عشرات الآلاف يتظاهرون في لاهاي الهولندية ضد حرب غزة
علاء جمعة د ب أ، أ ف ب
١٥ يونيو ٢٠٢٥
تظاهر عشرات الآلاف في لاهاي ضد حرب إسرائيل في قطاع غزة. وسار عدد كبير منهم بملابس حمراء فيما يقال إنها أكبر تظاهرة بهولندا منذ 20 عاما. وطالب المتظاهرون الحكومة الهولندية بتغيير مسارها، مثلا عبر فرض عقوبات على إسرائيل.
قال المنظمون إن نحو 150 ألف شخص شاركوا في المسيرة، مما يجعلها أكبر تظاهرة تشهدها هولندا منذ 20 عاما. وقدر صحفيون عدد المشاركين بأكثر من 100 ألف شخص. فيما لم تتحدث الشرطة عن الأعدادصورة من: Peter Dejong/dpa/picture alliance
إعلان
خرج عشرات الآلاف إلى شوارع لاهاي في هولندا، اليوم الأحد، للاحتجاج على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، والمطالبة بتغيير جذري في موقف حكومتهم تجاه إسرائيل. وكان معظم المتظاهرين يرتدون ملابس باللون الأحمر للتعبير عن "الخط الأحمر" الذي تجاوزته القوات الإسرائيلية، بارتكابها ما وصفها المحتجون بأنها إبادة جماعية في غزة.
ونظمت جماعات حقوقية مثل منظمة العفو الدولية وأوكسفام المسيرة في المدينة التي توجهت إلى محكمة العدل الدولية وأعلنوا أن ما يحدث "خطا أحمر". وحضّ المنظمون الحكومة الهولندية التي سقطت في الثالث من حزيران/يونيو بعد انسحاب حزب من اليمين المتطرف من ائتلاف هش، على بذل المزيد من الجهد لوقف إسرائيل.
وطالب المتظاهرون الحكومة الهولندية بوقف جميع أشكال الدعم العسكري والدبلوماسي لإسرائيل، التي تواصل حصار غزة ومنع دخول المساعدات والصحفيين الدوليين، في إطار المعركة ضد حركة حماس.
انهاء المعاناة في غزة
وقال منظمون: "لن نقبل بعد اليوم غض الطرف، أو المراوغات الدبلوماسية، أو التواطؤ في أبشع جرائم الحرب".
وكان عدد من منظمات الإغاثة والمنظمات الداعية للسلام قد دعت إلى تنظيم هذه التظاهرة، التي انطلقت من منطقة قرب محطة القطار الرئيسية وتوجهت نحو قصر السلام، مقر محكمة العدل الدولية، أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة.
وقال ميشال سيرفيز مدير منظمة أوكسفام نوفيب "أكثر من 150 ألف شخص هنا بملابس حمراء... يريدون فقط عقوبات ملموسة لوقف الإبادة في غزة". وأضاف "نطالب حكومتنا بالتحرك الآن".
أكبر تظاهرة
وكان رئيس الوزراء الهولندي المستقيل ديك شوف كتب على منصة اكس "إلى كل الموجودين في لاهاي، أقول: نراكم ونسمعكم". وأضاف "في نهاية المطاف، هدفنا هو نفسه: إنهاء المعاناة في غزة في أسرع وقت".
ومن المقرر تنظيم الانتخابات في 29 تشرين الاول/أكتوبر في هولندا.
وكان أكثر من 100 ألف شخص بحسب المنظمين، شاركوا في تظاهرة في لاهاي في 18 أيار/مايو، وأكدوا أنها أكبر تظاهرة في البلاد منذ 20 عاما.
ولم توفّر الشرطة من جهتها أرقاما لهذه التظاهرة.
تحرير: صلاح شرارة
حرب إسرائيل وحماس في صور: نساء تحت النيران!
