قالت الشرطة ومسعفون، إن أكثر من 20 شخصا قتلوا وجرح أكثر من 40 آخرين في انفجاريين وقعا في سوق مزدحمة بوسط العاصمة العراقية بغداد. هذا فيما أعلن مسؤول في البنتاغون أن زعيم تنظيم "داعش" لا يزال على قيد الحياة.
إعلان
قالت الشرطة ومسعفون إن انفجاريين وقعا في سوق مزدحمة بوسط العاصمة العراقية بغداد اليوم السبت (31 كانون الأول/ديسمبر 2016) مما أسفر عن سقوط "27 قتيلا و53 جريحا"، حسب ما نقلت فرانس برس عن عقيد في الشرطة العراقية، وكانت حصيلة سابقة للشرطة أشارت إلى 18 قتيلا و38 جريحا.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجاريين على الفور إلا أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يستهدف عادة مدنيين في بغداد. وذكرت الشرطة أن الانفجاريين وقعا قرب متاجر لبيع قطع غيار السيارات في السنك خلال ساعة الذروة الصباحية. وقال مسؤول بوزارة الداخلية لرويترز إن أحد الانفجاريين نفذه انتحاري والانفجار الثاني ناجم عن عبوة ناسفة.
وفي سياق متصل أفادت قيادة عمليات بغداد اليوم السبت بأن القوات العراقية أحبطت هجوما بسيارة مفخخة يقودها انتحاريان كانت تستهدف حي الكاظمية شمالي بغداد. وقالت القيادة، في بيان صحفي اليوم، إن القوات العراقية في قاطع شمال بغداد بناء على معلومات استخباراتية قامت بملاحقة سيارة مفخخة يقودها انتحاريان لتفجيرها في حي الكاظمية، حيث تم نصب كمين والتصدي لها وتفجير السيارة وقتل الانتحاريان فيها". وأوضح أن القوات العراقية فجرت عبوات ناسفة في منطقة أبو حبة والكرغول والشيتوالشاكرية والبو عباس جنوبي بغداد.
من ناحية أخرى أعلن مسؤول في البنتاغون مساء أمس الجمعة أن قائد تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي لا يزال حياً، رغم جهود قوات التحالف الدولي للقضاء على قادة الجهاديين. وقال بيتر كوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية لشبكة سي ان ان "نعتقد أن البغدادي على قيد الحياة ومازال يقود تنظيم الدولة الإسلامية". وأضاف "نفعل ما في مقدورنا" لتحديد موقعه والقضاء عليه، مشيراً إلى أن "هذا شيء نخصص له وقتاً كثيراً" و"سنغتنم أي فرصة لكي ننزل به العقاب الذي يستحقه".
خ.س/ع.ج (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
بغداد كومكس- حنين لماضٍ ثقافي ملون
بغداد كومكس مبادرة فيها استعادة لماضٍ صنعته المجلات المنشورة في لبنان ومصر في ترجمات عن أصول عالمية .المبادرة أطلقها الناشط العراقي رياض احمد الذي يتحدى الظروف الصعبة في بلده .ملف صور حصري من بغداد لـ DW عربية.
صورة من: Ryadh Ahmed
نادي بغداد كومكس الذي أنشأه ويديره الناشط رياض احمد، يعرض مجلات الكومكس التي يعود بعضها إلى ستينات القرن الماضي. رياض احمد يسافر بانتظام إلى بيروت والقاهرة وأحيانا لعواصم أخرى لشراء المجلات التي لها عشاقها في العراق.
صورة من: facebook/R. Ahmed
مع مجلات الكومكس، يعرض النادي كتبا وإصدارات عريقة تعود للسلسلة الخضراء، وأولادنا ومكتبة الكيلاني وهي إصدارات في ظهرت منتصف القرن العشرين وصنعت ثقافة الأطفال واليافعين في العالم العربي وترجمت واعدت لهم أشهر كتب العالم ولاسيما الروايات ومنها، باردليان، الزنبقة السوداء، روبن هود، كابتن بلود، ايفنهو، الناصر صلاح الدين وغيرها.
صورة من: facebook/R. Ahmed
بعض إصدارات الكومكس التي يعرضها النادي نادرة جدا، ولم يصدر منها سوى بضعة أعداد، ومنها الباخرة، المغامر، ولاكي لوك وغيرها، وهذه الإصدارات النادرة في العادة تتضاعف أقيامها لسبب ندرتها.
صورة من: facebook/R. Ahmed
إلى جانب مجلات كومكس والكتب النادرة يعرض نادي Baghdad Comics مجسمات تمثل أبطالا وشخصيات مستوحاة من أبطال الكومكس والكتب القديمة، ومنها فيغرز سوبرمان وباتمان والرجل البرق، ويقول رياض احمد إن وصول هذه المجسمات إلى بغداد صعب، فيتلف أغلبها في الطريق، أما ما يصل منها سالما فيباع بأسعار خيالية .
صورة من: Ryadh Ahmed
بين الإصدارات التي يعرضها النادي، إصدارات حديثة لمجلات كومكس باللغة الألمانية وإصدارات أمريكية وفرنسية وانكليزية. ولكل لغة جمهورها والطلب عليها يتزايد. ويشير رياض احمد إلى أنّ هواة الكومكس في الغالب ليسوا من اليافعين كما هو شائع في الغرب، بل ممن تجاوزت أعمارهم خمسين عاما.
صورة من: facebook/R. Ahmed
يقضي رياض احمد أوقاته في بغداد كومكس، وكشف لـ DW أنه يدفع مبالغ باهضة لتأمين سفراته الرامية إلى جمع الكومكس من مختلف أنحاء العالم العربي، مؤكدا أنّ أعدادها تتناقص، وكاشفا أن بعض المجلات من إصدارات الستينات التي ما زالت في حالة جيدة تباع بنحو 100 دولارا للعدد الواحد. الصورة سيلفي له في صومعة بغداد كومكس.
صورة من: facebook/R. Ahmed
الكومكس الصادرة بلغات غير عربية لها سوقها في بغداد كومكس، ويؤكد رياض احمد صاحب المشروع، أنّ كثير من زوار النادي يطلبون منه بالاسم إصدارات معينة بلغتها الأم (الانكليزية غالبا) ويبدون استعدادهم لدفع أقيامها مقدما .كما أن صفحة فيسبوك التي اسمها Baghdad Comics تشهد مزيدا من المعجبين والمتابعين، ومن خلالها يطلب البعض إصدارات معينة من صاحب المشروع.