عشرات الآلاف يتظاهرون في آخن الألمانية من أجل المناخ
٢١ يونيو ٢٠١٩
شهدت مدينة آخن أكبر مظاهرة من نوعها في ألمانيا، من جانب النشطاء الداعين لحماية البيئة، حيث أقيمت مسيرة بلغ عدد المشاركين فيها 40 ألفا من 17 دولة، حسب منظمي المظاهرات.
إعلان
ذكر منظمو مظاهرات "أيام جمعة من أجل المستقبل" التي يتم تنظيمها من أجل تحسين الظروف المناخية في العالم أن 40 ألفا شاركوا اليوم الجمعة (21 حزيران/ يونيو 2019) في مظاهرة هي الأكبر من نوعها في ألمانيا حتى الآن، أقيمت بمدينة آخن غربي البلاد.
وقال المتحدث باسم المظاهرة كورنيليس توير إن مشاركين من 17 دولة جاؤوا للمشاركة في المظاهرة، منهم هولنديون وبلجيكيون وفرنسيون وبريطانيون. ولم تذكر الشرطة حتى الآن إحصاءات عن أعداد المشاركين.
كانت متحدثة باسم الشرطة قالت عند ظهر اليوم إنها تعتقد أن العدد الذي أبلغت به الشرطة يتراوح بين عشرة آلاف وعشرين ألفا.
وجرت المظاهرة تحت شعار "عدالة مناخية بدون حدود - معا من أجل المستقبل". وبالتزامن، يجتمع نحو ثلاثة آلاف خبير مناخ تابعين للأمم المتحدة حاليا في مدينة بون الألمانية وعلى مدار عشرة أيام للإعداد لقمة المناخ رفيعة المستوى التي تعقدها الأمم المتحدة في تشيلي في كانون أول/ ديسمبر المقبل، والتي ستضم قادة وصناع قرار وناشطين.
ويأتي مؤتمر بون بعد قمة المناخ التي عقدتها الأمم المتحدة العام الماضي في كاتوفيتسا ببولندا، حيث وضعت الوفود قواعد تنفيذ وتمويل اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015. وتسعى اتفاقية باريس للحد من معدل ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية أعلى من المستويات التي كانت عليها في فترة ما قبل الثورة الصناعية.
ومن جانبها ذكرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن قرارات القمة الأوروبية بشأن حماية المناخ جاءت أفضل مما توقعته. وقالت ميركل اليوم الجمعة في ختام القمة ببروكسل إنها في آذار/ مارس الماضي لم تكن متوقعة أن يكون هناك غالبية عريضة من دول الاتحاد الأوروبي مؤيدة لاقتصاد الحياد المناخي بحلول عام 2050.
ص.ش/ز.أ.ب (د ب أ)
من وحي مؤتمر "كوب23" ـ الفن في مواجهة التغير المناخي
أنشطة متنوعة يشهدها مؤتمر المناخ العالمي "كوب 23" بمدينة بون الألمانية. الفنانون بدورهم لفتوا الأنظار بأعمال متنوعة سَلطت الضوء على مواضيع هامة كالحفاظ على الغابات واستخدام الطاقة المتجددة وحماية الدبب القطبية...
صورة من: DW/A. Kumar
في الجلسة الافتتاحية قال فرانك باينيماراما رئيس وزراء جزر فيجي، وهي الدولة المنظمة للمؤتمر، "علينا أن نُبحر معاً ونعمل جميعنا يداً بيد كي نُحقق كل أهدافنا". ولعل هذا الزورق التقليدي لجزر فيجي يُذكر الوفود بالمشاعر التي تجمعهم معاً.
صورة من: DW/H. Kaschel
تعني التالانوا: عملية الحوار الشامل التشاركي الشفاف الذي يهدف إلى خلق شكل من أشكال التعاطف للتوصل إلى تبني قرار من أجل الصالح العام. وقد قال رئيس وزراء جزر فيجي: "نود أن نُجري حواراً تسوده روح التفاهم والإحترام". تميز جناح جزر فيجي بالأثاث والنباتات التقليدية لجزر فيجي لتشجيع الزوار على الإحساس بشعور سكان الجزر التي تقع في المحيط الهادي.
صورة من: DW/P. Große
Global crochet
الدول النامية هي الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية، ويأمل المشاركون في المؤتمر الذبين يمثلون مختلف دول العالم أن يتوصلوا إلى وضع قواعد تهدف إلى حماية كوكب الأرض من العواقب المدمرة للإحترار الذي يتعرض له كوكب الأرض. هذه الخيمة التقليدية التي نُصبت في حديقة ريناو في مكان إنعقاد المؤتمر، وقد حيكت من مئات القطع التي قام بنسجها مئات الاشخاص الذين ينتمون إلى مختلف بلدان العالم.
صورة من: DW/P. Große
مصير مُحْزِن للدببة القطبية، فالحيوانات أيضا تُعاني من ظاهرة التغير المناخي. الجفاف والفيضانات والعواصف تدمر البيئة الطبيعية للحيوانات أيضاً، والمثال الأكثر تعبيراً على ذلك كله هو المصير المُحْزِن للدببة القطبية نتيجة لظاهرة الإحترار العالمي وذوبان الجليد الذي يُشكل البيئة الطبيعية للدببة القطبية. مُجسم لدب قطبي يُعْرض ضمن فعاليات المؤتمر
صورة من: DW/P. Große
للغابات أهمية كبيرة في المحافظة على النظام البيئي وإمتصاص ملايين الأطنان المترية المكعبة من غاز ثاني أوكسي الكربون من الغلاف الجوي. وقد جلب النشطاء من جمعية حماية الغابات الألمانية هذا العمل الفني إلى مكان إنعقاد المؤتمر في مدينة بون.
صورة من: DW/P. Große
The world in peril
يهدف إتفاق باريس للتغير المناخي إلى المحافظة على مستوى الإحترار العالمي بمقدار درجتين مئويتين، وبالفعل يعاني العالم حالياً من من عواقب وآثار وظواهر التغير المناخي مثل الجفاف والفيضانات، وبإستطاعة زوار المؤتمر في مدينة بون الإطلاع على كيفية تأثير التغير المناخي على مجريات حياتهم اليومية. وقد أعدت وزارة التنمية الألمانية مشروعاً بإرتفاع عشرين متراً يُمَثل التغير المناخي في العالم.
صورة من: DW/P. Große
من المفترض على المدى الطويل أن يحلَ إستخدام الطاقة المتجددة محل الوقود الإحفوري. بعد الصين والولايات المتحدة تأتي الهند في مرتبة أكبر ثالث دولة في العالم تتسبب بتلويث البيئة وفي الوقت الذي تُعلن فيه الولايات المتحدة الأمريكية إنسحابها من إتفاق باريس للتغير المناخي تُعلن الصين والهند مضاعفة جهودهما للحد من الإنبعاثات الحرارية، وتعبر الهند عن طموحها ضمن هذا التوجه عن طريق جناحها في المعرض الوطني.
صورة من: DW/P. Große
ناشد نشطاء المناخ والبيئة قبل وأثناء إنعقاد المؤتمر التخلي السريع عن إستخدام الفحم. وقد كان الكثير منهم يحتجون قبل وأثناء إنعقاد مؤتمر التغير المناخي ويطالبون بوضع حد للإعتماد على الوقود الإحفوري. وقد تظاهر عدد كبير من النشطاء وساروا في شوارع مدينة بون وحملوا اللافتات التي تعبر عن سخطهم وإحتجاجهم .
صورة من: DW/P. Große
في إحدى مظاهرات الإحتجاج التي سبقت إنعقاد مؤتمر التغير المناخي إرتدى المتظاهرون ملابس الدمى والأقنعة في محاولة لتجسيد شخصية دونالد ترامب، رئيس الدولة الوحيدة التي خرجت من إتفاق باريس للتغير المناخي، ومن المتوقع أن يُضرَ هذه القرار بالدببة القطبية الحقيقة وليس من يرتدون هذه الأزياء.
باتريك غروسه/ غالية داغستاني