كيف ينظر الصحفيون اللاجئون إلى حياتهم في ألمانيا؟ في سلسلة "عزيزتي ألمانيا" المصورة تتحدث شاكيلا إبراهيمخيل كيف بدأت من جديد حياتها في مدينة صغيرة وكيف أن لدى أطفالها مخططات جاهزة، ولكن ماذا عنها؟
صورة من: Springer/DW
إعلان
عزيزتي ألمانيا: الصحافة قصة حبي
02:06
This browser does not support the video element.
شارك خمسة صحفيين من سوريا وأوغندا وأفغانستان وباكستان وأذربيجيان في مشروع "عزيزتي ألمانيا" . مهاجر نيوز تريد أن تعرف، ما الذي حلّ بهم، بعد مرور عدة سنوات على رحلة هروبهم، وكيف يرون موطنهم الجديد. وما هي الأمور التي جعلتهم يشعرون بالإحباط وعن آمالهم. كيف سيكون الأمر لو تمكنوا من كتابة كل ذلك في رسالة إلى ألمانيا، من هنا ولدت فكرة "عزيزتي ألمانيا".
بالتعاون مع DW كتب كل مشارك رسالة مفتوحة إلى ألمانيا. إلى جانب اختلاف السيرة الذاتية للصحفيين كان هناك اختلاف كبير في الرسائل المصورة لسلسلة "عزيزتي ألمانيا"
البداية من الصفر
توجهت الصحفية الأفغانية شاكيلا إبراهيمخيل، البالغة من العمر 34 عاماً، إلى عالم الصحافة إثر مقتل زوجها على يد طالبان، الصدمة التي غيرت منعطف حياتها بشكل قاس. إذ قررت بعد ذلك الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب عبر العمل الصحفي بهدف تقديم منبر لصوت الناس المقموعين. وتمحورت مواضيعها حول الفساد وحقوق المرأة وأمراء الحرب وعملت في ظل ظروف تهدد حياتها بالخطر.
في عام 2016، فجرت طالبان حافلة تابعة للقناة التي كانت تعمل فيها شاكيلا. ولقي 7 من زملائها مصرعهم، وأصيب 20 آخرون في ذلك الاعتداء. تلى ذلك وصول تهديدات لإبراهيمخيل بالقتل بواسطة الفيديو، مما دفعها إلى الفرار إلى ألمانيا، حيث تعيش الآن مع أطفالها في مدينة صغيرة في ولاية هيسن الألمانية. وقالت في رسالتها إلى ألمانيا: "على الرغم من أننا نعيش بأمان، ولدينا كل ما نحتاجه هنا، إلا أن الحياة ليست بسيطة، ويجب أن نبدأ من الصفر". أما عن أطفالها فإن خططهم جاهزة، ابنتها ترغب بلعب كرة القدم، بينما يريد ابنها أن يصبح جندياً. وتأمل إبراهيمخيل أن تتاح لها الفرصة لمتابعة عملها كصحفية. وقالت: "عزيزتي ألمانيا، أريد أن أصبح عضواً فعالاً في هذا المجتمع، وأن أدفع ضرائب كأي شخص آخر".
طريق وعر للصحفيين
وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "مراسلون بلا حدود" تم تطوير المشهد الإعلامي في أفغانستان. غير أن التقارير التي تنتقد الإسلام محظورة كلياً. وعلاوة على ذلك، فإن الشريعة الإسلامية، والفساد مواضيع حساسة من شأنها أن تثير غضب طالبان. وغالباً ما يتعرض الصحفيون للمضايقات والاعتداءات، بينما نادراً ما يواجه المجرمون أي عواقب.
صورهزت العالم- مأساة اللاجئين ورحلة الهروب إلى أوروبا
انتشرت في عامي 2015 و2016 صور مأوساوية عن رحلات الهروب إلى أوروبا. هذه الصور هزت الرأي العام العالمي. لم يحدث من قبل أن تم توثيق هذه المعاناة كما هو الحال اليوم.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
في عامي 2015 و2016 حاول ملايين الأشخاص الوصول إلى غربي أوروبا من اليونان أو من تركيا عبر طريق البلقان سيرا على الأقدام عبر مقدونيا وصريبا ومن ثم المجر. وتم إيقاف تدفق اللاجئين بعد إغلاق "طريق البلقان" رسميا وإغلاق العديد من الدول حدودها. وحاليا يأتي معظم اللاجئين عبر البحرالأبيض المتوسط الخطير من ليبيا نحو أوروبا.