أماكن تفتقر إلى أبسط مقومات العيش، الجوع، آلام الولادة والفراق، العنف الجنسي وغيرها العديد من صور معاناة نساء خلال الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس. وجه آخر للمعاناة يجمع بين أمهات فلسطينيات وإسرائيليات خلال هذه الحرب.
صورة من: AFP
فقدان المأوى
تعاني نساء في غزة من ضغوط نفسية شديدة بسبب الآثار الكارثية للحرب جراء تدمير منازلهن وفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن، وكذلك اضطرارهن للعيش في أماكن تفتقد إلى أبسط مقومات العيش. وقد ذكرت الأمم المتحدة أن عدد النساء النازحات يبلغ مليونا من أصل 1.9 مليون شخص تركوا أماكنهم جراء الحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: Fatima Shbair/AP Photo/picture alliance
رحلة البحث عن سد الرمق
في رحلة البحث عما يسد رمقهن ورمق أبنائهن، تمارس نساء فلسطينيات في ظل هذه الحرب أعمالا شاقة لا تتناسب مع طبيعتهن الجسمانية، مثل البحث عن الحطب وتقطيعه لطهي الطعام. وحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن ما يقرب من 9 من كل 10 نساء (87 في المائة) أفدن بأنهن يجدن صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال. وتلجأ نساء أخريات إلى البحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.
صورة من: Hatem Ali/AP Photo/picture alliance
نقص مستلزمات النظافة الشخصية
معاناة أخرى طالت نساء غزة خلال حرب إسرائيل وحماس، تمثلت في نقص المستلزمات الصحية النسوية. وفق تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد حُرمت أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في فترة الحيض من الحصول على منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية.
صورة من: MOHAMMED ABED/AFP
الولادة في ظروف قاسية
آلاف الأطفال ولدوا في ظل ظروف "لا يمكن تصورها" في غزة منذ اندلاع الحرب. وقد روت "تيس إنغرام" مسؤولة التواصل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لستّ نساء حوامل متوفيات. عطفا على إجراء جراحات ولادة قيصرية بدون بنج مخدر في قطاع غزة في بعض الأحيان بسبب نقص الأدوية المتاحة.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
يوم الصلاة العالمي للمرأة
تحتفل النساء المسيحيات في جميع أنحاء العالم، بـ"يوم الصلاة العالمي للمرأة"، بيد أن الحرب بين إسرائيل وحماس ألقت بظلالها على الفعالية هذا العام. وبالتالي لم تتمكن النساء من القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة من المشاركة فيها، إذ أصبح الوصول إلى الأماكن المقدسة وفرص اللقاء أكثر صعوبة منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الإرهابي.
صورة من: Taina Krämer/DW
عنف جنسي
في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ظهرت تقارير تتحدث عن عنف موجه بشكل خاص ضد نساء إسرائيليات. من اختطاف ونقل بالقوة إلى غزة، وبعضهن بالكاد يرتدين ملابس، وإصابات واضحة، ونزيف. وتعمل لجنة من حقوقيات إسرائيليات على جمع الأدلة المتعلقة بعنف حماس الجنسي ضد ضحايا الهجوم من النساء كما تحدثت اللجنة عن فظائع تتكشف تباعا ضد نساء ارتكبها مقاتلو حركة حماس التي تصنفها ألمانيا ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance
أمهات تجمعهن المعاناة
المعاناة هي القاسم المشترك الذي جمع بين نساء فلسطينيات وإسرائيليات خلال لقائهن الأول من نوعه ضمن مؤتمر سلام لأمهات فلسطينيات وإسرائيليات قبل نحو عامين. وسارت مئات الناشطات من مبادرة "نساء الشمس" الفلسطينية وحركة "نساء يصنعن السلام" الإسرائيلية حاملات مظلات بيضاء وملوحات بأغصان الزيتون على ضفاف البحر الميت، متعهدات بمواصلة دعم جهود السلام رغم تعثر المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.