عشرات الجرحى والقتلى بحادث قطار في محطة وسط القاهرة
٢٧ فبراير ٢٠١٩
أصيب وقتل عشرات الأشخاص في حادثة قطار مروعة نجم عنها حريق كبير داخل محطة القطارات الرئيسية في القاهرة، وفق مصادر أمنية وطبية. وتعهد رئيس الوزراء المصري في كلمة مقتضبة بمحاسبة المسؤولين عن الحادث. ووزير النقل يستقيل.
إعلان
ارتفعت حصيلة حادثة قطار مروعة في القاهرة إلى خمسة وعشرين قتيلا ونجم عنها حريق كبير داخل محطة القطارات الرئيسية في القاهرة اليوم الأربعاء (27 فبراير/ شباط 2019)، وفق مصادر أمنية وطبية. وقالت المصادر إن الحادثة أدت أيضا إلى إصابة 50 شخصا بجروح. وأكد التلفزيون الرسمي المصري الحصيلة. واندلع الحريق بعد اصطدام القطار بحاجز فولاذي.
وأظهرت الصور تصاعد سحابة كثيفة من الدخان الأسود فوق المحطة. وشوهد رجال الإطفاء يبذلون الجهود لإخماد النيران المندلعة في العربة المتفحمة. وأظهرت الصور أيضا اندلاع النيران في القطار وفي منصة مجاورة، فيما حاول بعض الأشخاص المتواجدين مساعدة المصابين. وهرعت سيارات الإسعاف وطواقم الإغاثة إلى مكان الحادثة، وفق مصادر طبية.
وتفقد الوزراء المصري مصطفى مدبولي، يرافقه عدد من المسؤولين، موقع الحادث بمنطقة رمسيس وسط العاصمة القاهرة. وتعهد في كلمة مقتضبة بمحاسبة المسؤولين عن الحادث. وشدد على أنه "انتهى عصر السكوت على من يتقاعس عن أداء واجباته تجاه المواطن المصري ... ولن نتهاون أو نتساهل إزاء أي إهمال في مثل هذه الحوادث". وأضاف أن العمل جار لتشكيل لجنة متخصصة على أعلى مستوى للوقوف على أسباب الحريق.
وإثر ذلك استقال وزير النقل المصري وفق ما قالت الحكومة، بعد ساعات من الحادث وقالت الحكومة في بيان إن "وزير النقل هشام عرفات قدّم استقالته...ووافق عليها رئيس الوزراء".
وكثيرا ما اشتكى المصريون من عدم تصدي الحكومة لمشكلات النقل المزمنة في البلاد، حيث الطرق لا تخضع لأعمال صيانة كافية وكذلك سكك الحديد. وسجلت وكالة الاحصاءات الرسمية 1793 حادث قطار في عام 2017.
ح.ز/ ع.ج (د.ب.أ، أ.ف.ب)
الفيضانات تكشفت عجز دول عربية في إداراة الكوارث
شهدت عدة دول عربية هبوب رياح عاتية وهطول أمطار غزيرة تسببت في خسائر مادية كبيرة وفي بعض الأحيان في سقوط ضحايا من البشر. جولة مصورة في بعض المدن العربية، لنرى كيفية التعامل مع الأوضاع التي تسبب فيها سوء الأحوال الجوية.
صورة من: Reuters/H. Katan
تحولت بعض شوارع الإسكندرية إلى ما يشبه البحيرات المائية بعدما غمرتها الأحد (25 أكتوبر/ تشرين الأول) أمطار غزيرة؛ لدرجة أن منسوب المياه ارتفع في بعض مناطق ثاني أكبر المدن المصرية إلى ثلاثة أمتار. موجات الأمطار والرياح، التي تسمى بـ"نوات"، معتادة في الإسكندرية في فصلي الخريف والشتاء. لكن هذه الموجة هي الأشد، إذ تسببت في سقوط ضحايا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Mahmoud Taha/Masry Alyoum
خلفت الأمطار الغزيرة في الإسكندرية خمسة قتلى. حيث قتل ثلاثة أشخاص (رجل وولدان) صعقا بالكهرباء بعدما سقط عليهم سلك كهرباء الترام. وقتل رابع صعقا عندما سقط في حفرة امتلأت بمياه الأمطار وبها أسلاك مكشوفة، فيما مات قبطان سفينة غرقا في سيارته التي غمرتها المياه وجرفتها وعجز عن الخروج منها.
صورة من: picture-alliance/dpa/M.Tahamasry
سقوط قتلى في صفوف المدنيين وشلل حركة المرور أثار غضب المواطنين، الذين اعتبروا أن مسؤولي المدينة لم يستعدوا لمواجهة سوء الأحوال الجوية. الأمر الذي دفع بمحافظ الإسكندرية هاني المسيري إلى الاستقالة. كما دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي في بيان إلى اجتماع طارئ صباح الاثنين لمتابعة التطورات في الإسكندرية.
صورة من: picture-alliance/dpa
مشهد مماثل لما في الإسكندرية تشهده العاصمة اللبنانية بيروت، التي تحولت طرقاتها إلى أنهار مائية بعد أن غمرتها مياه أمطار غزيرة. وما زاد الطين بلة أكوام النفايات المتراكمة على حافات الطرق بعد التوقف عن جمعها منذ ثلاثة أشهر لتنذر بأزمة بيئية وصحية كبيرة قد تعصف ببلاد الأرز مجددا.
صورة من: Reuters
الوضع البيئي الكارثي دفع نشطاء حركة "طلعت ريحتكم"، الذين نظموا احتجاجات شعبية واسعة في الأسابيع الأخيرة ضد الحكومة، إلى الخروج مجددا إلى الشوارع على متن جرافات للفت الأنظار إلى أزمة النفايات. وقد كتبت الحركة على موقعها في فيسبوك: "نحن وبكل فخر عمال نظافة في هذا الوطن من النفايات والفساد والفاسدين".
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Mounzer
نشطاء "طلعت ريحتكم" قاموا بأنفسهم يوم الأحد بجمع وفرز نفايات في نهر بيروت جرفتها الأمطار الغزيرة. يأتي ذلك في حين أن "السياسيين غارقون في تجاذباتهم السياسية (...) ولا يبالون بصحتنا جميعا، بينما الوطن يغرق بنفاياتهم نتيجة الفساد المستشري (...)"، على حد تعبيرهم على صفحة الحركة على فيسبوك.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Mounzer
أكوام النفايات المكدسة في بيروت بطريقة عشوائية تزيد ارتفاعا يوما بعد يوم، وسخط اللبنانيين يزيد في ظل الانقسام الذي يطغى على الساحة السياسية وعجز مسؤولي البلاد عن إيجاد حلول. في غضون ذلك، تغرق بيروت تحت النفايات، ولعل السؤال الذي يطرح نفسه هو: متى تتجاوز الطبقة السياسية خلافاتها من أجل مصلحة البلاد؟
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Mounzer
كذلك مدينة حلب السورية لم تبق بمنأى عن سوء الأحوال الجوية، حيث حولت الأمطار الغزيرة شوارعها إلى برك مائية؛ لتزيد من معاناة الحلبيين الذين سئموا الحرب والدمار على مدار أكثر من أربع سنوات وما نجم عنهما من ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية والوقود.
صورة من: Reuters/H. Katan
ورغم ما يعانيه السوريون بصفة عامة وأهل حلب بصفة خاصة من حرب وتهجير، يحاول من بقي من سكان حلب، بالرغم من الأمطار الغزيرة والرياح العاتية، أن يعيشوا حياة عادية، أملا في غد أفضل. إعداد: ش.ع