من المعروف أن لنبات الستيفيا فوائد كثيرة لمرضى السكري، فهو يساعد على تقليل السعرات الحرارية ويحافظ على مستوى السكر في الدم، ويحتوي على فيتامينات ومضادات الأكسدة، ولكن باحثين يحذرون من الإكثار منه.
إعلان
في عام 2011 سمح الاتحاد الأوروبي باستخدام نبات الستيفيا كبديل للسكر في صناعة المواد الغذائية. الأمر الذي أسعد عشاق تناول الحلويات. إذ يتميز نبات الستيفيا بأوراقه الحلوة. فحلاوته أكثر بـ 30 مرة من السكروز وسعراته الحرارية قليلة جدا، ولا يؤذي الأسنان. واعتبرالستيفيا بأنه "بديل السكر في القرن الـ21" بسبب منشئه الطبيعي ومنافعه الصحية. ولكن السؤال الأهم هل الستيفيا صحي حقا.
حقائق عن فوائد الستيفيا
استخدام أوراق نبات الستيفيا ليس جديدا، إذ اكتشفه سكان أمريكا الجنوبية منذ مئات السنين. وللستيفيا فوائد كثيرة وخاصة لمرضى السكر. فتناولها لا يؤثر على نسبة السكر في الدم، وذلك لعدم امتصاص جزيئات الستيفيا في الدم مثل الغلكوز.
وتحتوي نبتة الستيفيا أيضا على كمية كبيرة من المركبات المضادة للأكسدة، مثل الفلافونويد والتربينات، كما تعتبر غنية بالبروتين والحديد والبوتاسيوم والمغنيسيوم والصوديوم وفيتامين A وC .
مفيدة ولكن!
عشر مواد غذائية لذيذة الطعم وغنية بالمغنزيوم
المغنزيوم من المعادن الضرورية للإنسان. ومن وظائفه تنشيط الانزيمات المسؤولة عن إمداد الجسم بالطاقة والتحكم في استقلاب السكر. الجسم لا ينتج المغنزيوم وإنما يستمده من الغذاء. تعرف هنا على عشرة أطعمة لذيذة غنية بالمغنزيوم.
صورة من: Fotolia/cut
الموز: يحتوى الموز على المغنزيوم إلى جانب الكثير من البوتاسيوم وفيتامين سي أيضا. وهذا كله يصل بسرعة إلى الدماغ ويعمل على تحسين المزاج ويجعلك تنام بشكل أفضل.
صورة من: Saul Loeb/AFP/Getty Images
الأسماك: هي أيضا من الأطعمة الغنية بالمغنزيوم. وأكثر الأسماك غنى بالمغنزيوم هي أسماك الطربوت العملاق و"سمكة موسى".
صورة من: Fotolia/joemakev
البرتقال: فاكهة لذيذة الطعم ورائحتها طيبة وغنية بالمغنزيوم. والفائدة موجودة، سواء تم تناول البرتقال طازجا على شكل عصير أو أكل فصوصه مباشرة أو وضعه داخل الحلويات والمعجنات وغيرها.
صورة من: Fotolia/cut
المكسرات: أطعمة خفيفة ولذيذة وصحية. وبجانب المغنزيوم تحتوي المكسرات على العديد من العناصر الغذائية القيمة الأخرى، ففي الجوز مثلا يوجد حمض الفوليك والزنك، وفيتامين بي وفيتامين إي وكذلك البوتاسيوم.
صورة من: picture-alliance/dpa
العدس: من البقوليات اللذيذة. وتحتوي مائة غرام من العدس على حوالي 75 ميليغرام من المغنزيوم. وحينما تتضمن وجبتك الغذائية حساء العدس أو شوربة الخضار فهذا يعني أنك تسير نحو نظام غذائي صحي وبسرعة.
صورة من: Fotolia
الأرز الطبيعي (الأرز البني): يتميز عن الأرز الأبيض بأن قشرته لم تنزع منه بشكل كامل. وتحتوي مائة غرام من الأرز البني على 157 ميليغرام من المغنزيوم. أي أكثر تقريبا من ضعفي نفس الكمية من الأرز الأبيض الذي نزعت قشرته تماما.
صورة من: picture-alliance/dpa
لحوم الطيور: تحتوي لحوم الطيور على المغنزيوم، ويكثر هذا العنصر الهام في لحوم البط والديك الرومي والإوز بشكل خاص.
صورة من: picture-alliance/dpa
خبز الحبوب الكاملة ( الخبز الأسمر): وإلى جانب المغنزيوم يحتوي خبز الحبوب الكاملة على معادن حيوية أخرى مثل الحديد والصوديوم والنحاس والفوسفور، إضافة إلى العديد من الفيتامينات. ويبطيء الخبز الأسمر عملية ارتفاع مستويات السكر في الدم. كما يسبب شبعا مستداما وبالتالي يمد الجسم بالطاقة بانتظام ولفترة طويلة.
صورة من: Fotolia
معجون اللوز (المرزبان): من الأطعمة الغنية جدا بالمغنزيوم، فمائة غرام (أصلية) من معجون اللوز تحتوي على 120 ميليغرام من المغنزيوم.
صورة من: Fotolia/photocrew
الكرنب الساقي (اللفت الألماني): تناول اللفت الألماني طازجا يحمي الجسم من الالتهابات ومنها مثلا التهابات الجهاز التنفسي. ويحتوي اللفت الألماني (الكرنب الساقي) على المغنزيوم والبوتاسيوم والسيلينيوم، وكمية كبيرة من فيتامين سي. وتحتوي أوراقه خصوصا على عدد كبير جدا من الفيتامينات.
10 صورة1 | 10
رغم الفوائد الصحية التي عرفت بها الستيفيا كبديل للسكر لكن استخدامها لم يحظى بقبول واسع، ويرجع أيدو كيلنه الباحث الزراعي في جامعة هونهايم ذلك لأسباب مختلفة. فهولهايم يجري ومنذ أكثر من 30 عاما دراسات مختلفة على الستيفيا ويعرف الكثير عن أضرارها وفوائدها.
ووفقا للخبير كيلنه فإن ارتفاع سعر المنتجات التي تحتوي بداخلها على مادة الستيفيا هي أحد أسباب ابتعاد المستهلكين عن شراء منتجات غذائية محلاة بالستيفيا، فضلا عن أن استخدام الستيفيا في صناعة الأغذية كان مترافقا مع بدائل سكرية أخرى، وأن نسبة الستيفيا في الأطعمة الحلوة محدودة جدا.
الستيفيا تخفض الوزن
الدراسات الحديثة التي أجرتها هيئة سلامة الأغذية الأوروبية توصلت في العام الماضي إلى نتيجة مفادها أن نسبة الستيفيا ينبغي ألا تزيد على 4 ميللغ لكل كيلوغرام.
وتستند هذه النتيجة على دراسة أجراها باحثون على فئران استغرقت 20 عاما، ونشرها موقع "إيستماستر" الألماني. فوفقا للتجربة، لوحظ أن الفئران التي حصلت على أعلى جرعة من الستيفيا انخفض وزنها بوضوح ما يسبب خللا في الاستقلاب وخاصة لدى مرضى السكر الذين لا يجب أن ينخفض وزنهم بشكل كبير. وهذه التجربة تشير إلى عدم قدرة الجسم على تحمل كميات كبيرة من هذه المادة.
ويحذر الباحثون من الإكثار من تناول المنتجات التي تحتوي على الستيفيا كوسيلة للتخفيف من السعرات الحرارية وخاصة لدى مرضى السكري والأطفال ويفسر الخبير كيلنه السبب بقوله "تناول جرعات زائدة بشكل مستمر مضر بالصحة".