صورة من: Getty Images/J. Mitchell
هزت هذه الصورة العالم بأكمله. على أحد الشواطئ التركية تم العثور على جثة الطفل أيلان الكردي ذي الـ3 سنوات. وكان ذلك في أيلول/ سبتمبر 2015. انتشرت هذه الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحت رمزا لأزمة اللاجئين السوريين. وكان من غير الممكن لأوروبا إغفال الأمر أكثر من ذلك.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/DHA
بعد أن علم اللاجئون أن طريق الهروب إلى أوروبا لن يبقى مفتوحا لفترة طويلة. حاول آلاف اللاجئين الصعود إلى القطارات والحافلات المزدحمة في كرواتيا. ب بعد فترة وجيزة أغلقت كرواتيا أبوابها وكان ذلك في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وبالمقابل تم إنشاء حاويات لاحتجاز اللاجئين طيلة فترة تسير إجراءات اللجوء.
صورة من: Getty Images/J. J. Mitchell
ضجة إعلامية واسعة أثارتها المصورة المجرية، حين ركلت لاجئا سوريا، عندما كان يحاول تجاوز حواجز الشرطة في منطقة روتسيغع بالقرب من الحدود المجرية حاملا معه طفله الصغير. وكان ذلك في سبتمبر/أيلول 2015. حتى في ألمانيا شهدت مراكز استقبال اللاجئين هجمات عدة من قبل أشخاص معادين للأجانب.
صورة من: Reuters/M. Djurica
إغلاق طريق البلقان رسميا عام 2016 أدى إلى تصاعد أعمال الشغب على المراكز الحدودية، ما أدى إلى صدامات حادة بين اللاجئين ورجال الشرطة. فقد حاول كثيرون عبور الحدود اليونانية المقدونية بعد فترة وجيزة من إغلاقها.
صورة من: Reuters/AP/World Press Photo Foundation/V. Ghirda
طفل مصاب تغطي وجهه الغبار والدم. صدمت صورة الطفل عمران من مدينة حلب الرأي العام. وفي عام 2016 كانت رمزا للحرب الأهلية البشعة والأوضاع البائسة التي يعيشها السكان المدنيون. بعد عام انتشرت عبر شبكة الانترنيت، صور جديدة للطفل تظهر عليها ملامح البهجة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Aleppo Media Center
لاجئ سوري يحمل طفلته تحت المطر على الحدود اليونانية المقدونية في إيدوميني، وكان يأمل لعائلته العيش في أمان في أوروبا. بعد تطبيق اتفاقية دبلن، ينبغي تقديم اللجوء في البلد الاوروبي الأول الذي يصل إليه اللاجئ. لذا يتم مؤخرا إعادة الكثير من اللاجئين، علما ان إيطاليا واليونان تتحملان أعباء كثيرة.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
مازالت ألمانيا هي البلد الأوروبي الأول للاجئين. على الرغم من أنه وبسبب تدفق اللاجئين الكبير، أصبحت السياسة المتعلقة بااللاجئين وطلبات اللجوء أكثر تشددا. في أوروبا كانت ألمانيا هي البلد الأكثر استقبالا للاجئين. إذ وصل عدد اللاجئين الذين استقبلتهم ألمانيا عام 2015 إلى 1.1 مليون. لتصبح المستشارة أنغيلا ميركل أيقونة بالنسبة لكثير من اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
في شمال فرنسا تمت إزالة مخيم كاليه سيء السمعة. وأثناء إخلائه تعرض المخيم للحريق وكان ذلك في (أكتوبر/ تشرين الأول 2016). وتم توزيع ما يقرب 6500 لاجئ على مراكز استقبال أخرى. بعد ستة أشهر أظهر تقرير أصدرته منظمات إغاثية أن الكثير من اللاجئين القاصرين يعيشون بلا مأوى في المنطقة المجاورة لكاليه.
صورة من: picture-alliance/dpa/E. Laurent
تواصل سفن الإنقاذ المدنية والحكومية عملياتها باستمرار. وبالرغم من المخاطر التي يتعرض لها اللاجئون الذين فروا من الحرب والفقر في بلادهم، فإن حلمهم بمستقبل أفضل في أوروبا، يجعلهم يخاطرون بأرواحهم. إذ كثيرا ما تغرق السفن المطاطية المكتظة بالمهاجرين في البحر. ففي عام 2017 غرق 1800 شخص. بينما كان عددهم في أيلول/ سبتمبر 2016 أكثر من 5000.
صورة من: picture alliance/AP Photo/E. Morenatti
عشرات آلاف اللاجئين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والشرق الأوسط ينتظرون في مخيمات ليبية ومراكز احتجاز العبور إلى أوروبا. يسيطر مهربو البشر على الوضع هنك ويتحكمون باللاجئين، علما أن اوضاع المخيمات كارثية حسب تحذيرات الأمم المتحدة، لكن هذا لا يؤثر على حلم المهاجرين بمستقبل أفضل في أوروبا. المصدر: مهاجر نيوز - 2017
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac