يتظاهر عشرات الآلاف في كبريات مدن ميانمار مجدداً على الرغم من الرقابة على الإنترنت والاعتقالات، ضد الانقلاب العسكري الذي أطاح بأونغ سان سو تشي الرئيسة الفعلية للحكومة المدنية، مطلع الأسبوع الجاري.
إعلان
نزل عشرات الآلاف إلى شوارع أكبر مدن ميانمار لًليوم الثاني اليوم الأحد (السابع من فبراير/ شباط 2021) وتجمع آلاف آخرون في أنحاء البلاد احتجاجا على الانقلاب الذي نفذه المجلس العسكري واحتجازه للزعيمة المنتخبة أونغ سان سو تشي الأسبوع الماضي.
وحمل المتظاهرون في يانجون، العاصمة التجارية للبلاد، بالونات حمراء وهو اللون المميز لحزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية الذي تتزعمه سو تشي وهتفوا "لا نريد ديكتاتورية عسكرية! نريد
الديمقراطية!".
واستولى الجيش على السلطة في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين الماضي، ليوقف مسار الانتقال الديمقراطي المضطرب أصلا في الدولةالواقعة في جنوب شرق آسيا ويثير غضباً دولياً.
وخرج عشرات الآلاف إلى الشوارع أمس السبت في أول احتجاجات حاشدة منذ الانقلاب.
انقلاب ميانمار: هل انتهى حلم الديمقراطية؟
42:40
وصباح اليوم الأحد، تجمعت حشود ضخمة من مختلف أنحاء يانجون في بلدة هليدان، وسار بعضهم بين حركة المرور المتوقفة تحت الشمس الساطعة.
وكانت المشاهد التي انتشرت على فيسبوك من بين الصور القليلة التي خرجت من البلاد منذ أن حجب المجلس العسكري الإنترنت وفرض قيودا على الاتصالات الهاتفية أمس السبت.
ولم يصدر أي تعليق من المجلس العسكري في العاصمة نايبيداو التي تقع على بعد أكثر من 350 كيلومترا شمالي يانجون.
وفي ظل غياب خدمات الإنترنت ونقص المعلومات الرسمية انتشرت الشائعات حول مصير سو تشي وأعضاء الحكومة. وسرعان ما نفى محاميها أحاديث عن إطلاق سراحها والتي دفعت حشودا ضخمة للنزول إلى الشوارع للاحتفال ليلة السبت.
وقال توماس أندروز مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بميانمار إن أكثر من 160 شخصا اعتقلوا منذ استيلاء الجيش على السلطة.
ع.غ/ (آ ف ب، رويترز)
الروهنجيا والتكيف مع صعوبة الحياة في مخيمات بنغلاديش
منذ أغسطس/ آب 2017، فر أكثر من 700 ألف من مسلمي الروهنجيا من ميانمار إلى بنغلاديش، حيث يعيشون في ظروف صعبة في مخيمات هناك. إنهم يكابدون العيش أيضا في مخيم كوكس بازار. مراسلة DW فيرينا هولتسل، تطلعنا على حياتهم هناك.
صورة من: DW/ P. Vishwanathan
أكبر مخيم للاجئين في العالم
تدفق طوفان اللاجئين على بنغلاديش في أغسطس/ آب 2017، بما يشبه الكوارث الطبيعية. واليوم، يعيش ما يقرب من مليون مسلم من الروهنجيا من ميانمار في أكثر من ثلاثين مخيمًا متجاوراً في ما يطلق عليه "ميغا كامب" بالقرب من مدينة كوكس بازار الساحلية.
صورة من: DW/V. Hölzl
عودة إلى ميانمار؟
تحت ضغط دولي، وافقت ميانمار على استرجاع اللاجئين بداية من كانون الثاني/يناير. غير أنه لم يحدث شيء منذ ذلك الوقت وحتى الآن. الروهينغا قلقون ويرفضون العودة إلى وطنهم، ما دام أمنهم، على الأقل، غير مضمون هناك.
صورة من: DW/V. Hölzl
وافدون جدد
ومازال هناك من يأتي إلى بنغلاديش من الروهنجيا. وبلغ عددهم 11 ألفا منذ كانون الثاني/ يناير 2018. هؤلاء الأشقاء يشكون من نقص الغذاء في ميانمار. لم يكن بإمكانهم مغادرة القرية، التي كانوا يختبئون فيها، من أجل البحث عن الطعام أو العمل في الحقول. ويقول الأب: "كنا خائفين من الجيش" في ميانمار.
صورة من: DW/V. Hölzl
حملة إغاثة عالمية
قامت حكومة بنغلاديش ببناء طريق بطول 20 كيلومترا عبر المخيم، حتى تتمكن منظمات الإغاثة الدولية والمحلية من تزويد اللاجئين بالمدارس والأدوية والصرف الصحي والأغذية وأكواخ البامبو الخيزران. وبصرف النظر عن أزمة اللاجئين، تواجه بنغلاديش، الدولة الواقعة في جنوب آسيا، أزمات أخرى مثل الانفجار السكاني والكوارث الطبيعية.
صورة من: DW/V. Hölzl
مساعدة ذاتية
كما يقوم لاجئو الروهنجيا بأشيائهم بأنفسهم، مثل هذا الصبي، الذي يصلح مظلته. فقد تعلم اللاجئون التعامل مع كل شيء. ويكون هناك ارتجال عند بناء أماكن الإقامة. ويلعب الأطفال بقوارير بلاستيكية مقطوعة أو طائرات ورقية.
صورة من: DW/V. Hölzl
نماذج أعمال جديدة
كما طور اللاجئون في مخيمات الروهنجيا بمنطقة كوكس بازار البنغالية نظاما اقتصاديا خاصا بهم. ففي الأسواق يتم بيع الطعام والملابس. ومن الممكن حجز مطربين للاحتفالات أو تحميل الأخبار من الانترنت أو عبر البلوتوث بمقابل، مادي مثلما يفعل هذا الصبي.
صورة من: DW/V. Hölzl
إطار منظم
وهناك طلب على اللاجئين أيضا في إدارة المخيمات. هذا الرجل مثلا يطلق عليه لقب "ماجي" ويقوم بإدارة عشرات من أماكن إقامات الأسر في المخيم. قريبا، سيتم استبدال رؤساء المخيمات مثل هذا الرجل، بآخرين اختارهم الجيش البنغلاديشي ويتم التصويت عليهم من قبل ممثلين للاجئين.
صورة من: DW/V. Hölzl
الحياة تواصل سيرها
الآن أصبح هناك مجال للفرح من جديد في حياة اللاجئين. وتعتبر كرة القدم هي الهواية المفضلة في المخيم ، خاصة منذ كأس العالم بروسيا. حيث كانت المباريات تعرض في شاشات عرض موضوعة ارتجالا في أكواخ. وكان هناك تواجد أيضا لعلم ألمانيا على بعضها، كما هنا في الصورة.
صورة من: DW/V. Hölzl
أمطار موسمية تجعل الحياة في المعسكرات صعبة
لكن الرياح الموسمية حولت المعسكر بأرضه الوعرة إلى فخ محتمل للموت. ومن الممكن أن يفقد أكثر من 200 ألف شخص مأواهم بسبب الأمطار. وحتى لو كانت الأوبئة والأعاصير غائبة هذا العام: فإن الروهنجيا يكابدون ظروف العيش أيضا في مكان إقامتهم الجديد. اعداد: فيرينا هولتسل/ ص.ش