1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عشرات الاعتقالات في سيناء والسياح يغادرون شرم الشيخ

بدأت أجهزة الأمن المصرية حملة واسعة للبحث عن منفذي التفجيرات. وزارة الداخلية لا تستبعد مسؤولية أطراف خارجية دون تسميتها بالاسم. الخبراء بدورهم يعتقدون أن عملية بهذا الحجم وهذه الدقة لا بد وأن تكون من تدبير القاعدة.

أفواج من السياح تغادر شرم الشيخصورة من: AP

افادت مصادر امنية ان قوات الامن المصرية اعتقلت اليوم السبت عشرات الاشخاص في شبه جزيرة سيناء (شمال شرق) على خلفية الاعتداءات التي هزت منتجع شرم الشيخ الليلة الماضية واسفرت عن سقوط 88 قتيلا على الاقل. وافادت المصادر ان عمليات المداهمة بدات بعد ظهر اليوم السبت وما زالت مستمرة في محافظتي شمال سيناء وجنوب سيناء. واضافت انه من بين الاشخاص الذين تم القاء القبض عليهم بعض المفرج عنهم مؤخرا من المعتقلين في اطار الاعتداءات التي اودت بحياة 34 شخصا في السابع من تشرين الاول/اكتوبر 2004 في طابا.وكان وزير الداخلية المصري حبيب العادلي افاد في وقت سابق في تصريحات نشرتها وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان بحوزة السلطات مؤشرات تدل على ارتباط اعتداءات شرم الشيخ بتلك التي استهدفت طابا. وافادت وزارة الداخلية ان عشرة اشخاص ضالعون في اعتداءات طابا التي تبناها تنظيمان اسلاميان يمثلون للمحاكمة اليوم وغدا أمام محكمة امن الدولة العليا- طوارىء في الاسماعيلية وسط اجراءات امنية مشددة.

الحدود السرائيلية المصرية بالقرب من طاباصورة من: AP

ترجيح مسؤولية القاعدة

قال الباحث في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في "الاهرام" والمتخصص في شؤون الحركات الاسلامية ضياء رشوان انه "حتى لو كان من الصعب التكهن الان بالجهة المسؤولة عن اعتداءات شرم الشيخ, فثمة شيء مؤكد: انها عملية كبيرة تقتضي درجة عالية من التنظيم وتمويلا كبيرا". واضاف ان "مرتكبي الاعتداءات

شرم الشيخ قلعة أمنية مصرية لكنها لم تكن حصينة بما فيه الكفاية أمام هجمات من هذا النوعصورة من: dpa

اختاروا هدفا صعبا وهو مدينة شرم الشيخ التي صارت مقرا للرئاسة والتي تتواجد فيها كل الاجهزة الامنية المصرية". يذكر ان الرئيس المصري حسني مبارك يقيم بشكل شبه دائم منذ عامين في مدينة شرم الشيخ. ويعتقد الباحث في المركز نفسه نبيل عبد الفتاح ان هذه الاعتداءات "من تنفيذ القاعدة على الارجح لانها تستلزم امكانات لوجستية وقدرة عالية على جمع المعلومات خاصة انها تمت في منطقة فيها تواجد امني واستخباراتي كبير". واعتبر ان الاعتداءات "تستهدف النيل من الهيبة السياسية للنظام والتشكيك في قدرته على حفظ الامن والاستقرار خاصة انه يقدم نفسه باستمرار باعتباره احد العناصر الرئيسية للاستقرار الاقليمي في الشرق الاوسط".

"اسرائيل في مرمى القاعدة"

