عسيري ينتقد إدراج التحالف العربي على القائمة السوداء
٥ يونيو ٢٠١٦
انتقد المتحدث باسم التحالف العربي، الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين، إدراجه على اللائحة السوداء للأمم المتحدة للبلدان التي تنتهك حقوق الأطفال. واتهمت وسائل إعلام سعودية مكتب الأمين العام بإدراج اسم التحالف في اللائحة.
إعلان
قال المتحدث باسم التحالف العربي العميد الركن أحمد عسيري اليوم الأحد (الخامس من حزيران/ يونيو 2016) إن تقرير الأمم المتحدة حول اليمن "غير متوازن ولا يعتمد على إحصائيات موثقة ولا يخدم الشعب اليمني"، وذلك بحسب تصريحات صحافية نقلتها وكالة الأنباء السعودية. ورأى عسيري أنه "يضلل الرأي العام بأرقام غير صحيحة تعتمد في معظمها على معلومات من جهات تابعة للمليشيات الحوثية والمخلوع صالح"، حسب تعبيره.
وأشار الضابط السعودي الرفيع إلى أن التحالف سعى منذ بداية عملياته في اليمن إلى التعاون مع الأمم المتحدة "لتطوير برامج تهدف إلى حماية المواطنين اليمنيين، وفي مقدمتهم الأطفال، منها البرنامج الذي وقع مع (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) اليونيسيف بتكلفة 30 مليون دولار".
وكانت الأمم المتحدة أدرجت التحالف العربي، الذي تقوده السعودية على اللائحة السوداء. كما تم إدراج الحوثيين، ضمن التقرير السنوي الذي يعرض محنة الأطفال ضحايا النزاعات المسلحة في العام 2015 في 14 بلدا. وبحسب التقرير، فإن التحالف مسؤول عن 60 في المائة من حصيلة تبلغ 785 طفلا قتيلا، و1168 قاصرا جريحا العام الماضي في اليمن. كما اتهمت المنظمة الحوثيين بتجنيد معظم الاطفال المشاركين في القتال.
واتهمت وسائل إعلام سعودية مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بـ "زج" اسم التحالف في التقرير. ونقلت صحيفة الشرق الأوسط السعودية عن مصادر لم تسمها في نيويورك قولها إن "القائمة كانت تخلو من اسم التحالف، وأن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون زج به في اللحظات الأخيرة".
ومكن التحالف منذ بدء عملياته في اليمن، قوات الرئيس هادي من استعادة السيطرة على خمس محافظات جنوبية أبرزها عدن. بيد أن المتمردين لا يزالون يمسكون بمناطق أخرى واسعة، أبرزها صنعاء التي سيطروا عليها في أيلول/سبتمبر 2014. وكررت الأمم المتحدة تحذيرها من "كارثة إنسانية" في اليمن حيث أسفر النزاع عن مقتل أكثر من 6400 شخص منذ آذار/مارس 2015.
أ.ح (أ ف ب)
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الأطراف المتنازعة داخل البلاد، لم تحترم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين منذ4 أشهر. منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تندد بالأوضاع الكارثية.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/Str
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
صورة من: Reuters/Stringer
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.