أقالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المدعي العام بولاية نيويورك السبت بعد أن رفض اقتراحا بتقديم استقالته وأثار قرار وزير العدل استبدال عدد كبير من المدعين مرة واحدة انتقادات وتساؤلات كثيرة.
إعلان
قال مدعي نيويورك بريت بهارارا أمس السبت 11 مارس/أذار إنه أقيل من منصبه بعد رفضه طلبا من وزارة العدل تقديم استقالته. وقال بهارارا في بيان صحفي: "أُقلت اليوم (بالتوقيت المحلي) من منصبي كمدع أمريكي للدائرة الجنوبية بنيويورك". واكتفت وزارة العدل بالتأكيد أن بهارارا لم يعد يخدم في موقعه.
وبهارارا شأنه شأن كل المدعين الأمريكيين البالغ عددهم 93 من المعينين سياسيا والذين يتم تغييرهم عادة عندما يتولى رئيس جديد منصبه. وكتب المحامي العام بريت بهارارا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا: "لم أقدم استقالتي ، بل أقلت."
وكان بهارارا قال للصحفيين في نوفمبر /تشرين الثاني إن ترامب طلب منه البقاء. وذكر مصدر مطلع على الوضع لرويترز إن بهارارا أصيب بحيرة بسبب طلب وزارة العدل منه الاستقالة. وكان وزير العدل الأمريكي جيف سيشنز اقترح على بهارارا و45 محاميا عاما آخرين تم تعيينهم في عهد سلف ترامب، باراك أوباما، تقديم استقالتهم.
كان بهارارا صنع لنفسه سمعة طيبة كمحام عام في نيويورك بعد تصديه لممارسات كبار رجال المال في سوق "ول ستريت وبعد أن فصل في سلسلة من القضايا الجنائية البارزة المتعلقة بالفساد والأموال العامة وكان من بين 46 مدعيا متبقيا من إدارة أوباما والذين طلبت منهم وزارة العدل يوم الجمعة تقديم استقالاتهم.
وأثار قرار وزير العدل استبدال عدد كبير من المدعين مرة واحدة أسئلة بشأن ما إذا كانت قدرة إدارة ترامب على إنفاذ قوانين البلاد ستواجه عقبات. ولم تعين إدارة ترامب بعد شاغلين لتلك المناصب. وقال مدعي عام نيويورك إريك شنايدرمان "قرار الرئيس ترامب المفاجئ وغير المبرر إقالة أكثر من 40 مدعيا أمريكيا بهذه السرعة أحدث مرة أخرى فوضى في الحكومة الاتحادية."
س.ك/ط.أ (رويترز، د.ب.أ)
النساء حول العالم يجتمعن في مسيرات ضد ترامب
بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولايته على وقع تظاهرات معارضة ضخمة. ونزل أكثر من مليوني شخص إلى شوارع واشنطن ومدن أمريكية أخرى -انضم إليهم متظاهرون حول العالم في "مسيرة النساء" غداة تنصيبه رسميا.
صورة من: Reuters/J. Naegelen
محتجات في نيويورك يؤكدن رفضهن لنهج الرئيس الجمهوري، في المسيرة النسائية العالمية التي توصف بأنها "مظاهرة ضد كراهية النساء والعنصرية والمثلية الجنسية والتعصب الديني".
صورة من: DW/I. Pohl
رغم أن سلطات العاصمة الأمريكية لا تنشر أرقاما عن المتظاهرين، قال منظمو "مسيرة النساء" في واشنطن لوكالة فرانس برس إن عدد المشاركين بلغ المليون مع انضمام أعداد غفيرة من المحتجين إلى المسيرات في كافة أنحاء البلاد.
صورة من: Reuters/S. Stapleton
في حين اجتاحت تظاهرة معارضة ضخمة واشنطن، هاجم ترامب الإعلام متهما إياه بالتقليل من حجم المشاركين في حفل تنصيبه قبل يوم، رغم أنه كان على علم حتما بنزول مئات الآلاف إلى الشوارع في واشنطن حيث شلوا الحركة لساعات في وسط المدينة قرب البيت الأبيض وفي منتزه المول المؤدي إلى مبنى الكابيتول حيث مقر الكونغرس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Caballero-Reynolds
التظاهرات المناوئة لترامب كانت من الأهم في تاريخ واشنطن وتعاقبت الشخصيات التقدمية على المنصة بينهم المخرج السينمائي مايكل مور والممثلتان أميريكا فيرارا وسكارلت يوهانسون والمغنية اليشا كيز ومادونا.
صورة من: picture alliance/dpa/Zumapress
وشارك أيضاً أكثر من نصف مليون في احتجاجات مناوئة لترامب في نيويورك. ونظمت تظاهرات أخرى في شيكاغو ودالاس وسان فرانسيسكو وسانت لويس ودنفر ومدن كثيرة أخرى ضمت مئات الآلاف.
صورة من: picture alliance/dpa/Kyodo/MAXPPP
شارك أكثر من نصف مليون شخص بحسب الشرطة السبت في تظاهرة بلوس أنجليس.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/M. Nelson
تظاهرات السبت تخطت الحدود الأمريكية بعد أن أعلن المنظمون أن أكثر من 2,5 مليون شخص انضموا إلى أكثر من 600 مسيرة في كافة أنحاء العالم. وجرت واحدة من أكبر المسيرات في لندن حيث سار عشرات آلاف الرجال والنساء والأطفال مرددين "ليسقط ترامب".
صورة من: Getty Images/D. Kitwood
وشهدت البرازيل أيضاً وقفة احتجاجية، تحمل صور ترمز للنساء من مختلف الأعراق والأديان.
صورة من: Reuters/A. Machado
مظاهرة ضد ترامب في فنلندا. أمام الأرقام التي نشرتها الصحف حول المشاركين في حفل التنصيب، انتقد ترامب في يوم السبت بشدة وسائل الإعلام واتهمها بـ "الكذب" في تقديراتها لعدد الحاضرين حفل التنصيب.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Nukari
وفي برلين وأنحاء مختلفة من ألمانيا، شارك آلاف الرجال والنساء في الاحتجاجات ضد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، ضمن مبادرة "مسيرة النساء".
صورة من: Reuters/H. Hanschke
احتجاج في باريس. لم يصل أي رئيس أمريكي خلال 40 سنة إلى السلطة بهذا المستوى من انعدام الشعبية. ومع 40 بالمائة من الآراء السلبية، فإن شعبية ترامب في الولايات المتحدة في يناير2017 أقل بمرتين من شعبية باراك أوباما في يناير 2009 وفقا لاستطلاع لقناة إي بي سي وصحيفة واشنطن بوست. إعداد: علي المخلافي