طلب رئيس مكتب مكافحة الارهاب في اسرائيل داني ارديتي مجددا اليوم الاحد من السياح الاسرائيليين عدم التوجه الى شبه جزيرة سيناء بمصر اثر الاعتداءات الدامية في شرم الشيخ التي اوقعت 88 قتيلا على الاقل. وقال ارديتي الذي يتبع مكتبه مباشرة رئيس الوزراء ارييل شارون "ندعو مجددا الاسرائيليين لعدم التوجه الى البلدان العربية بصورة عامة والى مصر وتحديدا سيناء بصورة خاصة. وذكرت الاذاعة ان حوالى سبعة الاف اسرائيلي موجودون حاليا في شبه جزيرة سيناء وسجل القليل جدا من الغاء الحجوزات لدى وكالات السفر الى هذه الوجهة. وقد طلب مكتب مكافحة الارهاب مرات عديدة في الماضي لكن بدون جدوى من الاسرائيليين تفادي الذهاب الى سيناء. وفي مطلع حزيران/يونيو توجه اكثر من 17 الف سائح اسرائيلي الى سيناء لتمضية العطلة بمناسبة عيد العنصرة اليهودية (عيد الحصاد). وفي 7 تشرين الاول/اكتوبر 2004 استهدفت ثلاثة اعتداءات بالسيارة الملغومة فندقا ومخيمين للعطلة في طابا المنتجع السياحي القريب من الحدود الاسرائيلية في سيناء مما ادى الى سقوط 34 قتيلا بينهم سياح اسرائيليون واكثر من مئة جريح. من جهة اخرى اكد ارديتي ان اسرائيل "تدخل شيئا فشيئا في مرمى القاعدة". واضاف "في الوقت الحاضر لا نملك اي معلومات واضحة عن مخططات لتنفيذ اعتداءات تستهدف اسرائيل من قبل القاعدة, لكن علينا ان نحضر انفسنا لهذا (الخطر) القريب". وتابع "على لائحة الاهداف المحتملة للقاعدة تأتي اسرائيل مباشرة بعد الولايات المتحدة وبريطانيا والدول العربية التي تعتبر موالية للغرب". من جهته اكد وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم للاذاعة العامة ان تنظيم القاعدة "لا يفرق بين الدول الغربية والدول الاسلامية المعتدلة التي تقيم علاقات جيدة مع اسرائيل".

سياح اسرائليون تركوا سيناء بعد عمليات طاباصورة من: AP

تفجيرات لندن وشرم الشيخ

تفتيش حقائب المسافرين في مترو لندنصورة من: dpa-Report

ذكرت وسائل اعلام عدة ان الشرطة البريطانية (سكتلنديارد) تحقق في وجود رابط محتمل بين اعتداءات السابع من تموز/يوليو وهجمات 21 تموز/يوليو في لندن, خصوصا وان بعض منفذيها قد يكونوا التقوا في منطقة ويلز بمناسبة سباق زوارق. وذكرت صحيفة "ذي اوبزرفر" الصادرة اليوم الاحد ان الشرطة عثرت في احدى حقائب الظهر التي استخدمت لنقل العبوات الناسفة في 21 تموز/يوليو على وثائق تشير الى خيط في هذا المنحى. وكتبت الصحيفة "ان الشرطة باتت تعتقد ان بعض الرجال الذين قاموا بالاعتداءات الفاشلة الاسبوع الماضي، اقاموا في المركز نفسه لمناسبة سباق الزوارق (رافتينغ) مع محمد صديق خان وشهزاد تنوير" وهما اثنان من الانتحاريين الذين نفذوا اعتداءات السابع من تموز/يوليو. ورفضت متحدثة باسم سكتلنديارد مساء السبت تأكيد هذه المعلومات التي وصفتها ب"التكهنات". وكانت صحف بريطانية عدة نشرت مطلع الاسبوع صورا لمحمد صديق خان وشهزاد تنوير وهما يمارسان رياضة سباق الزوارق في كانولفان تريورين بشمال ويلز. واليوم الاحد نشرت صورة تظهر زورق سباق وعلى متنه محمد صديق خان وشهزاد تنوير وخمسة اشخاص اخرين لم تظهر ملامح وجوههم بوضوح على الصفحة الخامسة من صحيفة نيوز اوف ذي وورلد الشعبية, الطبعة التي تصدرها صن الاحد.

السياح تغادر شرم الشيخ

في هذه الأثناء قطع عدد من السياح الأجانب إجازتهم وعادوا الى بلادهم على متن رحلات خاصة، الا أن المراقبين أشاروا الى أن هذا العدد لم يكن كبيرا. وكانت طائرة ألمانية تابعة لشركة توي (TUI) للسياحة والسفر قد حطت مساء أمس في مطار ميونخ وعلى متنها 38 سائحا، فيما وصل 53 سائحا الى مطار فرانكفورت. وأكد متحدث باسم "توي" أن الشركة ستقوم حتي يوم غد الاحد بنقل كافة السياح الراغبين بقطع اجازتهم والعودة الى ألمانيا، مشيرا الى أنه لم يكن من بين العائدين أمس أي من المصابين جراء التفجيرات. وقالت فيرينا فورستنر احدى العائدات في مطار ميونخ أمس: "أنا سعيدة لعودتي سالمة، ولكني حزينة ومتألمة في نفس الوقت. انها حقا بلاد جميلة جدا، ويؤسفني أن أغادرها بهذه الطريقة." وكانت هذه العائدة من نزلاء فندق غزالة جاردن الذي تم تفجيره، الا انها لم تكن فيه ساعة وقوع العمليات.

شرم الشيخ منطقة سياحية مرغوبة جداصورة من: AP
تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW