على مدى سنوات طويلة يقوم العشاق الزائرون بتعليق أقفال نحاسية على القضبان الحديدية للجسور تعبيرا عن الحب الأبدي ويكتبون أسماءهم عليها ثم يلقون بمفاتيحها في نهر السين. وتستقبل الجسور نحو 700 ألف قفل كل بضعة أشهر فيما يقول مسؤولون في العاصمة الفرنسية باريس أنها (الأقفال) تسبب أضرارا للجسور وتهدد سلامتها بسبب أوزانها.

وفي محاولة للقضاء على التقليد القديم بدأ مسؤولون في الأسبوع الماضي في تثبيت ألواح بلاستيكية سميكة بأسوار جسر بون دي آرت الذي يقود إلى متحف اللوفر للحيلولة دون تمكن العشاق من ربط أقفال بها. ووضعت لوحتان أخريان من الخشب على أسوار الجسر لكن يبدو أن الإجراءات الجديدة لم تنجح فقد استمر السائحون في تثبيت أقفالهم بقطاعات أخرى مثقلة بالفعل بالأقفال في حين لم يسمع أحد تقريبا بحملة مناهضة "الأقفال"، بل أن بعض السائحين نقشوا رسوما رومانسية على الألواح الخشبي في تحد ظاهر للحملة.

ويقول مسؤولو المدينة إن الألواح الحديدية يمكنها حمل أقفال يصل مجموع أوزانها إلى 500 كيلوجرام. وفي يونيو حزيران انهار جزء من السور الحديدي مما دفع السلطات لإغلاق الجسر بشكل مؤقت. ويقول مسؤولون أن المفاتيح التي يُلقى بها في النهر تتسبب أيضا في تلوث قاعه. وفي محاولة لتحقيق توازن بين السلامة والحفاظ على التراث الثقافي بدأ مجلس مدينة باريس في تنظيم حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "الحب بدون أقفال". لكن الحملة لم تجد صداها بين العشاق خاصة في ظل شهرة التقليد الغرامي التي طبقت الآفاق.

م.م/ ط.أ (رويترز)