عزة كرم ..مصرية على رأس هرم أكبر مؤسسة لحوار الأديان
٣١ أغسطس ٢٠١٩
عزة كرم هي الأمينة العامة الجديدة لـ "أديان من أجل السلام". ولأول مرة تعتلي امرأة قمة هذه المنظمة الدولية، التي تشرف على مرور 50 عاما من تأسيسها. رسالة كرم تتلخص في المساهمة في نشر السلام بين الأديان المختلفة.
إعلان
عند سؤالها عن بيتها لا تتردد عزة كرم في الإجابة: "القاهرة وأمستردام ونيويورك"، وتقول في حديث مع DW : "المدن الثلاث هي محطات مختلفة ذات أهمية متشابهة في حياتي". في الثقافة الألمانية يطلق على سيدة مثلها لقب "المواطنة العالمية". وهو ما تؤكده أيضا الوظيفة الجديدة لعزة كرم باعتبارها الأمينة العامة الجديدة لمنظمة "أديان من أجل السلام" وهي شبكة عالمية تُعتبر أكبر منظمة غير حكومية للحوار الديني في العالم.
استقرت كرم وهي مصرية مولودة في العاصمة المصرية القاهرة في 1968، أولا في هولندا وتحمل أيضا الجنسية الهولندية. وفي الجامعة الحرة في أمستردام ماتزال إلى يومنا هذا تشغل منصب أستاذة للدين والتنمية. وفي هذه الفترة أيضا أصدرت كرم باللغتين العربية والانجليزية كتابها الأول الذي يهتم بالإسلام السياسي. وبعدها صدرت لها عدة منشورات حول الدين والديمقراطية والتنمية وحقوق الإنسان.
"من أسرة مهاجرة"
في عام 2000 وصلت "كإبنة لأسرة مصرية مسلمة مهاجرة"، كما تقول، إلى الولايات المتحدة للعمل لدى منظمة "الأديان من أجل السلام". وإلى غاية 2004 ظلت هناك كمديرة لشبكة عالمية للنساء وقدمت المشورة للمنظمة حول الآفاق الدينية في الشرق الأوسط. ومنذ تلك اللحظة ظلت كرم مطلوبة كمستشارة في مجالات الثقافة والدين لدى الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى. كما أنها عقدت ندوات بشكل منتظم في أوروبا وأمريكا الشمالية وأفريقيا والشرق الأوسط.
وفي حديثها عن الدين تقول كرم بأنها تلحظ علاقات بين المعتقدات المختلفة وتبذل الجهد من أجل أن تتعايش هذه المعتدات فيما بينها. وخطابها الأول أمام 900 مندوب أثناء الجمعية العالمية لأديان من أجل السلام في مدينة لينداو كشف عن هذا بوضوح. ففي جملها الأولى في هذه الكلمة، استدلت بالشاعر البريطاني ألفريد لورد تنيسون والفيلسوف وعالم الدين الكاثوليكي توماس فون أكين بالإضافة إلى الشاعر الألماني يوهان فون غوته بالإضافة إلى بودا.
"حرية الدين والضمير"
ثم تطرقت إلى ميثاق الأمم المتحدة الذي حدًد في العقدين الماضيين معالم عملها: المبادئ الأساسية للكرامة والمساواة بين الناس والاحترام العام والالتزام بحقوق الإنسان والحريات الأساسية، "بدون تمييز في العرق والجنس واللغة أو الدين". وذكًرت بحق حرية التفكير والضمير والدين والمعتقد. ومن أجل هذا كله وجب على "أديان من أجل السلام" العمل، وكذلك من أجل حرية عدم الاعتقاد. وفي خطابها قامت بتنبيه المندوبين بأن السلام الذي تعمل من أجله منظمة "أديان من أجل السلام" "لا يحق أن يكون أبدا أكذوبة أويكون االوصول إليه من خلال نشر أكاذيب".
وباستشهادات رجل دين كاثوليكي من نيجيريا انتقلت من "الشعور المسيحي" إلى "سياسة المشاركة في المشاعر". ويتعلق الأمر بتحويل الشعوروالإيثار إلى عمل يتكون من المساعدة المادية وكذلك العدالة. وهذا ضروري نظرا لانتشار "شكل فاضح من الألم الاجتماعي بالإضافة إلى "تدمير بلا مبالاة للبيئة"، كما قالت كرم.
في برلين
وسبق أن تم استدعاء عزة كرم كضيف رسمي في ألمانيا وذلك أثناء فعاليات اليوم الكاثوليكي في لايبتسيغ في عام 2016 حين شاركت كممثلة لصندوق السكان العالمي في حلقة نقاش بعنوان "حر ومتساو في الكرامة والحقوق". والآن هي ضيفة في مهمتها الجديدة في برلين حيث تزور مقر تلفزيون DW الأربعاء(28 اغسطس/آب) وستشارك في مؤتمر للسفراء بالخارجية الألمانية في برلين. ففي مهمتها الجديد ستتحول "المواطنة العالمية" أيضا إلى مسافرة عبر العالم.
كريستوف شتراك/ م.أ.م
جائزة نوبل للسلام: من أجل عالم خال من الصراعات
تُسلم جائزة نوبل للسلام رسمياً في 10 كانون الأول/ ديسمبر منذ عام 1901، وحتى اليوم فازت بها مائة شخصية وشخصية و24 منظمة. جولة مصورة في أهم محطات الجائزة والشخصيات البارزة التي حصلت عليها.
صورة من: picture-alliance/dpa
عالم أكثر سلماً
فازت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بجائزة نوبل للسلام لعام 2013، وفق ما أعلنت لجنة نوبل في أوسلو. وجاء في قرار اللجنة أن المنظمة منحت الجائزة تكريماً "لجهودها الحثيثة في سبيل القضاء على الأسلحة الكيماوية".
صورة من: picture-alliance/dpa
2012: الاتحاد الأوروبي
قبل عام فاز الاتحاد الأوروبي بالجائزة باعتباره نموذجاً ناجحاً للتعاون السلمي بين الدول. وجاء في قرار لجنة نوبل أن الاتحاد ساعد في ترسيخ السلام والديمقراطية. وأيد ثوربيورن ياغلاند، رئيس اللجنة المكونة من خمسة أشخاص وغاير لوندستاد مدير معهد نوبل منح الاتحاد الأوروبي الجائزة منذ سنوات.
صورة من: picture-alliance/dpa
2011: ثلاث ناشطات مدنيات
في عام 2011 منحت الجائزة لثلاث شخصيات نسائية تكريماً لنشاطهن في مجال حقوق الإنسان ونضالهن السلمي من أجل الديمقراطية والتسامح في بلدانهن، وهن: الناشطة الحقوقية ليما جوبوى (يسار الصورة) واليمنية توكل كرمان الرئيسة الليبرالية إلين جونسون.
صورة من: dapd
2010: ليو شياو بو
كرمت لجنة جائزة نوبل الكاتب الصيني ليو شياو بو "لنضاله السلمي من أجل حقوق الإنسان الأساسية في الصين". لكن المعارض الصيني دفع ثمن هذا النضال غالياً إذ زجت به الحكومة الصينية في السجن بعدما أدانته محكمة محلية بالتحريض الذي يرمى إلى تخريب الحكومة عام 2009. وقالت اللجنة للجائزة إنها تؤمن بأن هناك ارتباطا وثيقا بين حقوق الإنسان والسلام.
صورة من: picture-alliance/dpa
2009: باراك أوباما
في ديسمبر 2009 سلم رئيس اللجنة المانحة ثوربيورن ياغلاند، الرئيس الأمريكي باراك أوباما جائزة نوبل للسلام، لكن منتقدي منح أوباما الجائزة يرون أنه كان من المبكر منحه الجائزة. فعلى الرغم من أنه قدم تصوره لعالم خال من الأسلحة النووية، إلا أنه لم يقم بخطوات عملية من أجل ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa
2007: الأمريكي آل جور وهيئة المناخ الدولية
عام 2007 مُنحت الجائزة للمرة الأولى لناشط من حماة البيئة، الجائزة مُنحت مناصفة بين نائب الرئيس الأمريكي الأسبق آل غور وهيئة المناخ الدولية، تقديراً لجهودهما البارزة في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وتغيرات المناخ. وفي خطابه بمناسبة استلام الجائزة حمل آل غور الولايات المتحدة والصين مسؤولية الفشل في حماية المناخ.
صورة من: AP
2003: شيرين عبادي
كانت الناشطة الحقوقية الإيرانية شيرين عبادي أول امرأة مسلمة وأول إيرانية تحصل على الجائزة، تقديراً لجهودها في تحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان، وبشكل خاص حقوق المرأة والأطفال. واستلمت عبادي الجائزة بدون وضع الحجاب.
صورة من: DW
1993: دي كليرك ونيلسون مانديلا
ساهم فريدريك دي كلارك باعتباره رئيساً في إنهاء نظام الفصل العنصري "الأبارتيد" بجنوب إفريقيا، أما نيلسون مانديلا فقضى كزعيم لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، الذي كان محظوراً آنذاك، أكثر من 27 عاماً في السجن. حصل الاثنان على الجائزة مناصفة لمساهمتهما في إنهاء الأبارتيد، وبعد عام من ذلك أصبح مانديلا أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا.
صورة من: AFP/Getty Images
1971: فيلي برانت
المستشار الألماني الأسبق فيلي برانت كان أول ألماني يحصل على الجائزة بعد الحرب العالمية الثانية تقديراً لسياسته إزاء الكتلة الشرقية، إذ اعترف رسمياً بجمهورية ألمانيا الديمقراطية وأقام علاقات دبلوماسية جيدة مع بولندا والاتحاد السوفيتي وقرب بين الألمانيتين.