الحيوانات التي تُصَنعها الشركة: الديناصور والتنين، كما تُصنع الشخصيات الكرتونية التقليدية مثل "السنافر" و "سنوبي".
صورة من: picture-alliance/dpa
على مر عشرات السنين كان لشركة "ماركلين" الألمانية لصناعة القطارات الصغيرة أعداد كبيرة من المعجبين، فالشركة كانت رائدة في ميدان تصميم وصناعة هذه القطارات. بدأ ذلك كله في عام 1859 عندما قرر السباك ثيودور فريدريك فيلهيم ماركلين البدء بصناعة وإنتاج مستلزمات منازل الدمى. وبعد مرور ثلاثين عاماً صنع ماركلين أول قطار مُنمنم للعب الأطفال، وقد مهدت صناعة هذا القطار لنجاحات الشركة في العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa
تُصَنع شركة "شتايف" دمىً ذات مواصفاتٍ فاخرة للأطفال ولهواة الاقتناء. بدأت الشركة بتصنيع الدمى ذات النوعية الفاخرة في عام 1880 في مدينة غينغن، التي تقع جنوب ألمانيا. ولربما تُعْرف مدينة "شتايف" بسبب شهرتها بصناعة الدبب الدمى منذ عام 1902، ولازالت الدببة تُصَنَع يدوياً في المصنع الذي يعود تاريخة إلى 103 سنوات خلت.
صورة من: Niedermueller/Getty Images
يقوم مصنع "كاثي كروز" في المدينة البافارية "دونوفورث" بتصنيع هذه الدمى التقليدية يدوياً منذ أكثر من 100 عام. ولدت الممثلة الألمانية كاثي كروز في عام 1883 وقد صَنعَت في عام 1905 أول دمية وقدمتها هدية لابنتها بمناسبة أعياد الميلاد. الملفت للنظر أن ما بدأ على شكل هواية سرعان ما لاقى نجاحاً وشعبية وأمسى تجارة رابحة.
صورة من: Imago/S. Schellhorn
لأكثر من خمسين عاماً ظلت الدمية التقليدية" باربي" تحتل صدارة غرف الأطفال في شتى أنحاء العالم. وتشتهر "باربي" بأزيائها الجميلة. غير أن "باربي" بدورها تتعرض لجملة من الانتقادات لأن هيئتها لا تروج لشكل غير واقعي للمرأة. يُذكر أن مبيعات الدمية "باربي" قد تراجعت في السنوات الأخيرة غير أنها لاتزال تُشكل أفضل ما تبيعه شركة "ماتيل" للدمى واللعب.
صورة من: picture-alliance/dpa/F.v. Erichsen
الأطفال يحبون بناء وتركيب أشياء وأشكال مختلفة بهذه اللعبة المشهورة التي تعرف باللغة الدانمركية بإسمها المختصر "ليغو" ومعناه "العب جيداً"، وهو شعار التزمت به هذه الشركة الدانمركية لأكثرمن ثمانين عاماً. و تُعْتَبر الشركة من أكبر شركات الدمى واللعب في العالم. وقد عملت على خفض نسبة إنبعاث غاز الكربون عن طريق الإستثمار في الطاقة التي تُنْتَج بواسطة الرياح.
صورة من: picture-alliance/dpa/K.J. Hildenbrand
ارتفاع أسعار الدمى واللعب يزيد يأس الكثير من الأباء والأمهات، ويترافق ارتفاع الأسعار مع ازدياد أرباح هذه الشركات. ليس بمقدور أي شخص كان أن يشتري دمية أو لعبة جديدة، غير أن الأطفال عادة يحسنون التعامل مع ما يتوفر لديهم. طفل من جمهورية الكونغو الديمقراطية يلعب بشاحنة صغيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Langenstrassen
رغم الجدل القائم بشأن القيم التربوية التي تتعلق بهذه الألعاب، فإن شعبية ألعاب الفيديو زادت بين الأطفال واليافعين من مختلف الأهواء والمشارب. وعلى عكس ما يعتقده الأهل، فإن أغلب الأطفال واليافعين يعتبرون ألعاب الفيديو وسيلة لتعزيز التفاعل الاجتماعي وليس إلى جنوح الفرد إلى العزلة عن المجتمع. ومن الممكن لألعاب الفيديو أن تطور مهارات الأطفال واليافعين.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Grubitzsch
مع تطور التكنولوجيا تتطور الدمى واللعب بالمقابل، وتتوفر في أيامنا هذه أجهزة ذكية يمكن أن تُربط بأجهزة أخرى محمولة لمساعدة الأطفال على تطوير مهارات في البرمجة، وفي الوقت نفسه يُمكنها أن توفر لهم بيئة آمنة يقومون من خلالها بالتعلم واللعب والنمو.